قال يحيى غازي، عضو مجلس محافظة الأنبار، غربي العراق، السبت، إنه تم تسجيل 3 آلاف مقاتل من أبناء العشائر بالحشد الشعبي في المحافظة. ولفت إلى أنه “تم تخصيص معسكر الحبانية (بالمحافظة) لتدريب وتسليح هؤلاء المقاتلين”. وفي تصريحات له أوضح غازي أن “3 آلاف مقاتل من أبناء عشائر مدينة الرمادي (شرقي الأنبار) تم تسجيلهم بالحشد الشعبي (ميليشيات تقاتل إلى جانب القوات الحكومية) بعد الحصول على الموافقات الرسمية لهم من قبل هيئة الحشد الشعبي”. وأضاف غازي أن “معسكر الحبانية تم تخصيصه لتدريب هؤلاء المقاتلين، وتشكيل أفواج منهم وتسليحهم وتجهيزهم بكل ما يحتاجونه من معدات وتجهيزات للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب القوات الأمنية في عمليات تحرير الأنبار من تنظيم داعش”. وتختلف أطراف عراقية بشدة حول إمكانية مشاركة قوات الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية مع القوات الأمنية في المواجهات مع تنظيم “داعش” بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، إلا أن العديد من عشائر الأنبار والحكومة المحلية بالمحافظة لم تبدِ موافقتها فحسب بل طالبت حكومة بغداد بضرورة إشراك الحشد الشعبي في المعارك ضد “داعش”. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل مقاتلي عشائر في الحشد الشعبي، فقد سبق أن قامت عشائر مدن الأنبار الغربية من عشائر البونمر والجغايفة والبومحل والكرابلة والسلمان بتسجيل أبنائهم البالغ عددهم ألف مقاتل بالحشد الشعبي للمنطقة الغربية من الأنبار. وبالرغم من خسارة “داعش” الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها مطلع عام 2014 ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي. ونزح عشرات الآلاف من العراقيين من محافظة الأنبار باتجاه بغداد وسط البلاد ومناطق أخرى شمالي وجنوبي البلاد، نتيجة اشتداد المواجهات بين تنظيم داعش الذي يسيطر على غالبية مناطق المحافظة والقوات الحكومية في مدينة الرمادي، مركز المحافظة. وفي 10 حزيران 2014، سيطر “داعش” على مدينة الموصل قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها “دولة الخلافة”. وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.