17 أبريل، 2024 11:03 م
Search
Close this search box.

ترصدها إيران .. مساعٍٍ أميركية لإختراق تحالف “الصدر” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تستمر التكهنات بشأن التحالفات المحتملة في “العراق”، وربما تستمر حتى فترة طويلة.. لكن الملاحظة التي ما تزال مجهولة نسبياً هي نوع “اللعبة الأميركية” في الانتخابات العراقية.

مفاجأة أربكت أميركا..

إذ تحول فوز تحالف “سائرون”؛ بقيادة “مقتدى الصدر”، في العراق؛ إلى مفاجئة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية. وهو الذي كان يعتبر العدو الأول للوجود الأميركي في العراق، وما تزال هذه المعارضة قائمة، وفوزه حالياً في الانتخابات البرلمانية العراقية قد يلعب دوراً محدداً في الحكومة العراقية المستقبلية.

وعليه؛ إذا كان “الصدر” يريد القيام بهذا الدور، فالسئوال: “كيف سيكون التعاطي الأميركي مع هذا الموضوع ؟”.

ينقل “ميثم سليماني”؛ مراسل صحيفة (الثقة) الإيرانية، المحسوبة على التيار الإصلاحي، عن تقرير وكالة أنباء (رويترز): “سوف يتعين على الولايات المتحدة، حال حدوث هكذا أمر، أن تتعاون مع، مقتدى الصدر، حفاظاً على مصالحها في العراق، والحيلولة دون الإنسحاب أمام منافسيها بالعراق باعتباره حليفاً رئيساً لذلكم البلد”.

تسعى نحو “الصدر”..

والأخبار المنتشرة حالياً تنم عن مساعي أميركية لفتح قنوات اتصال مع “سائرون”. وقد أكد هذا الخبر، “ضياء الأسدي”، أحد ممثلي “مقتدى الصدر”، وقال: “لم تقع مباحثات مباشرة مع الأميركيين، لكنهم يستخدمون الوسطاء لفتح قنوات اتصال مع تحالف سائرون”.

وأضاف: “هم يسألون عن موقف تيار الصدر حال الوصول إلى السلطة ؟.. هل يعتزم تيار الصدر إحياء جيش المهدي، (قوات مسلحة موالية للصدر)، مجدداً ؟.. وهل سيهاجم هذا الجيش القوات الأميركية في العراق ؟”.

يتابع “ضياء الأسدي”: “لا نعتزم العودة إلى الخلف، ونحن لا نريد قوات عسكرية أخرى، بخلاف القوات المسلحة الرسمية والقوات الشرطية والأمنية بالعراق، ومن ثم عليهم التخلي عن التصريحات والأحاديث المتعلقة بوجود القوات الأميركية والأجنبية عموماً على الأراضي العراقية. وطبقاً للإحصائيات ثمة 7 آلاف عسكري أميركي في العراق، لكن البنتاغون أعلن وجود 5200 جندي أميركي بالعراق؛ تقتصر مهمة معظم هذه القوات على تدريب وتوجيه القوات العراقية”.

العراق بين النفوذ الأميركي والإيراني..

يستطرد “ميثم سليماني”، قائلاً: “الجدير بالذكر أن الصدر؛ باعتباره قومي، فهو يعارض وجود أي قوات أجنبية، لا سيما الأميركية بالعراق تتدخل في شؤون هذا البلد. لكن الحقيقة أن إيران لعبت، على مدى السنوات الأخيرة دوراً مهماً في استقرار العراق وإستئصال شأفة الإرهاب في هذا البلد، وبالتالي هى تتمتع بنفوذ كبير بين السياسيين العراقيين. والصدر كذلك، رغم أنه يتمتع بعلاقات مقربة مع إيران، لكنه يعتزم من المنظور السياسي الحيلولة دون أي نفوذ في العراق”.

من جهة أخرى؛ لطالما سعت الولايات المتحدة الأميركية، منذ العام 2003، وحتى الآن إلى الحد من النفوذ الإيراني في العراق. لكن “إيران” نجحت حتى في أصعب الفترات، (تحت العقوبات الدولية)، في المحافظة على نفوذها بالعراق، وتسعى بكل تأكيد في ظل الظروف الراهنة للمحافظة على مصالحها، كما تسعى أميركا للنفوذ إلى قلب “سائرون”.

لقد التقى “الصدر”، حتى الآن، عدداً من قيادات الفصائل السياسية حتى يتبين موقفهم من دعم المرشحين لمنصب رئيس الوزراء. وأعلن “الصدر” أنه سوف يدعم شخصاً يقف أمام الطائفية والفساد والتدخل الأجنبي في العراق.

وقال مسؤول عراقي سابق، في تصريح لوكالة أنباء (رويترز): “لن تقبل طهران بأي تهديد من جانب حلفاءها الشيعة. وهي حالياً تتجنب وضع قيود أمام الصدر، وتمنحه القدرة على المناورة. لكن بالنهاية سوف تتعامل بقوة كبيرة إذا أستشعرت الخطر على مصالحها، لأنها تمتلك الكثير من الأدوات لإضعاف الصدر”.

وإستناداً إلى تصريحات “ضياء الأسدي”، فلم يلتقي “الصدر” الإيرانيين، حتى الآن، بشكل رسمي، لكن أحياناً ما يحدث اتصال بين الطرفين يتبادلون خلاله الرسائل، لكن هذا لا يعتبر اجتماعاً أو نقاشاً حول موضوع محدد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب