انتقدت مصادر كردية استمرار الاعتداءات التركية على مناطق المدنيين في كردستان بحجة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني ومنعهم من التمركز بالقرب الحدود مع تركيا, وخلال الساعات الماضية قصفت الطائرات التركية قريتي بازي وكليكي التابعتين لناحية كاني ماصي شمالي محافظة دهوك”. وتزعم مصادر تركية إن عملياتها العسكرية، تهدف إلى تدمير أسلحة ومواقع وملاجئ حزب العمال الكردستاني المناوئ لأنقرة، وتوفير أمن الحدود التركية مع العراق ، ومنع تسلل من تصفهم أنقرة بأنهم العناصر الإرهابية إلى الداخل التركي.
من ناحيته يتوقع مايكل روبن، الخبير في معهد واشنطن للسياسات أن تستمر حالة النزاع الساخن بين أنقرة وأربيل، فيما قال أن الدعم الأمريكي لكردستان في مواجهة تركيا، حليف واشنطن وشريكتها في حلف الناتو، سوف يقتصر على الدعم العاطفي دون الذهاب لما هو أبعد من هذا.
في نفس الوقت يقول روبن إن الثقافة الكردية في دعم أواصر العلاقات مع الولايات المتحدة. فالعسكريون و الدبلوماسيون الأتراك غالبا ما يتقيدون بالرسميات و يلتزمون حرفيا بالبروتوكول، الأمر الذي يؤثر على العلاقات سلبا بدلا من أن يدعمها و قليل من الدبلوماسيين الأمريكيين من يعجبون بمن يحاورهم من الأتراك. أما أكراد العراق، على العكس من ذلك، يغدقون الكرم على زوارهم من المسئولين الأمريكيين، و يعدون لهم الولائم ببذخ.
مشيرا في نفس الوقت إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستضيف المسئولين الأمريكيين في بيوت ضيافته الخاصة و يقدم للمسئولين العسكريين و مسئولي وزارة الخارجية الهدايا على حد سواء، و التي تتراوح من السجاد الحريري إلى المجوهرات الذهبية. وعلى الرغم من أن روبن يقول إن معظم المسئولين الأمريكيين رفضوا مثل هذه الهدايا، فلقد قبلها بعض المسئولون المدنيون و العسكريون أثناء فترة سلطة الائتلاف المؤقتة .