اعتبر مراقبون أن تصريحات رئيس مجلس النواب ، محمد الحلبوسي، اليوم الخميس، بعد لقائه بشيخ الأزهر احمد الطيب تشكك في أن الزيارة المرتقبة لأكبر مرجعية سنية في العالم للعراق سوف تتم وفقا للموعد المتفق عليه، وقال الحلبوسي أن بلاده تعول كثيرا على زيارة شيخ الأزهر للعراق، فيما اعتبر هذه الزيارة (إذا ما تمت ) ، بـ”التاريخية ” وهو ما فسرته أوساط إعلامية أنها عبارة تعبر عن شكوك في أن الزيارة سوف تتم ، وسط خلافات حول اتفاق سابق بين شيخ الأزهر ووفود عراقية رسمية حول افتتاح فرع للأزهر في العراق .
لكن مع ذلك فقد اكد الحلبوسي أن الأزهر وطلابه وشيوخه تربطهم علاقة وطيدة بالعراق وهي علاقة الأخوة والعروبة والإسلام والعلم “. وسيرة علماء العراق المتميزين حاضرة في جميع مناهجنا ومحاضراتنا لجهودهم العلمية وما قدموه في خدمة العلوم الدينية واللغة العربية “.
واضاف ان “الوفد عبر عن تطلع العراق بكل طوائفه وترقبه لزيارة شيخ الازهر ، وان محافظات العراق واحياءه ومعالمه التاريخية وعلماءه جاهزون لهذه الزيارة المهمة التي تمثل رسالة قوية”. من أجل وحدة الشعب العراقي وتقديره لعلمائه ، ووحدة الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة العنف والتطرف وتمسكهم بدينهم وقيمهم وإرثهم الحضاري والثقافي العظيم “. “.
فيما أكد الطيب أنه “يتطلع أيضا إلى هذه الزيارة ، ويتوق لرؤية بلد ومدن طالما ارتبطت بفكر مشايخها وعلمائها وجهودهم في خدمة العلم والدعوة ، وأنه ويهتم بتوسيع برنامج زيارته للعراق لتشمل لقاء مختلف طوائف الشعب العراقي ومعالم العراق التاريخية “، لافتا إلى أن” وحدة الأمة “. وتماسكهم من مقاصد الإسلام ، ولا خيار أمامنا سوى هذا الطريق من أجل الأمن والاستقرار والازدهار “.
وفي أكثر من مناسبة أكد ديوان الوقف السني في العراق أن إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب ، وعد بزيارة العراق قريباً ، تلبية لدعوة رسمية وجهتها إليه الحكومة العراقية. وقال رئيس ديوان الوقف السني الدكتور سعد كمباش في حينه ، إنه التقى خلال زيارته لمصر الشيخ أحمد الطيب وسلمه دعوتين لزيارة بغداد وأن هناك اتفاق لفتح فرع لجامعة الأزهر في العراق.
