7 أبريل، 2024 12:57 م
Search
Close this search box.

تضييقات الصين على المسيحيين تتواصل .. السلطات منعت بيع “الإنجيل” إلكترونيا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

قررت السلطات الصينية منع بيع الكتاب المقدس، “الإنجيل”، في المتاجر الإلكترونية؛ في محاولة جديدة للسيطرة على المعتقدات الدينية التي يعتنقها المواطنون الصينيون.

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي تظهر رسالة تفيد بعدم وجود نتائج على أية محاولة للبحث عن “الكتاب المقدس” ضمن الكتب المعروضة للبيع، “أونلاين”، بحسب صحيفة (الموندو) الإسبانية.

واقتصر القرار على حظر بيع “الإنجيل” فقط؛ ولم يشمل الكتب المقدسة الأخرى مثل “القرآن”، وحتى الآن لم تنشر “بكين” أية بيانات تنفي صحة الخبر، ويرى محللون أن القرار الأخير ينضم إلى سلسلة من المضايقات التي تمارسها الحكومة الصينية ضد معتنقي الدين المسيحي بهدف الحد من انتشاره.

وأثار قرار حظر الكتاب المقدس إلكترونيًا؛ دهشة الكثيرين من أبناء الدين المسيحي، خاصة في فترة تشهد الكثير من جلسات المباحثات بين “بكين” و”الفاتيكان”، ورغم أن المسيحية تعد من ضمن الديانات التي يعتنقها الأغلبية؛ إلا أنه لا يُسمح ببيع “الإنجيل” في المتاجر العادية، إذ أن الكنائس التابعة للدولة فقط لديها إمكانية بيع وتوزيع نسخ الكتاب المقدس في محيطها، لكن إتاحة بيعها خلال السنوات الماضية سهّل للراغبين الحصول على نسخ، ويبدو أن هذه المرحلة قد وصلت إلى نهايتها.

اتفاق تاريخي وشيك مع “الفاتيكان”..

تمضي المباحثات بين “الصين” و”الفاتيكان” على قدم وساق بعد إنقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما، منذ عام 1951، وعقب مفاوضات استمرت على مدار 3 أعوام تم الإعلان عن احتمال التوصل إلى اتفاق تاريخي وشيك خلال الفترة المقبلة؛ إلا أنه يبدو أن الطرفين لم يتفقا على قرارات نهائية بشأن الموضوعات الرئيسة، وأبرزها تحديد من له الحق في تعيين الأساقفة، وهذا الأمر هو جوهر الخلاف بين “بكين” و”الفاتيكان”.

وبرز الخلاف بين الجانبان عندما قامت السلطات الصينية باعتقال الأسقف، “وفنسنت غو شيغين”، المعين من قبل “الفاتيكان”، إذ لا تعترف الصين بالأساقفة الذين يعينهم الفاتيكان؛ كما لا يعترف الفاتيكان بمن تعينهم بكين.

ويبدو أنه ليس لدى أي منهما أدنى رغبة في التنازل بشأن الأحقية في تعيين الأساقفة؛ إذ أن الاتفاق المطروح يمنح “الفاتيكان” المزيد من السيطرة على تعيين الأساقفة، الأمر الذي ترفضه السلطات الصينية.

وصرح  الأمين العام لمؤتمر أساقفة الصين، “جو غينكاي”، أنه من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق خلال الشهر الجاري.

من جانب آخر؛ يعارض مسيحيون صينيون توقيع اتفاق بين “الفاتيكان” والحكومة؛ إذ يعتقدون أنه بأي حال من الأحوال لن يصب في صالحهم، خاصة أن “بكين” لا تقدم أية مؤشرات لنيتها لتخفيف القيود على ممارسة الدين المسيحي.

جهود صينية لإنهاء القطيعة..

ذكرت المتحدثة السابقة باسم إدارة الدولة للشؤون الدينية، “شياو هونغ”، أن الصين صادقة في الرغبة في تحسين علاقتها مع “الفاتيكان”، وتؤكد بكين على أنها بذلت الكثير من الجهود من أجل إنهاء فترة القطيعة مع الفاتيكان منذ ما يزيد عن نصف قرن.

ارتفاع عدد المسيحيين رغم التضييقات..

وفقاً لبيانات رسمية؛ فإن عدد الكاثوليكيين في الصين ارتفع من 4 إلى 6 ملايين شخص، بينما وصل عدد البروتستانت إلى 38 مليونًا، بينما يعتقد أغلبية الخبراء والمحللون أن هذه الأرقام تتضمن نصف العدد الحقيقي لمن يدينون بالمسيحية، لأن هناك ملايين من الصينيين اعتنقوا المسيحية دون تغيير بياناتهم وبعضهم لا يزالون أعضاء في الكنيسة السرية ولا تعترف بهم الدولة.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال حكم الرئيس الحالي، “تشي غينبينغ”، عززت السلطات من سيطرتها وكثفت التضييقات ضد أي شكل من أشكال ممارسة الأديان؛ خاصة “الإسلام” و”المسيحية”، وتم إغلاق الكثير من الكنائس واعتقال عدد من القادة الروحانيين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب