وكالات- كتابات:
انشغل العالم خلال الساعات الماضية؛ بتصريحات الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، عن نواياه وخططه تجاه “قطاع غزة”، حيث أكد خلال استقباله الرئيس الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، في “البيت الأبيض”، أنه يُخطط للسيّطرة على “قطاع غزة” ليُصبّح: “مملوكًا أميركيًا” لتحويله لمشروعٍ ما، فيما لا يملك الفلسطينيون في “غزة” أي خيار سوى المغادرة.
وقال “ترمب”؛ في تصريحات بمؤتمر صحافي؛ إن: “الفلسطينيون في غزة ليس لديهم بديل سوى مغادرة قطاع غزة، وإنهم سيودون بشدة مغادرة القطاع المَّحاصر للعيش في أي مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة”، مشيرًا إلى أنه: “لا أدري كيف يُريدون البقاء؛ إنه موقع هدم، الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزة يُمكن أن تكون في مصر أو الأردن”، مضيفًا: “أعتقد أن سكان غزة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة، إذا تمكّنا من العثور على أرضٍ مناسبة لنقل سكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيرًا من العودة إلى القطاع”.
وأشار “ترمب” إلى أن “الأردن ومصر” رفضا بالفعل استقبال سكان من “غزة”، لكنه قال إن: “هناك من يرفض أمورًا ثم يعود للموافقة عليها”، وإنه يرغب في رؤيتهما يستقبلان فلسطينيين من “غزة”، واعتبر أن لدى: “الشرق الأوسط المال لبناء أماكن ينتقل إليها سكان غزة”، كما قال إن لدى الشرق الأوسط الأموال الكافية لإعادة إعمار “قطاع غزة”.
وقال: “إذا تمكّنا من العثور على قطعة الأرض المناسبة، أو قطع عديدة من الأرضِ، وبنيّنا عليها بعض المساكن الجميلة، فهناك كثير من المال في المنطقة بالتأكيد، وأعتقد أن هذا سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزة التي لم تشهد سوى عقود طويلة من الموت”.
وعندما سأله أحد المراسلين عن الأماكن المحتملة لمثل هذه المساكن، ردّ أنها قد تكون في “الأردن” أو “مصر” أو: “أماكن أخرى. ربما يكون هناك أكثر من اثنين”، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في “غزة”، كما أنه لا يرغب في وصف ترحيل الفلسطينيين عن القطاع؛ بأنه “تطهير”، واعتبر أنه يُريد: “فقط تنظيفه وتحويله إلى شيءٍ ما”.
وأوضح أنه: “سيجعل القطاع المدَّمر بسبب الحرب (لا يُصدّق) من خلال إزالة القنابل غير المنفجرة والأنقاض وإعادة تطويره اقتصاديًا”، وتحويله إلى: “ريفييرا الشرق الأوسط”، مبينًا أن: “الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملٍ هناك أيضًا، حيث سوف نمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع”.
من جانبه؛ وصف الرئيس الإسرائيلي خطط “ترمب”؛ عن “غزة”، بأنها: “ستَّغير التاريخ”، فيما عبّرت حركة (حماس) عن رفضها الشديد لتصريحات “ترمب” وخططه لترحيل سكان القطاع.