شارك المئات من المواطنين والمسؤولين والصحفيين صباح اليوم بتشييع الشهيد الصحفي محمد بديوي الشمري ، من منزل عائلته في العزيزية بواسط ، الى مثواه الاخير في النجف الاشرف ، وسط هتافات الغضب والاستنكار التي طالبت بانزال القصاص العادل بالقاتل.
وشارك في مراسم التشييع عضو مجلس النواب جمال البطيخ ومحافظ واسط محمود عبد الرضا طلال وعدد من اعضاء مجلس المحافظة ، اضافة الى شيوخ العشائر ورجال الدين وصحفيي واعلاميي المحافظة .
وطالب المشيعون بانزال القصاص العادل بالجاني ، والعمل على توفير الحماية الكافية والقانونية للصحفيين .
وكان الصحفي محمد بديوي قد اغتيل امس من قبل احد ضباط قوة من / البيشمركة / تابعة لفوج حماية تابع للواء رئاسة الجمهورية الاول، في منطقة الجادرية ببغداد ، بعد مشادة كلامية . يشار الى ان الشهيد محمد بديوي يحمل شهادة الدكتوراه في الاعلام . وهو استاذ في الجامعة المستنصرية ومدير مكتب اذاعة العراق الحر في بغداد . متزوج ولديه ثلاثة اطفال وقد عمل في الصحافة العراقية منذ بداية تسعينات القرن الماضي.
ومن جهة اخرى اعلن مكتب شبكة الاعلام العراقية في بابل، الاحد، بأن منتسبا في شبكة الاعلام العراقية اصيب بهجوم مسلح نفذه مجهولون شمال شرقي بابل.
وقال مدير شبكة الاعلام العراقية في بابل علي الربيعي إن “مسلحين مجهولين اطلقوا النار، صباح اليوم، باتجاه المنتسب في شبكة الاعلام العراقي راجي حمد الله نايف، لدى مروره بسيارته في ناحية الإمام (35 كم شمال شرقي بابل)، ما اسفر عن اصابته بكتفه الأيمن”.
وأضاف الربيعي أن “قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث ونقلت المصاب الى مستشفى الحلة الجراحي لتلقي العلاج، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن منفذي الهجوم”.
يذكر أن مركزها مدينة الحلة، 100 كم جنوب العاصمة بغداد، تتمتع باستقرار نسبي إلا أن مناطق شمال المحافظة ما تزال تشهد حركة للمسلحين، الذين يقومون بين مدة واخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الامنية على حد سواء.
وقد نددت نقابة الصحفيين العراقيين بمحاولة اغتيال مراسل شبكة الاعلام العراقي بمحافظة بابل راجي حمد الله .
وطالبت نقابة الصحفيين في بيان اصدرته اليوم الجهات الامنية بمحافظة بابل ببذل كل جهد ممكن لكشف ملابسات الجريمة الجديدة والجهات التي تقف وراءها وتدفع بهذا الاتجاه لاستهداف الصحفيين من اصحاب الكلمة الصادقة ومحاولة منعهم من اداء دورهم الايجابي في بناء البلد .
وشددت النقابة في بيانها على ان تكرار استهداف الصحفيين في مختلف مناطق العراق يؤكد ان هناك جهات مازالت تجهل الدور الخلاق الذي يضطلع به الاعلام في خدمة البناء واعادة اعمار العراق وتحاول فرض لغة الغاب على نهج الحوار والديمقراطية .