ترجمات – كتابات :
حذر “معهد دراسات الشرق الأوسط”؛ من ملامح الصراع الرئيس التالي، بين “العراق” و”إيران”، محددًا دافعه وبالتالي ميدانه في ندرة المياه.
وأشار “معهد دراسات الشرق الأوسط”، ومقره “واشنطن”، في تقرير له؛ إلى أن “إيران” اعتمدت خطة لإنشاء 109 سدود على نهري “سيروان” و”الزاب” لتحويل مياههما على طول الحدود الغربية مع “العراق”، بهدف مضاعفة حجم المنتجات الزراعية الإيرانية أربع مرات وإعادة توجيه المياه الزائدة في خزانات السدود إلى المقاطعات الأخرى المعرضة للجفاف في جميع أنحاء “إيران”؛ مما يُعرض “العراق” إلى خطر انعدام الأمن المائي.
وأضاف المعهد؛ أن ممارسات “إيران” تسببت في جفاف مياه “الأهوار”؛ وتدمير أكبر نظام بيئي طبيعي في جنوب “العراق”, بينما تسببت المياه الضارة القادمة من السدود الإيرانية في زيادة ملوحة مياه “شط العرب”، حتى باتت سامة، وتأثر بها آلاف العراقيين في مدينة “البصرة”, لافتة إلى أن تسمم مياه الشرب قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وهجرة بشرية جماعية في السنوات القليلة المقبلة.
وشدد المعهد على ضرورة أن يتجه “العراق” نحو عبور الخلافات الداخلية؛ والبدء فورًا في تعميم مشروعات الري الحديث والحد من إهدار المياه, بالإضافة إلى الضغط على الجانب الإيراني لإبطاء مشروعات السدود في ملء الخزانات لتجنب الجفاف.