9 أبريل، 2024 2:09 ص
Search
Close this search box.

تسبب في سقوط أول قتيل في “فلوريدا” .. “إعصار مايكل” أقوى عاصفة تعصف بأميركا منذ عام 1992 !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أودى الإعصار الذي ضرب ولاية “فلوريدا” الأميركية، بحياة شخصين، جراء سقوط شجرة عليهما بعد أن إقتلعتها الرياح الشديدة، ليكونا أول ضحايا الإعصار.

وقد وصل الإعصار إلى منطقة “بانهاندل”، شمال غربي ولاية “فلوريدا”، مصحوبًا برياح عاتية بلغت سرعتها (155mph)، وسط احتمال أن يتسبب في ارتفاع مدمر للأمواج.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية؛ يعتبر “الإعصار مايكل”، أقوى وأعنف عاصفة ضربت “الولايات المتحدة”، منذ أكثر من 25 عامًا، والأكثر قوة على الإطلاق في “فلوريدا” بـ”انهاندل”، وذلك بعد هجوم غاضب أدى إلى مقتل شخصين ومزق بعض المباني والأشجار.

بلغت سرعة الإعصار 155 ميلاً في الساعة، (250 كم/ساعة)، مما يجعله أقوى عاصفة في “الولايات المتحدة”، منذ أن ضرب “الإعصار أندرو” جنوب “فلوريدا”، في عام 1992.

نشأ “الإعصار مايكل” بسرعة من منخفض إستوائي في عطلة نهاية الأسبوع، حيث انتقل من الفئة الثانية، يوم الثلاثاء، إلى الفئة الرابعة من العاصفة بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى الشاطيء.

وقع سقوط اليابسة شمالي “مكسيكو بيتش” في “فلوريدا”، وهي بلدة ساحلية صغيرة تبعد 25 ميلاً، (40 كيلومترًا)، شرقي مدينة “بنما”، ويبلغ عدد سكانها ألف نسمة، في حوالي الساعة 1.30 مساء بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء. وفقًا لـ”مركز الأعاصير الوطني”، (NHC).

وقد أظهرت لقطات تليفزيونية أشجارًا مكسورة إقتلعت وقطعت خطوط الكهرباء، كما تسبب في تقسيم المنازل من قبل الأشجار المتساقطة.

أهالي “فلوريدا” يتجرعون مرارة الخسارة..

كان “فانس بيو”، (29 عامًا)، يقيم مع والدته في منزلها في مجمع مكون من طابق واحد ومبنى بألواح خشبية، حيث قاموا بتكديس المراتب للحماية، يروي للصحيفة البريطانية تفاصيل الإعصار الذي ضرب منزله، قائلاً: “ضربت شجرة الصنوبر ثقبًا في السقف وظهرت أذنيه عندما سقط الضغط الجوي”. وقال إن هدير الرياح بدا وكأنه محرك نفاث.

وأضاف: “المشهد كان مرعبًا، كان هناك الكثير من الضوضاء. كنا نعتقد أن النوافذ سوف تنكسر في أي وقت”.

وفي سياق متصل؛ قال “لويس أوكيليني”، مدير “دائرة الأرصاد الجوية الوطنية”، لشبكة (CNN): “عندما يبدأ الناس في إجراء تقييماتهم، فإنهم سيدركون مدى قوة عاصفة من الفئة الرابعة.. ستشاهد منطقة واسعة جدًا من الرياح المدمرة على طول الطريق إلى وسط غورغيا”.

أضعف “مايكل” إلى عاصفة إستوائية، بينما كان يتحرك إلى الداخل، لكنه في طريقه إلى ضرب أجزاء من “غورغيا”، وشمال وجنوب “كارولينا”، لا يزال يتعافى من “إعصار فلورنس” في الشهر الماضي.

وقالت “هيئة الاذاعة الوطنية” في “ميامي” إن “إعصار مايكل” كان على بُعد 30 ميلاً جنوب غرب “ماكون” في وسط “غورغيا”، في منتصف ليل الخميس. وقد عصفت الرياح بسرعة تصل إلى 70 ميل في الساعة.

وقال “بروك لونغ”، مدير “الوكالة الفيدرالية لإدارة الطواريء”، (Fema): “يحتاج مواطنو غورغيا إلى الإستيقاظ والإنتباه.. خلاصة القول إعصار مايكل سيكون أسوأ عاصفة في الجنوب الغربي سوف تشهدها غورغيا الوسطى في عقود عديدة”.

وشدد على ضرورة استعداد سكان “غورغيا” لـ”إعصار مايكل”، ويتوقعوا أسوأ الاحتمالات.

وأثار “إعصار مايكل” فيضانات وإنهيارات طينية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في مناطق جبلية بغرب “كوبا”. وتوفي ستة أشخاص في “هندوراس” وأربعة في “نيكاراغوا” وثلاثة في “السلفادور”، حيث إنهارت الأسقف ونُقل السكان عن طريق الأنهار المتضخمة.

خبراء يدقون ناقوس الخطر بشأن تغيير المناخ..

ووفقًا للصحيفة البريطانية؛ تسببت الأطواق الخارجية للأعاصير المدارية سريعة الحركة بالفعل في هطول أمطار غزيرة وفيضانات في “بنما سيتي بيتش” و”أبالاتشيكولا” بحلول منتصف الصباح يوم الأربعاء.

كان الوفيّان اللذان تم الإبلاغ عنهما في “الولايات المتحدة”؛ رجلاً في مقاطعة “غادسدن” بولاية “فلوريدا”، قتل بعد أن تحطمت شجرة في سقف منزله، ويعتقد أن طفلاً في مقاطعة “سيمينول”، “غورغيا”، قُتل بعد سقوط شيء في منزله. وقالت السلطات إن تفاصيل وفاة الطفل ما زالت غير واضحة لأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مكان الحادث.

وكانت سلطات “فلوريدا” قد حذرت جميع من اختاروا عدم إخلاءهم؛ بأنهم سوف يكونون بمفردهم.

وكان حاكم ولاية فلوريدا، “ريك سكوت”، على شبكة (سي. إن. إن)، قد قام بتحذير المواطنين من الإعصار للحفاظ على سلامة حياتهم، مضيفًا: “لقد أنجزنا كل ما في وسعنا لإخبار الناس بالإخلاء، وقد اختار بعض الأشخاص للأسف عدم القيام بذلك”.

وكان “سكوت”، الذي انتقد سجله البيئي، قد حذر في وقت سابق، من أن هناك عاصفة ستضرب المنطقة لم تتعرض لها منذ أكثر من قرن. وقال الخبراء إن تغير المناخ بفعل الإنسان هو السبب وراء ظهور أعاصير عنيفة.

وقال “سكوت”: “ستشهد المجتمعات المحلية خرابًا لا يمكن تخيله”.

وقال “غريغ برودينيكي”، رئيس بلدية “مدينة بنما”، إن العديد من السكان تجاهلوا التحذيرات للإخلاء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب