2 ديسمبر، 2024 3:03 م
Search
Close this search box.

“تسنيم” الإيرانية تكشف .. ثمانِ ملاحظات حول “تركيا” وهجوم الإرهابيين على “حلب” !

“تسنيم” الإيرانية تكشف .. ثمانِ ملاحظات حول “تركيا” وهجوم الإرهابيين على “حلب” !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

كانت التطورات على مدار الأيام القليلة الماضية في “حلب” سريعة ومتلاحقة، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عما حدث وأدى إلى احتلال الإرهابيين مجددًا، بأقل من أربعة أيام، تلك المنطقة الاستراتيجية في “سورية”؛ والتي استغرق تحريرها؛ في العام 2016م، نحو أربع سنوات من الحرب. بحسب تقرير أعدته ونشرته وكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية.

والدور التركي في تلك الحرب التي ستنتقل عدواها إلى المدن الأخرى معروف، إذا يمتلك؛ “رجب طيب إردوغان”، الكثير من الدوافع والحوافز للقيام بدور مجددًا في “سورية” نجملها فيما يلي:

01 – ينتشر في “حلب” وضواحيها؛ نحو: (200) ألف عنصر إرهابي، يحصلون على دعم من “تركيا”، الأمر الذي فرض ضغوطًا اقتصادية ثقيلة على “أنقرة”.

وإذا نجح الإهاربيون في مخططاتهم، فسوف يكون الامتياز الأهم بالمنطقة من نصيب “إردوغان”، وإذا نجحت الحكومة السورية و(محور المقاومة) في تقويض الإرهابيين، فسوف تسَّاهم في تقليل نفقات الحكومة التركية.

ويمكن القول إن “إردوغان” أطلق بزعمه لعبة مربحة.

02 – طلب “إرودغان” أكثر من مرة؛ خلال العام الماضي، لقاء “بشار الأسد”؛ وتطبيع العلاقات، وذلك في إطار تغيّير سياسات “تركيا” تجاه دول الجوار والمنطقة، بهدف تصفير التوترات وتطبيع العلاقات مع كل دول المنطقة.

وتمكن في هذا الصدّد من تطبيع العلاقات مع “الإمارات، والسعودية، ومصر”، بل و”الكيان الصهيوني”، لكن “الأسد” اشترط للقاء انسحاب الجيش التركي من شمال “سورية”، ووقف الدعم المادي واللوجيستي للإهاربيين بالمنطقة.. والآن تمكن بهذه الخطوة من امتلاك اليد العليا؛ (بزعمه)، فيما يخص تطبيع العلاقات، لأنه يمتلك دورًا كبيرًا في الشمال السوري.

03 – أعلن “إردوغان” غير مرة؛ أنه لن يُقيّم علاقات مع “الكيان الصهيوني” طالما تستمر الحرب على “غزة”.

وعليه سوف تتجدد العلاقات بين “أنقرة” و”تل أبيب” مع احتمالات وقف إطلاق النار في “غزة” بعد “لبنان”. وسوف تمتلك “تركيا” بعد التطبيع ورقة هامة بقطع مسّار نقل الأسلحة إلى (حزب الله)، ما سيدخل السرور على “الكيان الصهيوني”، وسوف يبيع هذه الورقة لـ”الكيان الصهيوني” بسعر باهظ.

04 – سوف يجلس “دونالد ترمب”؛ سريعًا على كرسي الحكم بـ”البيت الأبيض”، ومع الأخذ في الاعتبار للعلاقات القديمة المتينة مع “إدروغان” يأمل الأخير أن يتمكن من القيام بدور إقليمي هام لصالح الأول.

ولطالما رغب “إردوغان”؛ قبل سنوات، وتحديدًا في فترة رئاسة “جورج بوش”، بالاضطلاع بدور في “مشروع واشنطن للشرق الأوسط الكبير”.

ويبدو أنه يعتزم من جديد تكرار هذا الدور في عهد “ترمب”. علاوة على ذلك سوف يلعب دورًا خاصًا لصالح “الولايات المتحدة” في منطقة الأكراد التي تُمثل خطرًا أمنيًا للدولة التركية.

ويسعى “إردوغان” إلى تنحية الأكراد عن قائمة الأولويات الأميركية من خلال تصعيد قوته وتأثيره في دول المنطقة؛ خاصة “العراق وسورية”.

05 – فشلت مساعي “الولايات المتحدة”، و”الكيان الصهيوني”، وبعض الدول العربية، لفك الارتباط بين “إيران” و”سورية”.

وفي هذا الإطار نفذ الإرهابيون العمليات الأخيرة في “حلب”. و”تركيا” تنظر باستمرار إلى “إيران” باعتبارها طرف منافس، تسّعى إلى الحد من علاقات “إيران” الإقليمية الاستراتيحية بأي وسيلة.

وبهذه العملية الإرهابية، فقد اتخذت “تركيا” إجراءات إيجابية لعدة دول بالمنطقة في وقتٍ واحد.

06 – منذ بداية الأزمة السورية لعبت “قطر” دورًا هامًا، قبل أن تنسحب تدريجيًا من المشهد.

ومع تقيّيد دور الحكومة المركزية، وأمل “قطر” في الإطاحة بـ”الأسد”، تستطيع “الدوحة” القيام بدور هام في مستقبل “سورية”.

وبالنظر إلى أن الحكومات في “قطر” و”تركيا” تنتمي إلى تيار (الإخوان المسلمين)، تأمل الدول أن تتمكن بما تمتلك من دولارات أن تتكلف بالتعاون مع “تركيا” بعملية إعادة إعمار “سورية”.

07 – تحتاج “روسيا” إلى “تركيا” في حربها ضد “أوكرانيا”، والتهرب من العقوبات الغربية.

وقبل ذلك اتخذ “بوتين” و”إردوغان”؛ في “سوتشي”، قرارات هامة تخص “سورية”. ويستشعر “بوتين” حاجة ماسة لـ”تركيا إردوغان”، ويسعى للاستفادة في اللحظة الراهنة من الدعم التركي في الحرب الأوكرانية.

08 – احتلال الإرهابيين مدينة “حلب”، يُشكل حصارًا لـ”تل رفعت”، ويُفرض خطرًا كبيرًا على الأكراد في هذه المنطقة.

ومن المحتمل أن تبدأ “تركيا”؛ (بعد عمليات حلب)، في حشد جديد لتطهير منطقة شمال غرب “سورية” من الأكراد. وهذا أحد أهم مطالب “إردوغان”، لا سيما وقد قيل إن الحزام الأمني التركي سوف يمتّد من “البحر الأبيض المتوسط” وحتى حدود “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة