8 أبريل، 2024 12:33 ص
Search
Close this search box.

“تسنيم” الإيرانية تكشف .. “الكيان الإسرائيلي” يُريد توسيّع نطاق الحرب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أسفر هجوم مقاتلات (F-35) الصهيونية على مبنى القنصلية الإيرانية في “دمشق”، عن مقتل: (07) من أفراد الطاقم الدبلوماسي والمستشارين العسكريين الإيرانيين في “سورية”، وتدمير أجزاء من المبنى. وهذا أول هجوم لـ”الكيان الصهيوني” على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية، في حين تحظى هذه المواقع؛ (وفق معاهدات فيينا وجنيف)، بحصانة ضد الاعتداءات. بحسب تقرير أعدته وكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية.

تحرك إيراني نحو المجتمع الدولي..

لذلك وعقب هذا الهجوم تقدمت “إيران” بخطاب إلى “مجلس الأمن”، يصف هذه الجريمة المريعة والإرهابية، بالانتهاك الواضح لمنشور “الأمم المتحدة”، والقوانين الدولية، ومبدأ صيانة المواقع الدبلوماسية والقنصلية.

وحذر مندوب “إيران” في “الأمم المتحدة”؛ من إمكانية أن تُسّاهم مثل هذه الجرائم في احتدام التوتر في المنطقة، وطلب إلى “مجلس الأمن” اتخاذ الإجراءات اللازمة من مثل عقد اجتماع طاريء وعاجل للتباحث حول هذا الانتهاك الفاحش والحيلولة دون تكرار الاعتداءات التي تُهدد أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية، وتقديم المسؤولين عن مثل هذه الجرائم إلى العدالة سريعًا.

تداعيات واسعة النطاق..

والحقيقة سيكون لذلك الاعتداء الصهيوني؛ (من منظور القانون الدولي والمعاهدات)، تداعيات واسّعة النطاق، ومن المتوقع أن تحول المحافل الدولية من خلال التدخل في القضية؛ دون تكرار مثل هذه الجرائم ضد المقرات الدبلوماسية حول العالم.

وعن أهداف “الكيان الصهيوني” من هذه العملية، يقول “سيد رضا صدر الحسيني”؛ خبير الشأن الإقليمي: “تلك المرة الأولى التي يُهاجم فيها الكيان الصهيوني القنصلية الإيرانية في دمشق؛ بالمخالفة للمعاهدات والاتفاقيات في مجال القانون الدولي وحصانة السفارات والمكاتب الرسّمية”.

أهداف إسرائيلية..

والواقع أن “الكيان الصهيوني” يُريد بهذا العمل والاعتداء الواضح على المواقع الدبلوماسية الإيرانية، توسّيع نطاق الحرب إذ ربما يحصل (بعد التوسّيع المحتمل؛ بحيث يشمل إيران)، على دعم دولي يُساعده في تنفيذ خطوته التالية.

وقبل ذلك كشف موظف سابق في (الموساد) عن رغبة “إسرائيل” بحرب متكاملة مع “إيران” تسّتغلها في قصف المنشآت النووية الإيرانية.

ويسّعى “الكيان” إلى تأخير نهاية “الكيان” عبر الأطراف الداعمة القاتلة والمجرمة؛ كـ”الولايات المتحدة” وبعض دول الـ (ناتو)، وافتعال أجواء توحي ببدء “إيران” للحرب. والحقيقة أن عقلانية الإيرانية سوف تتخذ بالتأكيد قرارًا يتناسب مع هذه الجريمة غير المألوفة في العرف الدبلوماسي. والواقع أن السبب الرئيس لتلك العملية، هو هزائم “الكيان” المتعددة من “المقاومة الفلسطينية” التي تزعم قياداتها تمتعهم بدعم معنوي “إيران” كامل، ويعتبرون “الجمهورية الإيرانية” أكبر داعم ومؤيد لهم.

وقد زارت القيادات الأساسية للمقاومة “طهران”؛ خلال الأسبوع الماضي، والتقوا المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى. ومن ثم يُريد “الكيان الصهيوني” بعد الإشارة منذ بداية عمليات (طوفان الأقصى) الناجحة؛ بأصابع الاتهام إلى “الجمهورية الإيرانية”، توسّيع نطاق الحرب من خلال توريط “طهران”؛ بحيث يضمن استمرار حياته.

الرد الإيراني..

وفيما يخص رد الفعل الإيراني الأمثل على هذه الجريمة الصهيونية، يعتقد البعض أنه لا يجب على “إيران” الرد بشكلٍ مباشر، في حين يعتقد آخرون أن تكرار مثل هذه العمليات ضد المستشارين الإيرانيين إنما يُّفرض على “طهران” القيام برد فعل قوي ومباشر حفاظًا على مصالحها.

لكن يبدو أن “الكيان الصهيوني” لا يرقى إلى المستوى الذي يدفع “إيران” للرد على مثل هذه الجرائم، ولكن تيار المقاومة المتأثر بـ”الثورة الإسلامية” أثبت على مدار الأشهر الستة الماضية؛ كيف تمكن من تعطيل آلية الحرب الصهيونية، والإخلال بشؤون “الكيان” الاستراتيجية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والعسكرية.

والعمليات التي سّاهمت على مدار هذه الفترة في نفور الرأي العام العالمي من “الكيان الصهيوني”، كفيلة في حد ذاتها بوضع هذا الكيان في مأزق ومسّتنقع دون الحاجة إلى تدخل “الجمهورية الإيرانية” في سقوط “الكيان الصهيوني”، إذ أن المقاومة نجحت في وضع هذا “الكيان” على حافة السقوط والانهيار.

وفي هذا الصّدد تابعنا مؤخرًا عمليات “المقاومة العراقية” واستهداف “ميناء أم الرشراش” وتعطيله بالكامل، وهو ما يثبت قدرة “المقاومة العراقية” بتوجيه ردود مشابهة لـ”الكيان الصهيوني”، إذا دعت الحاجة.

أخيرًا فالأوضاع لا تليق بـ”الجمهورية الإيرانية” بأي حال؛ بحيث تحتاج إلى الصدام بشكلٍ مباشر مع هذه الغدة السرطانية، لكن مؤكد أنها سوف تتخذ القرارات اللازمة مدعومة بثقة الشعب في قواته المسلحة، وأن عليها ألا تُهيّيء الأجواء التي توحي بأن “إيران” لا تعبأ بهذه العملية الصهيونية غير الإنسانية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب