رفض المكون التركماني تمرير قانون انتخابات مجلس محافظة كركوك في ظل اتفاق عربي كردي من دون الاخذ بوجهة نظر التركمان .
وقال رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان ” بين الحين والاخر تحصل عمليات التفجير تطال ابناء المكون التركماني ومملتكاتهم تحت شتى الوسائل ، فتارة هي سياسة التغيير الديمغرافي قبل 2003 وبعده وتارة اخرى في اطار استمرار سياسات الاستهداف الممنهج لتدمير المناطق التركمانية ” .
واستشهد اليوم الاحد تسعة عشر مدنيا واصيب واحد وثلاثين باعتداء ارهابي بتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في قضاء طوز خرماتو التابع لمحافظة صلاح الدين .
وكان مصدر امني قد ذكر ان ” سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في الحي القديم خلف مستشفى الطوز ، فيما انفجرت اخرى قرب متوسطة الرشيد بالقضاء ، واسفر التفجيران عن استشهاد تسعة عشر مدنيا واصابة واحد وثلاثين ، اضافة الى تدمير عشرات المنازل القريبة من مكان التفجيرين الارهابيين .
واضاف النائب عن المكون التركماني ارشد الصالحي ان ” التفجيرين الارهابيين اسفرا عن هدم اكثر من خمسين دارا سكنية ، مبينا ان هذا الاستهداف النوعي ياتي فيما يتعرض المكون التركماني الى عمليات قتل على الهوية ” .
واشار النائب عن المكون التركماني ارشد الصالحي الى انه ” في ظل هذا المخطط تحاول بعض الكتل السياسية تمرير قانون انتخابات مجلس محافظة كركوك في ظل اتفاق عربي كردي على مسودة قانون تمثل رايهم فقط من دون الاخذ بوجهة نظر المكون التركماني ” .
واوضح الصالحي انه ” كان يجب ان يكون هناك رأيا توافقيا وكان راي المكون التركماني انه في حال عدم معالجة الاخطاء التي كانت سببا في تاجيل انتخابات كركوك فان توزيع المقاعد المتساوية بنسبة 32 % هو انسب الحلول لدورة انتخابية واحدة ومن ثم تشكيل لجنة لحل الاشكاليات والاخطاء السابقة في التغيير الديمقراطي بالبلاد ” .
ويشهد قضاء طوز خور ماتو بين الحين والاخر تفجيرات ارهابية تطال المدنيين ويذهب ضحيتها عشرات المواطنين بين شهيد وجريح ، اضافة الى الخسائر في الممتلكات ، الامر الذي يستنكره اهالي القضاء وغالبا ما يطالبون بتغيير القيادات والاجهزة الامنية واناطة مسؤولية حفظ امن القضاء بابنائه .