8 أبريل، 2024 9:38 م
Search
Close this search box.

تشييع الوائلي وسط غضب شعبي والفضيلة يدعو للاقتصاص من الفاعلين

Facebook
Twitter
LinkedIn

شارك مئات المواطنين والسياسيين اليوم الجمعة وسط غضب شعبي ومطالبات بالكشف عن الفاعلين بتشييع جثمان محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي بعد أن اغتاله مجهولون في ساعة متأخرة من ليل أمس حيث طالب حزب الفضيلة الاسلامية والمجلس السياسي في المحافظة بالإسراع بالكشف عن الجناة والقصاص منهم.

فقد شارك المئات من أبناء المحافظة شاركوا، صباح اليوم، بتشييع جثمان الوائلي إلى مثواه الأخير” حيث كن اغتيل في ساعة متأخرة من ليل أمس في منطقة العباسية الواقعة وسط المدينة بنيران مجهولين عندما كان يقود سيارته بمفردة عائداً إلى بيته الواقع بمنطقة الطويسة”.
وقد رفع المشاركون في التشييع صوراً للوائلي، وحمل بعضهم نعشه على أكتافهم وساروا به من جامع الرحمة مروراً ببيته وحتى شارع اللجنة الأولمبية، فيما فرضت القوات الأمنية اجراءات مشددة لحمايتهم.
وطالب حزب الفضيلة الاسلامي الذي ينتمي اليه الوائلي الحكومة بتحمل مسؤوليتها وفتح تحقيق عاجل وموسع بحادث الاغتيال على أيدي مسلحين مجهولين والإسراع بكشف الجناة وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .
وقال حزب الفضيلة الاسلامي في بيان انه ” اذ يؤبن هذه الشخصية الوطنية يستنكر و يدين بشدة هذا الفعل الاجرامي اللعين .. واضاف “ان الحياة التي عاشها الشهيد محمد مصبح الوائلي كانت مثالاً و نبراساً يحتذى للساسة و المتصدين ، فهو العامل الذي ولد من رحم المعاناة وانطلق من مدن البصرة و لم يرغب بمغادرتها بعد انتهاء عمله كمحافظ لها رغم ما لقيه من خصومه و رغم تكالب الاعداء و تصاعد التهديدات و عاش حياته انساناً بصريا بسيطا يتنقل بين مدن البصرة بروح المؤمن الواثق بربه الذي أدى واجبه على أكمل وجه رغم المعرقلات التي كانت توضع في طريقه “.
واوضح الحزب”اننا اذ نزف شهيدا اخر من شهداء العدل و الخير و الفضيلة ، نقف باجلال و اكبار لدماء شهدائنا الغالية لنعلن للعالم أجمع اننا ماضون على طريق ذات الشوكة مؤمنين بربنا و بعدالة منهجنا لن ترهبنا جرائم الارهاب ولن تمنعنا ان نسعى بما أوتينا من قوة لنصرة هذا الشعب الكريم و الوقوف بوجه المخططات التي تسعى للاضرار به .”
يشار إلى أن محمد مصبح الوائلي تولى منصب المحافظ خلال الفترة (2005-2009)، وكان من أبرز قياديي حزب الفضيلة الإسلامي، ثم تخلى عن العمل السياسي وتفرغ لإدارة مشاريعه التجارية بصفته رجل أعمال.
وفور اغتيال الوالي وجهت مصادر في المدينة اتهامات الى مليشيات موالية لايران بالمسؤولية عن التخلص من الوائلي الوائلي الذي كان موضوعا على قائمة للاغتيالات نظرا لوقوفه ضد التدخل الايراني في شؤون المحافظة المحاذية للحدود الايرانية ومواجهته لمحاولات تهريب النفط اليها كما انه شارك في صولة الفرسان التي شنتها القوات العراقية ضد مسلحي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر عام 2007. 
وشغل الوائلي منصبه في ظروف حساسة كانت تمر بها المحافظة انذاك نتيجة الصراع بين الأحزاب السياسية في البصرة وكذلك ممارسات المليشيات المسلحة ضد مواطني المحافظة وتدخلها في شؤونها الامنية والادارية. وقد اعتزل العمل السياسي لدى تركه لمنصبه لكن ذلك لم يحول دون الانتقام منه على خلفية مواقفه السياسية التي ادت الى وضعه على قائمة تضم شخصيات “يجب التخلص منها”.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب