18 أبريل، 2024 3:49 م
Search
Close this search box.

تردي المستوى التعليمي للأبناء مع قلة رزق الآباء .. “كورونا” يحاصر مستقبل فقراء العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – رويترز :

تتعدد الآثار الكارثية لتبعات جائحة فيروس (كورونا)، يومًا بعد يوم على رؤوس الأسر الفقيرة والكادحة في جميع مناحي الحياة، حتى وصلت نتائجها الثقيلة إلى مجال التعليم في العراق، فقد ألقى الإغلاق الجزئي للمدارس مؤخرًا بسبب الإجراءات الاحترازية للغلق الجزئي مكافحة لتفشي جائحة (كوفيد-19)، بثقله على كاهل مئات الآلاف من الأسر العراقية غير الميسورة. بحسب تقرير وكالة (رويترز).

تعويض نقص الدراسة في “الدروس الخصوصية”..

“مؤيد عباس”، وهو سائق سيارة أجرة وأب لثلاثة أطفال، يخشى أن يواجه أطفاله تحديات ومشاكل لفترة طويلة من أجل تعويض ما فاتهم بعد نحو عام من الدراسة في المنزل.

يقول “عباس”: “المدرسة يوم واحد بالأسبوع ما الطالب يفتهم وما يأخذ حقه بالدراسة، راح يصير عبء على المواطن. المواطن راح يلتجأ إلى الدروس الخصوصية”.

ويلفت “عباس” إلى تراجع دخله من عمله، كسائق سيارة أجرة، منذ تفشي الجائحة وفرض إجراءات العزل العام في العاصمة، “بغداد”، أكثر من مرة.

ويقول: “أني رجال أبو تاكسي والشغل تعبان، ظرف كورونا ولا أني عندي راتب ولا هم عندهم راتب. زين، أني صاحب تاكسي يا دوب القوت اليومي يعني، الشغل تعبان فما ألحق أساسًا على الدروس الخصوصية، لا ألحق على اشتراك النت مالتهم على الموبايلات مالتهم، ما ألحق هذا صار عبء عليّ”.

وأضاف: “عندي طفل بحاجة إلى رعاية خاصة عنده ضمور وتوحد. زين هذا يراد له رعاية خاصة وصف خاص هذا الصف الخاص يوم بالأسبوع ما يلحق عليه وصف ثالث هوه لا يقدر يقرأ، لا يكتب، لا يتهجى”.

وتابع: “من بطلت، (وقت تركت التعليم)، كانت ظروف الحياة صعبة ما لقيت اللي يدعمني فإني ما أريد اللي ينعاد عليّ ينعاد بأولادي. أريدهم أساسًا يوصلون، يكملون شهادتهم ويكملون مسيرة الحياة مالتهم بحيث على الأقل عنده شهادته، عنده سلاحه”.

ويعاني “مؤيد عباس”؛ من توصيل أولاده للدروس الخصوصية، التي تقتطع من وقت عمله، وبالتالي من رزقه.

وقال “عباس”: “أودي الصبح وأرجع الظهر أو أودي الظهر وأرجع العصر، هذا كله دروس خصوصية. أني أودي وأني أجيب، هذا كله أنوب صار على عاتقي يعني حتى مرات أني رجال أبو تاكسي الشغل تعبان لا أقدر أروح أماشي أظل بالشغل ولا أقدر أعوف أطفالي، هذا مستقبلهم”.

تراجع المستوى التعليمي للطلاب..

وقالت “رتاج مؤيد”، ابنة “عباس”: “أني أدرس هنا أفتهم أكثر من ما أفتهم بالبيت. بالبيت أني ما أفتهم، هنا المعلمة تشرح أفهم عليها أنتبه عليها أتواصل ويا أصدقائي”.

وتقول “سلمى إسماعيل”، مديرة مدرسة “الضياء الابتدائية”، التي يدرس بها أبناء “عباس” إن الأطفال تراجع مستواهم بشدة، منذ إغلاق المدارس في “العراق”، بسبب الجائحة الفيروسية، في شباط/فبراير 2020.

والفصول الدراسية متاحة على “الإنترنت”، منذ أيار/مايو 2020، وسُمح للتلاميذ بحضور الحصص في المدرسة ليوم واحد بالأسبوع، منذ الخريف الماضي، لكن المديرة تقول إن ذلك غير ملائم لتلاميذ كثيرين.

وقالت: “لأنه أكو جائحة (كورونا) حيكون أنه أكيد محافظين كل طفل ببيته، يعني لأكثر وقت ممكن؛ أما مساؤها عندنا مو كل أولياء الأمور هم قادرين على القراءة والكتابة، اثنين: عندنا الحالة المادية للعائلة، هناك يجون (يأتون) أولياء أمور يقولون إحنا ما نقدر وما عندنا إمكانية نوفر أربعة تلفونات أو خمس تلفونات لأبو المتوسطة والابتدائية وأبو الجامعة عندنا، يجون أولياء أمور يقولون أني ما أقدر أوفر نت لبيتي”.

ومما يزيد الأمر صعوبة، تقول “سلمى إسماعيل”، إن التلاميذ العراقيين سيواجهون امتحانات نصف العام الدراسي، خلال ثلاثة أسابيع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب