ترامب يضرب بوش مجدداً : غزو العراق ” أسوأ قرار على الإطلاق “

ترامب يضرب بوش مجدداً : غزو العراق ” أسوأ قرار على الإطلاق “

واشنطن – خاص
انتقد الرئيس ترامب الرئيس السابق جورج ووكر بوش أمس السبت بسبب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ووصفه بانه “أسوأ قرار من نوعه”.
وتحدث ترامب، خلال اجتماع مغلق مع المانحين الجمهوريين فى فلوريدا، بسخرية من بوش ووصف قراره بغزو العراق مثل “رمي كتلة كبيرة من الدسم الى عش الدبابير”.
وصرح ترامب، وفقا لما ذكرته شبكة” سى أن أن” الاخبارية، التى حصلت على تسجيل لتصريحات الرئيس “اننا هنا مثل دمى العالم لاننا كنا تحت سلطة سياسيين سياسيين يسيطرون على بلادنا لفترة طويلة”.
“كان ذلك بوش، عبقرية حقيقية أخرى، كان ذلك بوش”، قال ترامب مازحا، “اتضح إن الرجل كان على مستوى رائع من الذكاء، وإلى جانبه وكالة استخبارية كبيرة”، في إشارة إلى المعلومات التي قدمته “وكالة المخابرات المركزية الأميركية” حول ترسانة العراق من أسلحة الدمار الشامل، وعلاقة بغداد قبيل 2003 بتنظيم القاعدة.
وكان الرئيس ترامب هاجم مرارا وتكرارا مجتمع المخابرات الأمريكي، مشيراً مرة أخرى الى تقييمه الخاطئ بان حكومة الرئيس العراقى السابق صدام حسين كانت تمتلك أسلحة دمار شامل كدليل على عدم موثوقيتها، مما وفر “سبباً” لإقامة تحالف أميركي- بريطاني مثّله تنسيق غير مسبوق بين الرئيس الأسبق بوش ورئيس الوزراء البريطاني حينها توني بلير، أوصل الأمور إلى قرار بغزو العراق في آذار/مارس 2003.
وقد أعرب الرئيس ترامب منذ فترة طويلة عن معارضته لغزو العراق عام 2003 ومشاركة الولايات المتحدة لفترة طويلة فى احتلال البلاد، كما إن ترامب كان على علاقة متوترة مع عائلة بوش. ولم يعط أبدا تأييده جورج دبليو بوش أو والده الرئيس السابق جورج بوش، كما عرف بهجومه الحاد والدائم على حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، الذي كان مرشحا ضد ترامب في الانتخابات الرئاسية الرئاسية عام 2016.
وقد كرر دونالد ترامب طوال حملته الرئاسية انه عارض حرب العراق قبل الغزو في آذار/ مارس عام 2003 وكثيرا ما أكد رؤيته مدعيا انه كان يعلم ان الغزو سيزعزع الاستقرار فى الشرق الاوسط.
وظل ترامب يؤكد: “قلت ذلك بصوت عال وواضح، تلك الحرب ستزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط وناديت من الصعب جدا علينا الذهاب الى العراق”، وقال لاحقا انه يمكنه ان يقدم 25 قصة مختلفة لاثبات معارضته.
وسبق لترامب له أن كشف عن قيام أشخاص من البيت الابيض بزيارته في “محاولة لاسكاته بعد أن صار يمثل تيارا دعائيا معارضا للحرب”.
غير إن صحافيين ومعلقين يقولون “لا يوجد دليل على أنه تكلم ضد الحرب قبل أن تبدأ”، لكنه أعرب عن مخاوفه بشأن تكلفة واتجاه الحرب بعد أشهر من بدايتها، بل هناك من أشار إلى إن ترامب أعلن دعمه للحرب في مقابلة إذاعية في 11 أيلول/سبتمبر 2002، أي قبل نحو ستة أشهر من بدء الحرب.
وثمة من يرى إنه كانت لترامب مصلحة مالية في معارضة الحرب في الأسابيع التي سبقت الحرب. وذكرت أكبر صحيفة في ولاية نيو جيرسي، في 12 مارس / آذار 2003 أن “شركة ترامب للفنادق وكازينو المنتجعات” تخطط لبيع 485 مليون دولار في السندات غير المرغوب فيها هذا الأسبوع في محاولة لتجنب أزمة نقدية في وقت لاحق من هذا العام “. وكان عدم اليقين من الحرب وراء بيع سندات ترامب.
بدأت الشركة التخطيط لبيع السندات في أواخر 2002، وانتهت في 13 آذار/مارس 2002 – قبل ستة أيام من بدء الحرب. وقالت الصحيفة ان “التهديد المتزايد بالحرب مع العراق” واقتراح “رفع الضرائب على كازينوهات القمار في نيو جيرسي، جعل من الصعب على الشركة العثور على مستثمرين مستعدين”.
وبعد الانتهاء من بيع السندات، أصدر ترامب بيانا في 13 مارس / آذار قال فيه إنه مسرور بالنتائج “على الرغم من ظروف سوق رأس المال الصعبة والتهديد المحدق التي تمثله الحرب على العراق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة