26 أبريل، 2024 5:31 ص
Search
Close this search box.

تزامناً مع بداية موسم الجائزة .. “نوبل للسلام” في دائرة الاتهام !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

مع بدء موسم “جائزة نوبل للسلام”، تواجه الجائزة العديد من الانتقادات بعد أن فقدت ثقة المواطنين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد أن مُنحت الجائزة لأناس، من وجهه نظر الجمهور، مجرمين يدعون إلى العنف والإرهاب والحرب لا إلى السلام.

وقد بلغ الأمر ذروته بعد أن حصلت زعيمة ميانمار “أونغ سان سو كي”، على جائزة نوبل للسلام عام  1991، أي بعد عام من فوز الرابطة الوطنية للديمقراطية، وهي الحركة التي تقودها، بشكل كاسح في الانتخابات العامة في بلادها، والتي ألغاها الجيش، وذلك بسبب تقاعسها في معالجة الوحشية التي ترتكتب في حق مسلمي “الروهينغا” في ميانمار، عندما كانت حاكمة بورما الفعلية آنذاك.

نصف مليون شخص على مستوى العالم يطالب بسحب “نوبل للسلام” من زعيمة ميانمار..

بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، دفع سلوك “أونغ سان سو كي”، الكثيرين إلى الاعتقاد بأنها لم تعد تستحق أن تكون الحائز على جائزة السلام، وحتى الأسبوع الماضي، وقع ما يُقرب من نصف مليون شخص عريضة تحث لجنة “نوبل” على سحب الجائزة منها.

وتقول الكاتبة البريطانية “أروى مهداوي”، أن “جائزة نوبل للسلام” فقدت احترامها بين المواطنين، فأصبحت تُمنح لأي شخص يتظاهر بالسلمية وحب الخير دون وجود اسهامات ملموسة تؤكد لنا سلامة مقصده الحقيقي.

وترى أن الجائزة أنحرفت عن مسارها، فبعد أن كانت تُمنح للعلماء والأدباء والمثقفين والمفكرين والمخترعين، باتت تُمنح لمجرمي الحرب.

هؤلاء لا يستحقونها..

تؤكد “أروى” على أن جميع الحائزين على “جائزة نوبل” لا يستحقونها، وهم وصمة عار في تاريخ الجائزة، مثل كبير أساقفة جنوب إفريقيا السابق “ديزموند توتو”، ووزير الخارجية الأميركي “هنري كيسنغر” الذي اقتسم الجائزة عام 1973 مع زعيم فيتنام الشمالية “لو دوك ثو”، عن محاولة ثبت فشلها فيما بعد لإنهاء الحرب الفيتنامية. ورفض “ثو” الجائزة ليصبح حتى الآن الفائز الوحيد الذي رفض تسلمها، وقد انتهت الحرب عام 1975 بسقوط “سايغون” في أيدي قوات فيتنام الشمالية.

يبدو أن “نوبل للسلام” التي مُنحت لكبار العلماء والأدباء، أمثال الأديب الكبير “نجيب محفوظ” والعالم الراحل “أحمد زويل”، واصلت تراجعها بشكل كبير لتصبح من الجوائز المثيرة للجدل التي تحمل العديد من التناقضات، وذلك بعد أن دخل قائمة طابور الجائزة الرئيس الإسرائيلي السابق الراحل “شيمون بيريز”، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1994، ذلك الإسرائيلي الذي يحفل مشواره السياسي بالمذابح والأعمال الوحشية ضد العرب، مع “أسحق رابين” و”ياسر عرفات”، ففي العقود التي سبقت الحصول على الجائزة ساعد “بيريز” بشكل منهجي على تعزيز القدرات النووية الإسرائيلية – وهو ما يتناقض تماماً مع نص اللجنة، على أن الجائزة يجب أن تذهب إلى أولئك الذين يساعدون على نزع السلاح من بلدهم. والمؤسف في الأمر، أنه بعد عامين من حصول “بيريز” على الجائزة، كان مسؤولاً عن مذبحة قتل فيها نحو 106 أشخاص في مأوى تابع للأمم المتحدة في مدينة “قانا” اللبنانية.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن “كيسنغر” و”بيريز”، هما من الأمثلة الأكثر فظاعة في تاريخ “نوبل”.

وأوضحت “الغارديان”، أن هناك العديد من الحائزين على “نوبل للسلام” كانوا موضع شك للغاية، على رأس القائمة الرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما”، والزعيم الكولومبي “خوان مانويل سانتوس”.

والواقع أن “جائزة نوبل للسلام” أصبحت ملوثة لدرجة أن بعض نشطاء السلام يرفضون الارتباط بها. فقد طالب الفيزيائي النووي “مردخاي فعنونو”، وهو تقني نووي سابق قضى 18 عاماً في السجن بتهمة تسريب تفاصيل البرنامج النووي الإسرائيلي، بإزالة اسمه من قائمة مرشحي “جائزة نوبل للسلام”. وقال في رسالة وجهها إلى لجنة “نوبل” في عام 2009، أنه لا يريد أن ينتمي إلى قائمة الحائزين على جائزة تضم “شمعون بيريز”، الرجل الذي يقف وراء السياسة النووية الإسرائيلية.

وتوقعت الصحيفة البريطانية أن تنحدر “جائزة نوبل للسلام” إلى القاع، ولا تجد من ينتشلها من براثن الهبوط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب