بغداد – كتابات
لا عزاء للعراقيين بعد ما أصبحت مخاوفهم واقعا على الأرض باقتراب معاناتهم من شح المياه وتأثيراته على الزراعة في العراق وهم من كانوا يتغنون بأن بلادهم يطلق عليها “بلاد الرافدين” نسبة إلى وفرة المياه في نهري دجلة والفرات.
إذ كشفت صور متداولة التقطتها الأقمار الصناعية بدء تركيا في ملء خزان سد “إليسو” على نهر دجلة لتوليد الكهرباء، في خطوة من شأنها تهديد العراق بفقدان حصة كبيرة من مياهه وتشريد آلاف المزارعين.
السد الذي بدأت تركيا في إنشائه عام 2006 يعد واحدا من 22 سدا تسعى الجارة الشمالية للعراق إلى إنشائها على نهري دجلة والفرات.
اللافت أن ملء الخزان كان قد توقف في العام 2018 بعد احتجاجات عراقية وشكوى من مرور البلاد بأسوأ أزمة مائية، خاصة وأن حصة العراق قبل السد تتجاوز الـ 20 مليار متر مكعب سنويا، لكنها بعد السد تنخفض إلى 9 مليارات فقط.
تتزامن التهديدات المائية التركية للعراق، مع التحضير لاتفاقات من أجل إنشاء مشروع ربط سككي بين تركيا وإقليم كردستان وتحديدا في محافظة دهوك.