بغداد – كتابات
يبدو أن تصريحات المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية بشأن عدم علمهم بما أوردته تقارير حول عملية استهداف معسكر تابع لكتائب حزب الله العراقية والحشد الشعبي شمال العراق بمحافظة صلاح الدين صحيحة إذا تشير التسريبات إلى أن أحد ابرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو من نفذ الهجوم.
إذ خرجت تسريبات من وسائل إعلام بريطانية تتحدث عن أن الهجوم الذي استهدف فجر الجمعة معسكر الشهداء التابع للواء 16 من الحشد الشعبي في منطقة آمرلي بمحافظة صلاح الدين لم يكن بواسطة طائرة مسيرة وإنما نفذته مقاتلة متطورة من سلاح الجو الإسرائيلي بعد رصد الأقمار الصناعية الإسرائيلية شحنة صواريخ بالستية قادمة من إيران إلى العراق وتخزينها في هذا الموقع.
الطائرة الـF35 الإسرائيلية المتطورة التي لا تستطيع الرادارات العراقية نفذت ضرباتها في العراق على غرار استهدافها لمعسكرات إيرانية أو فصائل تتبع إيران في سوريا، ما يعد تطورا نوعيا في الصلاحيات الممنوحة من الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل من أجل حماية أمنها القومي.
وعادة ما تبلغ إسرائيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند إقدامها على تلك الخطوات، وهو الأمر الذي لا يرفضه الأخير مؤكدا على الدعم الكامل لإسرائيل ضمانا لأمنها.
اللافت أن التصعيد الإسرائيلي يتزامن مع موافقة الملك سلمان بن عبد العزيز المفاجئة على استقبال السعودية لأعداد متزايدة من القوات الأمريكية لمواجهة الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة وهي الخطوة التي تنذر باقتراب التصعيد ضد إيران.
