تطوير الأنشطة العلمية .. بين جامعة “آزاد” الإسلامية والدولة العراقية !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بدأت جامعة “آزاد” الإسلامية فصلاً جديدًا من التعاون المشترك مع الجامعات المناظرة حول العالم، واستغلال الفرصة لإبتعاث الطلبة ثم الاستفادة من قدراتهم في تطوير الأنشطة العلمية والأكاديمية بالجامعة.

وللوصول إلى ذلك؛ يعقد “محمد مهدي طهرانغي”، رئيس جامعة “آزاد”، عددًا من اللقاءات مع رؤوساء الجامعات في دول الجوار الإيراني. وكان قد ألتقى، الأحد، “قصي عبدالوهاب السهيل”، زير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، والوفد المرافق لسيادته.

وأكد دكتور “طهرانغي”، خلال اللقاء، على أن التقدم العلمي في مختلف المجالات هو نتاج نجاح “الجمهورية الإيرانية”، على مدى الأربعين عامًا الماضية، وهو ما يؤهل “إيران” للحلول في المرتبة 16 على مستوى العالم. بحسب ما نشر بصحيفة (المثقفون) الإيرانية.

استعداد للتعاون المشترك مع أساتذة عراقيين..

وأضاف عضو هيئة أمناء جامعة “آزاد” الإسلامية: “لطالما أكد مقام المرشد على مسألة أن التطور العلمي للجمهورية الإيرانية؛ إنما يتعلق بجميع الدول الإسلامية والإقليمية، وعليه تُعرب جامعة آزاد عن استعدادها للتعاون المشترك مع العراق بعمل فني وعملي”.

ونوه عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، إلى أن العلاقات العلمية “الإيرانية-العراقية”، قديمًا، كانت تقتصر على البعثات، وأردف: “جامعة آزاد الإسلامية على استعداد للقيام بمشاريع مشتركة بالتعاون مع أساتذة عراقيين، وكذلك تستطيع الجامعة تدشين معامل ومختبرات بدولة العراق، لاسيما في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة، بالشكل الذي يؤدي إلى رفع كفاءة وتطوير مستوى الباحثين العراقيين، والمخرجات العلمية بشكل عام”.

وأعرب كذلك؛ عن استعداد الجامعة للتعاون مع “العراق” في المجالات الطبية والعلاجية وتدريب القوى البشرية من أطباء وكوادر تمريض.. فـ”الجامعة تمتلك عدد 440 شعبة و700 مدرسة ابتدائية ومتوسطة في إيران، ويعمل كادر مكون من 30 ألف عضو هيئة تدريس على تعليم 320 ألف طالب؛ نصفهم في مراحل تكميلية.. كذا تمتلك الجامعة عدد 10 مستشفيات في عموم إيران، تعمل على خدمة المواطن وتدريب الطلاب. وهذه المستشفيات مجهزة بمختبرات عالية الدقة. وتسعى الجامعة إلى تنشأة العلماء في مختبراتها، وحال قبول وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية؛ فإن بمقدور جامعة آزاد الإسلامية إتاحة كورسات دراسية مدة 6 أشهر وتهيئة مجالات التعاون والاتصال بين شباب العلماء في البلدين”.

العراق : نتطلع للتعاون المثمر مع الباحثين الإيرانيين..

بدوره قدم، “قصي عبدالوهاب السهيلي”، وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، التهنئة بذكرى انتصار “الثورة الإيرانية”، وقال: “النهضة العلمية الموجودة بالجمهورية الإيرانية هي مبعث فخر. وبالتأكيد فإن لإمكانيات الجمهورية الإيرانية إنعكاس إيجابي على العراق وسائر دول الجوار الإيراني”.

وأكد على أن الحكومة العراقية الجديدة تولي أهمية كبيرة لـ”وزارة التعليم”، وأردف: “تتطلع الحكومة العراقية لاستعادة مكانة جامعاتها على المستوى العالمي، ومن ثم فإن تدعيم العلاقات العلمية مع الدول المختلفة، لاسيما الجمهورية الإيرانية هو أحد أهم أهداف وزارة التعليم العالي والبحث العملي العراقية. إذ تسعى الحكومة العراقية الجديدة إلى تطوير مستويات التعليم العالي، وترحب بالأبحاث والدراسات المتميزة والعلمية على المستوى الجامعي”.

ولفت وزير التعليم العالي العراقي إلى تحسين ورفع القدرات العلمية لشباب العلماء، وقال: “نميل إلى إيرام اتفاقيات تعاون مستمرة بين شباب الباحثين في إيران والعراق، وبخاصة في مجالات مثل الخلايا الجذعية، وتشيخص مرض السرطان وغيرها، والقيام بأبحاث عملية تؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة”.

وتطرق للحاجة إلى الأبحاث المشتركة بين البلدين في المجالات المتعددة، وبخاصة مكافحة الأتربة، متابعًا: “تعاون ودعم وزارة التعليم العالي العراقية لمثل هذا النوع من الدراسات القيمة، هو دعم حقيقي وجاد، ولا نتورع عن القيام بأي شيء. يجب أن نثبت للعالم أن لأتباع المذهب الشيعي علماء وباحثين أكفاء، نجحوا بأبحابثهم في إحداث نقلة نوعية في مجال العلوم”.