وكالات- كتابات:
أكد المفكر والباحث السياسي الأميركي؛ “فرانسيس فوكوياما”، أن “الولايات المتحدة”: “فشلت تمامًا” في فرض نظام على الشرق الأوسط بعد إسقاط النظام العراقي السابق في العام 2003، ومشيرًا إلى أن الرئيس المنتخب؛ “دونالد ترمب”، لن ينجح هو الآخر في ذلك.
وقال الأستاذ الجامعي البارز وصاحب كتاب (نهاية التاريخ والإنسان الأخير)؛ الصادر عام 1992، في مقابلة مطولة مع قناة (الحرة)، إن الشرق الأوسط يمَّر: بـ”سابقة تاريخية”، وهي أن الدول تتعامل مع ظروفها الأمنية من خلال استخدام الوسائل العسكرية.
وأضاف: “لكن، رغم قتامة الوضع هناك بارقة أمل. وعناصر إيجابية تنبَّيء بمستقبل جيد”، مشيرًا إلى أن: “هناك دول خليجية مثلًا اتخذت إجراءات نحو سيّادة القانون، ولديها حكومات مستقرة، ووفرت الأمن لمواطنيها، وحسّنت اقتصادها”.
ورأى أن أي نوع من الاستقرار شهدته المنطقة يعود إلى وجود حكومات متماسكة، وهو ما يعني ازدهارًا اقتصاديًا، ومردودًا إيجابيًا على مناحٍ أخرى في الحياة، مضيفًا: “لا أشعر باليأس أبدًا من تحسَّن الوضع في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن هناك تغيّر إيجابي بتحسَّن وضع المرأة في الشرق الأوسط، فهناك المزيد من الفتيات في فصول الدراسة الجامعية، ولهذا مرود إيجابي على الاقتصاد لأن أي اقتصاد جيد يعتمد على التعليم الجيد، وهذا أمر سينعكس إيجابًا على المجتمع لأن تعليم أكثر من نصف المجتمع (المرأة) سيؤدي إلى تغييرات اجتماعية كبيرة.
لكنه يأسف لأن السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط تتأثر بعوامل محلية وبعض هذه العوامل غير إيجابية، وعلى سبيل المثال، فإن تقلص اعتماد “الولايات المتحدة” على “النفط الأجنبي” أثر على رؤية “الولايات المتحدة” للمنطقة، وخلق سياسة غير متماسكة وحالة من عدم اليقين والاستقطاب، ومع انتخاب “ترمب” يعتَّقد أن حالة عدم اليقين سوف تزداد لأننا لا نعرف كيف سيتعامل مع الصراعات.
ولفت “فوكوياما”؛ إلى أن “الولايات المتحدة” حاولت فرض نظام على المنطقة بعد غزو “العراق”؛ في 2003: “وفشلت في ذلك تمامًا”، ولا يعتقد أن “ترمب” سوف ينجح أيضًا لو حاول التدخل في المنطقة.