تصريح مذهل يكشف للعامري يشير لتنافس تركي خليجي مع إيران بالوكالة على النفوذ بالعراق

تصريح مذهل يكشف للعامري يشير لتنافس تركي خليجي مع إيران بالوكالة على النفوذ بالعراق

أثارت تصريحات هادي العامري زعيم منظمة بدر والقائد في الحشد الشعبي عاصفة من الجدل عندما نقلت عنه وسائل إعلام أنه قال للسفير البريطاني في بغداد مارك برايسون ريتشاردسون خلال اجتماع “لدينا معلومات من جهاز استخبارات اجنبي تؤكد تدخلكم المستمر في الوضع السياسي في العراق”. ، وحيث لم يكن من المتوقع أن يصدر مثل هذا التصريح من العامري ، الذي ليس له صفة رسمية ، لم يكن يناقش أزمة الحكومة العراقية مع مبعوث خارجي فحسب ، بل اتهم حكومة ذلك المبعوث بالتدخل في شؤون العراق. وفي اليوم التالي ، عندما استقبل العامري كلا من السفيرين الإيطالي والألماني لدى العراق ، أصدر مكتبه بيانًا غريبًا أعلن فيه أن محادثاتهما تركزت على الشلل السياسي المزمن في البلاد. فليس من غير المعتاد أن يجري السياسيون العراقيون محادثات مع زعماء ودبلوماسيين أجانب لمراجعة حالة الجمود التي لا تنتهي في البلاد. حتى أن البعض يسافر إلى البلدان المجاورة لبناء روابط عبر الإقليمية.

في نفس الوقت أشار مراقبون إلى أن تصريح العامري المذهل عن تلقيه مباشرة لمعلومات من جهاز مخابرات لدولة اجنبية وهي المخابرات الايرانية إلى تنافس تركي خليجي مع إيران بالوكالة من خلال دعم تركيا وبلدان الخليج للزعماء السنة والأكراد في مواجهة زعماء الشيعة المدعومون من إيران الذي يوصفون بأنهم وكلاء إيران في العراقن وأشار مراقبون إلى أن بعض دول الخليج العربي وتركيا تنخرط مع قادة المجتمع السني في البلاد من خلال طقوس تشير إلى المصالح في أحداث العراق. وحيث اعتاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استضافة السياسيين الأكراد والسنة العراقيين علانية في مجمعه الرئاسي الفخم في أنقرة لإظهار دعمه لقادة الطائفتين الذين هم ليسا على وفاق في كل الاحوال.

وفي نفس الوقت فعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمن ، عززت إيران نفوذها في العراق ومارست سياسة قوية تعكس أهدافها الاستراتيجية الأوسع لبناء قاعدة قوة سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية بعد الغزو الأمريكي. وقد أصبحت هيمنة إيران على العراق الآن أمرًا مفروغًا منه بفضل الوكلاء الذين وظفتهم لبسط سلطتها ونفوذها السياسي والتصدي لاي مقاومة لتدخلها الظاهر في الشأن العراقي .

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة