في سقطة أخلاقية جديدة لليمين الأمريكي المحافظ وللرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصف ترامب المهاجرين من بلدان عربية وشرق أوسطية بأنهم عار على أمريكا وخصص القادمين من اليمن ضمن حديثه، و في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال ترامب: “انظروا، إنهم يأتون من دول أجنبية. أرى أنهم يأتون من اليمن. ومن الشرق الأوسط. إنهم يأتون من كل مكان، إنهم يسمحون لهم بالدخول”، واصفا ذلك بأنه “وصمة عار”، مضيفا “سوف يدمرون بلدنا إذا لم نفعل شيئا حيال ذلك”. ويعتبر هذا التصريح مؤشرا خطيرا قد يؤشر لتصاعد روح العنصرية في الولايات المتحدة بالنظر إلى أن استطلاع حديث أجرته NPR أن 49٪ من أنصار الجمهوريين يؤيدون أفكار ترامب.
ويعتبر اليمين الراديكالي الأمريكي من أكبر التيارات السياسية في الولايات المتحدة من حيث النفوذ والتأثير، ويرفض هذا اليمين السماح للمهاجرين من أصول شرق أوسطية وعربية بالاندماج في المجتمع الأمريكي، ويشمل هذا اليمين الراديكالي الأمريكي الاف المنظمات داخل الولايات المتحدة بخلاف الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب، ويشمل أفكار مختلفة تقوم في أغلبها على التشدد والعدوانية من الشعبوية اليمينية إلى العنصرية والإرهاب والشمولية.
وبخلاف المهاجرين من اليمن الذين أشار لهم ترامب في تصريحه المثير يتجاوز عدد المهاجرين للولايات المتحدة من العراق هاجر ما يقرب من 93000 عراقي . كما هاجرت أعداد كبيرة من السوريين بلغ عددهم أكثر من 130000 مهاجر سوري إلى الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. وبجانب الفلسطينين يشكل اللبنانيون ثاني أكبر مجموعة من المهاجرين خلال هذا الوقت ويبلغ عددهم نحو 315 ألف لبناني هاجروا إلى الولايات المتحدة. كما هاجر أكثر من 210 ألف مصري إلى الولايات المتحدة ومن بينهم حوالي 50.000 من المسيحيين المصريين الأقباط.