ترجمات – كتابات :
اعتبر موقع (بوليتيكو-Poiitico) الأميركي؛ أن الأسابيع القليلة المقبلة كاشفة عن نجاح أو فشل الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، وإدارته، بشأن إعادة الإنضمام إلى “الاتفاق النووي” الإيراني، حيث يبدو أن المناورات السياسية، في كل من “واشنطن” و”طهران”، على وشك التكثيف.
اقتراح جديد !
وفي الوقت الحالي؛ فإن إدارة “بايدن” تكافح فقط لإحضار الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، ومن أجل ذلك كشف مسؤولو إدارة “بايدن”؛ أنهم يخططون لطرح اقتراح جديد لبدء المحادثات في أقرب وقت، هذا الأسبوع، كما قال شخصان مطلعان على الوضع، للموقع الأميركي.
وقال أحد المصادر؛ إن الاقتراح يطالب “إيران” بوقف بعض أنشطتها النووية، مثل العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة وتخصيب (اليورانيوم) حتى درجة نقاء 20%، مقابل بعض التخفيف من العقوبات الاقتصادية الأميركية، وأكد أن التفاصيل لا تزال قيد العمل بها.
وقت محدود لإنهاء الصفقة..
وليس من المؤكد على الإطلاق؛ أن “إيران” ستقبل بالشروط، ففي وقت سابق من هذا العام، رفضت “طهران” اقتراحًا أميركيًا اعتبرته غير مقبول.
ومع ذلك، يدرك المسؤولون، في كلا البلدين؛ أنه إذا لم يحدث اختراق، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فمن غير المرجح أن يحدث الكثير، حتى أيلول/سبتمبر المقبل، على أقرب تقدير، وهذا إذا كان من الممكن إنقاذ الصفقة في ذلك الوقت.
وتأتي التحذيرات، في الوقت الذي يضغط فيه التقدميون على “بايدن”؛ للإنضمام إلى الصفقة، وكما يتساءل بعض المسؤولين والمحللين عما إذا كان “بايدن” صادقًا بشأن رغبته المعلنة في إحياء الاتفاقية.
وقال الموقع الأميركي، إن أحد أسباب الشعور بالإلحاح بين بعض المسؤولين الأميركيين، وكذلك أولئك خارج الحكومة الأميركية، هو أن “إيران” تجري انتخابات رئاسية، في حزيران/يونيو 2021، مع إنطلاق موسم الحملة الانتخابية، في أيار/مايو القادم.
وتعتبر السياسات المحيطة بالاتفاقية النووية، لعام 2015، حساسة للغاية، في “إيران”، لذا فمن غير المرجح أن يسمح النظام الديني هناك بأي خطوات كبيرة بشأنها وسط الحملة التي يتعرض لها الإصلاحيون هناك.
وبشكل منفصل، فإن الاتفاق المؤقت المهم، الذي توصلت إليه “إيران” مع “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، سينتهي في أواخر أيار/مايو 2021. وقد أوقف هذا الاتفاق المؤقت جهود “إيران” للحد من وصول “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وعلى الرغم من أن وكالة “الأمم المتحدة” ستظل قادرة على الوصول إلى البرنامج الإيراني، إلا أنه سيكون أقل مما تريده القوى العالمية.