18 أبريل، 2024 12:52 م
Search
Close this search box.

تصعيد يشعل الأزمة العالمية .. “الكونغرس” يسعى لتصنيف روسيا دولة إرهابية و”بايدن” يتردد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

بعدما صنف “برلمان لاتفيا”، “روسيا”؛ على أنها: “دولة راعية للإرهاب” بسبب الحرب في “أوكرانيا”، وافق “مجلس الشيوخ” الأميركي، الأربعاء الماضي، على قرار يدعو “وزارة الخارجية” إلى الاعتراف بـ”روسيا” كدول:ة “راعية للإرهاب بسبب الأحداث في الشيشان وجورجيا وسوريا وأوكرانيا”.

وينص على أن “مجلس الشيوخ”: “يعتبر تصرفات الحكومة الروسية؛ بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمثابة رعاية الأعمال الإرهابية”. كما دعا القرار، وزير الخارجية الأميركي؛ إلى إدراج “روسيا الاتحادية” في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ويسعى القرار؛ الذي يرعاه النائب الجمهوري، “جو ويلسون”، عن “ساوث كارولاينا”، والنائب الديمقراطي؛ “تيد لي”، عن “كاليفورنيا”، إلى إضافة “روسيا” للقائمة.

وقال “ويلسون” في بيان: “يجب أن يتوقف هذا الإرهاب”، بينما زعم “تيد لي”؛ إن تصنيف “روسيا” دولة راعية للإرهاب سيُسهل جهود معاقبتها على غزوها “أوكرانيا”.

كما دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ؛ “ميتش ماكونيل”، وهو جمهوري من ولاية “كنتاكي”، “بايدن”، إلى إقرار هذا التصنيف، وبدا وزير الخارجية الأميركي؛ “آنتوني بلينكن”، منفتحًا على هذا الاحتمال عندما أدلى بشهادته أمام “مجلس الشيوخ”؛ أواخر الشهر الماضي.

تجاوز نقطة اللاعودة..

ردًا على تلك الخطوة؛ نقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء؛ عن مسؤول روسي كبير قوله، إن “موسكو” أبلغت “الولايات المتحدة”؛ بأن العلاقات الدبلوماسية الثنائية ستتضرر بشدة وقد تنقطع إذا تم إعلان “روسيا” دولة راعية للإرهاب.

ونسبت الوكالة إلى مدير إدارة “أميركا الشمالية” في “وزارة الخارجية” الروسية؛ “ألكسندر دارشييف”، قوله إنه إذا أقر “مجلس الشيوخ” الأميركي قانونًا يستهدف “روسيا”، فإن هذا يعني أن “واشنطن” قد تجاوزت نقطة اللاعودة.

وقال “دارشييف”؛ إن إقرار ذلك القانون سيتسبب في: “أخطر الأضرار الجانبية للعلاقات الدبلوماسية الثنائية، والتي تصل إلى درجة خفض تلك العلاقات بل وحتى قطعها”، مضيفًا: “لقد تم تحذير الجانب الأميركي”.

التصنيف يطول أربع فئات..

وبحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية؛ “صاميويل وربيرغ”، يطول تأثير هذا التصنيف، الفئات الأربع الرئيسة للعقوبات التي تشمل القيود المفروضة على المساعدة الخارجية الأميركية، وفرض حظر على الصادرات والمبيعات الدفاعية، ووضع ضوابط معينة على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج وغيرها من القيود المالية.

ولفت المتحدث باسم “الخارجية الأميركية” إلى أن هذا التصنيف ينطوي على قوانين عقوبات أخرى تُعاقب الأشخاص والبلدان التي تنخرط في تجارة معينة مع الدول الراعية للإرهاب.

وهناك أربع دول فقط تُصنفها “الولايات المتحدة”؛ حاليًا، على أنها دول راعية للإرهاب وهي: “كوريا الشمالية وإيران وكوبا وسوريا”.

تُمكنها من حظر الصادرات المزدوج..

تعليقًا على هذه الخطوة التصعيدية، قال المحلل السياسي؛ “أندرو بويفيلد”، إن هناك ضغوطًا كبيرة من المُشّرعين على الإدارة الأميركية للإقدام على هذه الخطوة، إلا أن “بايدن” يرى أن تكثيف الضغوط مع الحلفاء الأوروبيين سيكون أفضل من هذا النوع من التصعيد، خاصة في ظل أوضاع اقتصادية عالمية متردية.

مضيفًا في تصريح لـ (سكاي نيوز عربية)، أن “وزارة الخارجية” يمكن أن تُضيف بلدًا إلى القائمة بعد دلائل يقينية على دعم هذه الدولة للإرهاب؛ سواء تنظيمات أو غيره، ومنذ بدء الحرب وهناك مطالب تتصاعد نحو هذا المطلب، خاصة من قبل الرئيس الأوكراني؛ في ظل إطلاق الصواريخ ضد أهداف مدنية، وتلقى مثل هذه الدعوات ترحيبًا داخليًا كبيرًا في الولايات المتحدة”.

وأوضح أنه: “بهذا التصنيف، ستكون الولايات المتحدة قادرة على حظر الصادرات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا واتخاذ إجراءات اقتصادية ضد الدول الأخرى التي تتعامل معها”.

قرار غير مُلزم..

من جانبه؛ قال المحلل السياسي الروسي؛ “ماكلويد شولمان”، إن قرار “مجلس الشيوخ” غير مُلزم، و”موسكو” تُراهن على رفض الإدارة الأميركية، وتجاوز هذا الخط الأحمر ستكون له تداعيات وخيمة ستنعكس على العالم أجمع.

وأضاف أن الصراع بين البلدين يأخذ منحنى سلبيًا، “موسكو” سترد بقوة، أتوقع أن يتم خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية رغم أنها منخفضة بالفعل؛ ما يعني قطيعة كاملة، وكذلك ما تبقى من العلاقات التجارية والاقتصادية.

مشيرًا إلى أن تصنيف “روسيا” دولة راعية للإرهاب؛ يعني الحجز على كل الممتلكات الروسية في “الولايات المتحدة” والدول الحليفة لها، وهو أمر غير مقبول، ولذلك هناك تحذيرات استباقية، الأمر في غاية الخطورة خاصة في ظل مقتل مئات الجنود الروس بسبب استخدام الأسلحة الأميركية في “أوكرانيا”، هناك حالة احتقان كبيرة لدى السلطات الروسية، ما يحدث يجر العالم نحو أزمة أوسع.

فرض عقوبات أكثر شمولاً..

وكان “برلمان لاتفيا”، قد صنف الخميس الماضي، “روسيا” على أنها: “دولة راعية للإرهاب”؛ بسبب الحرب في “أوكرانيا”، داعيًا الحلفاء الغربيين إلى فرض عقوبات أكثر شمولاً على “موسكو” من أجل إنهاء الصراع.

وقال برلمان الدولة الواقعة على “بحر البلطيق”؛ في بيان إنه: “يعترف بروسيا كدولة تدعم الإرهاب” ويدعو الدول الأخرى إلى: “التعبير عن الرأي نفسه”.

ولفت النواب إلى أنهم يعتبرون: “أن عنف روسيا بحقّ المدنيين لأهداف سياسية هو إرهاب”، كما دانوا استخدام ذخائر عنقودية لـ”بث الخوف والقتل العشوائي للمدنيين”؛ بحسب ما جاء به البيان من إدعاءات.

وقال البيان إن “روسيا”: “تستخدم المعاناة والترهيب أداتين في محاولاتها لإحباط الشعب الأوكراني والقوات المسلّحة وشلّ عمل الدولة بهدف احتلال أوكرانيا”.

وأضافت أنه يتعين على الدول الغربية زيادة الدعم العسكري والمالي والإنساني والدبلوماسي لـ”أوكرانيا” ودعم المبادرات التي تُدين تصرفات “روسيا”.

وقف إصدار التأشيرات السياحية..

وطالب “البرلمان اللاتفي” أيضًا؛ “الاتحاد الأوروبي”، بوقف إصدار تأشيرات سياحية للمواطنين من “روسيا وبيلاروس” وخفض عدد إصدار تأشيرات الدخول إلى “روسيا” بشكلٍ عام.

وكانت “إستونيا وفنلندا” دعتا، الثلاثاء الماضي، “الاتحاد الأوروبي” لوقف إصدار التأشيرات السياحية الممنوحة للروس الذين يتوجهون بأعداد متزايدة إلى هذين البلدين للانتقال منهما إلى دول أوروبية أخرى، وذلك في أعقاب العملية الروسية العسكرية في “أوكرانيا” و”العقوبات الغربية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب