تصريحات السفير الإيراني بالعراق .. اختراق للسيادة العراقية وسط صمت رسمي ومطالب بطرده !

تصريحات السفير الإيراني بالعراق .. اختراق للسيادة العراقية وسط صمت رسمي ومطالب بطرده !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في خطوة تعتبر تعدٍ على السيادة العراقية، حذرت “إيران”، “أميركا”، بأنها ستقصف أهدافها في “العراق” في حال شنها هجومًا ضدها وشددت على ضرورة إخراج القوات الأميركية من “العراق” وبقية دول المنطقة.

وأكد السفير الإيراني لدى العراق، “إيرج مسجدي”، أن الحرب ليست في صالح “واشنطن” أو “طهران”، وأقر بأن المخدرات تُهرب من “إيران” إلى “العراق” الذي تُهرب منه إليها الخمور والأسلحة.

وأكد أن بلاده ستقصف التواجد الأميركي في “العراق” أو أي مكان آخر في حال استهدفت عسكريًا من “الولايات المتحدة”. وقال إن: “الجمهورية الإسلامية لا تريد الحرب مع الأميركان أو أي أحد آخر”.. محذرًا من أن: “الحرب ليست لصالح الولايات المتحدة وإيران”.

وأضاف “مسجدي”، أن: “الأميركان يقولون دائمًا إن الخيار العسكري موجود على الطاولة، وبالمقابل لم نتحدث يومًا عن أي حل عسكري، وموقفنا هو موقف دفاعي، ولكننا سنرد على أي أحد إذا أعتدى علينا، وخيارات الدفاع عن أنفسنا مفتوحة بكل الطرق”.

وهدد السفير الإيراني، “إيرج مسجدي”، في مقابلة مع قناة (دجلة) العراقية، أن: “إيران؛ وفي حال تعرضها لإعتداء عسكري من الولايات المتحدة، سترد بقوة وستقصف التواجد الأميركي في العراق أو أي مكان آخر”، مؤكدًا أنهم “يعرفون جيدًا بأن إيران لا تمزح أبدًا”.

وشدد السفير الإيراني على ضرورة إخراج القوات الأميركية من “العراق”؛ ومن جميع دول المنطقة.

وقال إن: “الأميركيون يتدخلون في شؤون المنطقة وفي شؤون العراق؛ وعلى الأميركان ان يتوقعوا الرد إذا تسببوا بأي مشكلة إلى إيران”.

وأضاف أن: “إيران لا تتدخل بالشؤون الداخلية للعراق؛ وأن مشكلة إيران هي الأميركان فقط”.. مبينًا أن: “إخراج الأميركان من العراق أو من أية نقطة أخرى بالمنطقة أمر ضروري، وجودهم يسبب التصعيد وعدم الأمان في المنطقة”.

وتابع “مسجدي”، أن: “محور المقاومة اليوم قوي جدًا، ونطلب من جميع الدول الإنضمام إلى هذه الجبهة باعتبارها تصب بمصلحة تحقيق الأمان لجميع الدول”. ودعا الحكومة العراقية إلى أن: “تكون صديقة جيدة مع الحكومة الإيرانية”.. مشيرًا إلى أن: “الكثير من العراقيون يحبون الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا يمكننا أن نمنعهم من ذلك”.

يُشار إلى أنّ الحكومة الإيرانية كانت قد عينت الجنرال في الحرس الثوري، “مسجدي”، سفيرًا لها في “العراق”، مطلع عام 2017، بعد أن كان قد عمل مستشارًا أعلى لقائد (فيلق القدس)، التابع لـ (الحرس الثوري) الإيراني، “قاسم سليماني”، وسبق له أن شغل منصب سفير “إيران” في “سوريا”.

فيما رفضت “وزارة الدفاع العراقية” تصريحات السفير الإيراني لدى “بغداد”، على لسان المتحدث باسم الوزارة، اللواء “تحسين الخفاجي”، مشددًا على ألا تصبح بلاده ساحة للصراع بين أي متصارعين.

وقال “الخفاجي” إن “العراق” يرفض التهديدات التي تطلقها “إيران” أو “أميركا”، مؤكدًا على أن “الأراضي العراقية خط أحمر؛ ولن نسمح باستخدامها ضد أحد”.

وأضاف أن: “العراق لن يكون منطلقًا للإعتداء على إيران، كما لن يسمح بأن يتم تهديد المصالح الأميركية على أراضيه”. وشددت الوزارة على أن “العراق” لن يسمح باستخدام أراضيه “في الإعتداء على دول الجوار”.

وفي مداخلة مع قناة (الحدث)؛ قال “الخفاجي”: “نعمل على التهدئة بين إيران والولايات المتحدة”، موضحًا أنه ليس هناك على أراضي العراق “قوات أميركية قتالية”.

وشدد “الخفاجي” على أن “بغداد” لن تسمح “بالإعتداء على السيادة العراقية”.

تصريحات وقحة غير مسبوقة !

وفيما لم يصدر عن “وزارة الخارجية العراقية” أي موقف حيال تصريحات السفير الإيراني، استنكرت لجنة العلاقات الخارجية في “البرلمان العراقي” التصريحات، وعدتها “تصريحات وقحة غير مسبوقة”.

وقال عضو اللجنة، “ظافر العاني”: “شخصيًا، لا أستغرب أن لدى إيران نية مبيتة لاستخدام الأراضي العراقية لخدمة مصالحها، إنما أستغرب الصلافة الإيرانية التي تدفع سفيرها في بغداد إلى التصريح بهذه الطريقة وهو مطمئن ويعيش وسط بغداد”.

وبرأي “العاني”، فإن: “صلافة مسجدي ناتجة عن استناده إلى نفوذ بلاده السياسي الواسع في العراق، وهو يعرف أن جهات سياسية وعسكرية مسلحة عراقية ستغطي على تصريحاته، وتعلن ربما إصطفافها معه، ولدى تلك الجهات تصريحات علنية بأنها ستقف إلى جانب إيران، في حال وقعت الحرب بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية”.

تريد الإيحاء بأن العراق جزء من الصراع..

وحول دلالة تصريح السفير الإيراني في هذه المرحلة التي تشهد توترًا شديدًا في علاقات بلاده مع “الولايات المتحدة” وحلفائها في المنطقة، يرى “العاني” أن: “إيران، وعبر تصريح سفيرها الوقح غير المسبوق، تريد الإيحاء بأن العراق جزء منها في صراعها مع أميركا ودول المنطقة”.

وطالب “العاني”، الحكومة العراقية، بـ”إتخاذ موقف واضح صريح من تصريحات السفير الإيراني، خصوصًا أن العراق أعلن مرارًا عن عدم سماحه باستخدام أراضيه بالإعتداء على أي دولة”، متوقعًا أن: “تقوم وزارة الخارجية باستدعاء السفير، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، مثلما فعلت من قبل مع تصريحات لمسؤولين أجانب أقل بكثير من تصريحات مسجدي”.

إنتهاك للسيادة العراقية والقانون الدولي..

من جانبه؛ اعتبر أمين عام حزب الخيار العربي، “عبدالكريم عبطان”، تصريحات السفير الإيراني “إنتهاكًا للسيادة العراقية والقانون الدولي”.

وقال “عبطان”، في تصريح صحافي، إن: “العراق ليس ضيعة أو محافظة تابعة لإيران”، مشيرًا إلى أنه: “على إيران حل مشاكلها خارج الأراضي العراقية”.

وذهبت التحليلات إلى أبعد من ذلك، إذ اتهمت “إيران” بالتورط في قصف سفارة “واشنطن” في “بغداد”، قبل أيام، عبر الفصائل المسلحة التابعة لها.

مؤشر على الإنفلات الأمني..

كما أكد السياسي العراقي المقرب من الإدارة الأميركية، “انتفاض قنبر”، إن: “قصف السفارة الأميركية في العاصمة العراقية، بغداد، مؤشر خطير على الإنفلات الأمني في العراق، ودليل واضح على سيطرة الميليشيات المدعومة من إيران على الملف الأمني في البلاد”.

وتساءل “قنبر”، في تصريح صحافي: “كيف تستطيع هذه الفصائل التنقل مع الصواريخ بكل حرية في شوارع بغداد، وتقصف بها ؟”، مؤكدًا على أن: “هذا دليل على أن الميليشيات تسيطر على الملف الأمني وتفرض سيطرتها وسطوتها على الشارع العراقي، بكل تفاصيله”.

الموقف العراقي غير واضح !

فيما قال عضو الحزب الشيوعي العراقي في أربيل، “علي الناصري”، إن تصريحات السفير الإيراني؛ “صادقة، والموقف العراقي هو من يحتاج إلى توضيح ومصداقية أكثر”.

وأضاف “الناصري”: “السفير قال موقف بلاده، وهم بالتأكيد يعرفون ما يتحدثون به للخارج، والآن الدور على الحكومة في أن تعلن موقفها أولًا من هذا التهديد، وأيضًا أن تطمئن الرعايا الأميركيين في العراق وتتعهد بحمايتهم”، قبل أن يستدرك بأنه: “في المقابل، الأميركيون مطالبون أيضًا بإبعاد العراق عن أي تصفية حسابات مع إيران”، قبل أن يوضح أن ذلك يعتبر “ترفأ بالطرح، فالعراق واقع فعليًا في عين الأزمة، رغب بذلك أم لم يرغب”، على حد تعبيره.

وأوضح أن: “البرلمان، لا سيما لجنتي العلاقات الخارجية، والأمن والدفاع، معني بالموضوع، وعليه الخروج بموقف جريء تجاه تدخلات مسجدي”.

تهديدات مسبقة من بعض فصائل “الحشد الشعبي”..

وسبق أن أطلقت ميليشيات عراقية مرتبطة بـ”إيران” تهديدات للقوات الأميركية في “العراق” والمنطقة، من بينها ميليشيا (كتائب سيد الشهداء)، التي هدد زعيمها، “أبوآلاء الولائي”، المصالح الأميركية في “العراق”، حين قال إن: “الأميركيين في العراق سيكونون رهائن لدى فصائل المقاومة”.

تأكيدات على تصريحات السفير الإيراني..

وتناغمت تصريحات بعض النواب المقربين من “إيران” مع تهديدات “مسجدي” للقوات الاميركية، إذ أكد عضو البرلمان عن تحالف “الفتح”، (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، “فاضل الفتلاوي”، مع ما قاله السفير الإيراني في “العراق”، حين أكد أن تحالفه يرفض رفضًا قاطعًا وجود أية قوات أجنبية في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن “الفتلاوي”، قوله إن تحالف (الفتح) بانتظار نتائج التحقيقات الحكومية بشأن الإعتداءات التي طاولت فصائل (الحشد الشعبي)، في الفترة الماضية، من أجل إتخاذ موقف فيما يخص الوجود الأجنبي، مبينًا أن تحالفه يركز على طبيعة عمل القوات الأجنبية في “العراق” وأعدادها.

يُذكر أن رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، والرئيس العراقي، “برهم صالح”، كان قد طالبا مرارًا، كل الأطراف، تجنيب “العراق” ويلات أية مواجهة بين “طهران” و”واشنطن”، ولكن هذه الدعوة أثارت استياء حلفاء “إيران” السياسيين والعسكريين.

تخطيط لاستخدام العراق في الصراع..

تعليقًا على تصريحات السفير الإيراني، أكد المحلل السياسي، “محمد عماد”، أن: “التصريحات الإيرانية في هذا الإطار متوالية، وهم بالتأكيد يخططون لاستخدام العراق في الصراع الدائر مع الولايات المتحدة، وعلى وزارة الخارجية العراقية استدعاء السفير مسجدي، ونقل رسالة احتجاج واضحة، أو طرده إذا لزم الأمر، خاصة وأن تصريحات في مثل ذلك تكررت مرارًا”.

مضيفًا أن: “العراق ليس كما تقول إيران، فهناك استقلالية نسبية في القرار، وهناك توجه عام للنأي بالبلد عن أي توتر محتمل، لكن الإيرانيون يطلقون مثل تلك التصريحات، للتدليل على أن العراق أصبح تابعًا لهم بشكل كبير، وأن نفوذهم في العراق واسع، وهو وإن كان موجودًا فعليًا، لكنه بالتأكيد من الصعب الوصول إلى مرحلة استهداف أحد من الأراضي العراقية”.

يجب استدعائه وإنذاره..

من جهته؛ اعتبر الخبير السياسي، “سمير عبيد”، أن تصريحات السفير بشأن استهداف المصالح الأميركية داخل “العراق”، تهديدًا للسلم الاهلي العراقي؛ وتنذر بمخاطر جسيمة، مشددًا على وزير الخارجية، “محمد علي الحكيم”، استدعاء “مسجدي”؛ وإنذاره لأنه تجاوز على السيادة العراقية.

وكتب “عبيد” تحليلًا ردًا على تصريحات السفير الإيراني لدى بغداد: “نحن شعب حر وفِي بلد ذي سيادة  ولسنا ذيلاً لأحد؛ وأن حديثك عن استهداف القوات الأميركية في العراق يمثل تجاوزًا على البلاد وحضارة عمرها سبعة آلاف سنة؛ لخروجه عن أطار الدبلوماسية المحددة  لسفير معتمد في العراق”.

وأكد على أن: “هناك إشتراطات تفرض على كل سفير ودبلوماسي دولة أجنبية الإلتزام بها، وأن أي خلل يتم استدعاؤه من قِبل خارجية البلد المُضيّف لتقديم إنذار للسفير والسفارة التي خرقت ذلك، وإذا تكرر الأمر فيتم إبعاده من البلاد ويختم بعدم العودة تحت عبارة غير مرغوب به. وهذا نظام معروف عالميًا”، مضيفًا: “وبما أن الشعب قد تعرض للتجاوز وترهيب السلم الأهلي من قِبل مسجدي، فيجب على الخارجية العراقية استدعاءه وإنذاره لأن تصريحه يمثل إعتداءً صارخًا على السيادة وتدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية وترهيبًا للجبهة الداخلية العراقية”، متسائلًا: “لماذا تستهدف القوات الأميركية في العراق حصرًا ولا تستهدف السفن والأساطيل والبارجات وحاملات الطائرات التي ترابط وتتحرك  بجوار سواحلكم؛ وبتماس مع مياهكم الدولية وبالقرب من مضيق هرمز ؟”.

وأضاف إن: “العراق يرفض السياسات الخاطئة؛ ونتمنى على القيادة الإيرانية أستدعاء مسجدي إلى طهران لأن تصريحه الأخير ينذر بمخاطر جسيمة، إضافة إلى الشروع بتغيير سياستها تجاه البلاد والعمل على تصحيحها، لكي لا تفقد إيران مصالحها في العراق”.

الحكومة العراقية تتعرض لضغوط..

“مناف جلال الموسوي”، مدير مركز “بغداد” للدراسات الاستراتيجية، قال إنه: “حتى هذه اللحظة لم تصدر حكومة بغداد ردًا رسميًا على تصريحات السفير الإيراني على أراضيها، والخاصة باستهداف القوات الأميركية في العراق، حال تعرضت إيران لضربات عسكرية، بينما كان هناك رد سريع من قِبل المتحدث باسم وزارة الدفاع، واعتبر تصريحات السفير مسجدي غير مسؤولة”.

وحول محاولات “واشنطن” و”طهران”؛ أقحام “العراق” في الصراع بينهما، أوضح “الموسوي” أن: “هناك نفوذ لكل من الولايات المتحدة وإيران داخل العراق، ولا يمكن إنكار هذا الوجود في الوقت الحالي، وكان يجب أن يكون التعامل الخارجي مع العراق من خلال الحكومة الرسمية، حسب الأعراف الدولية”، مشيرًا إلى تعرض الحكومة العراقية لعمليات ضغط كبيرة؛ لجذب “العراق” إلى محور بعينه، وهذا ما تقاومه الرئاسات الثلاثة، وفق قوله.

تم تحريفها ضمن الاستهداف السياسي..

فيما قال الدكتور “حكم أمهز”، الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، إن: “تصريحات سفير طهران في بغداد تم تحريفها، ضمن الاستهداف السياسي للجمهورية الإسلامية، وهذا يتكرر في كل تصريحات المسؤولين الإيرانيين، ويتناقض مع استراتيجية إيران الثابتة، والتي تعتمد على عدم إقحام أي طرف من دول الجوار، بينما تتعامل مع هذه الدول على أساس احترام السيادة والاستقلالية”.

وعن اتهامات عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي، “ظافر العاني”، لـ”إيران”، تحدث بأن: “العراق يوجد به أشخاص تابعين لأطراف خارجية، منها سعودية وأخرى أميركية وجهات عدة، لذلك لا يمكن قراءة تصريحات عضو برلماني واحد على أساس أنها تمثل برلمان يزيد عدد عن 200 عضو”، مؤكدًا على رفض “إيران” التدخل في الشؤون العراقية من أي طرف، ولا يجوز زج تصريحات المسؤولين الإيرانيين في الخلافات التي تريدها “واشنطن” و”الرياض”، على حد قوله.

العراق هش من الناحية الأمنية..

ويرى المحلل السياسي، “واثق الجابري” أن: “العراق باعتباره قلب الشرق الأوسط، فإن كل ما يحدث في المنطقة له إنعكاسه عليه، لذلك يتبنى العراق سياسة النأي بالنفس عن هذه الأحداث الجارية في المنطقة، كما يدخل بصفة وسيط لحل المشاكل بشكل سلمي عبر لغة الحوار، كونه يرى أن الحروب ليست مجدية وتؤدي إلى خسارة لكل الأطراف، وهذا الأمر واضح في جميع الأحداث التي تشهدها المنطقة، مع العلم أن الجميع لا يرغب في الحرب، والتي ستؤدي إلى استنزاف بترول الخليج والطاقات والإمكانيات الموجودة في المنطقة”.

موضحًا “الجابري” أن: “العراق ما يزال بلدًا هشًا من الناحية الأمنية، ولديه تدخلات وحدود مخترقة من مقاتلين يعبرونها من الجهة السورية، وهناك أطراف تحاول إدخال العراق في هذه الحرب المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، ولا أحد يضمن ماذا سوف يحدث في العراق عند ذلك، حيث كل المصالح مهددة في ظل وجود محاولات جادة في زج العراق في أتون الصراع (الأميركي-الإيراني) المتصاعد”.

وأضاف “الجابري”: “هناك قرار يقضي بحصر السلاح بيد الدولة العراقية، فدستور العراق مدني وكل من يحمل السلاح خارج إطار الدولة يُعتبر مخالف للقانون، وتستطيع الدولة إتخاذ أي إجراء بحقه وفقًا للقانون، أما بعض التصريحات التي تخرج من قادة الفصائل المسلحة، فهي تصريحات شخصية ولا تمثل توجهات الحكومة، فجميع قادة (الحشد الشعبي) يتضامنون مع القائد العام للقوات المسلحة، ولم يخرجوا ببيان ينافي توجهات الحكومة، ما عدا بعض التصريحات الشخصية التي لها جانب إعلامي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة