16 أبريل، 2024 3:25 م
Search
Close this search box.

“ترامب” .. يتجاهل الاحتفال بنهاية “رمضان” ويؤكد على عنصريته !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

تسبب تجاهل الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، للتقليد الأميركي للاحتفال كل عام بنهاية “شهر رمضان”، في قلق جموع المسلمين من تصاعد وتيرة العنصرية والتشدد ضد الإسلام.

وتعود سياسة “ترامب” لإزعاج الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة إلى فترة ترشحه، حيث أظهر رفضه للإسلام عندما هاجم جندي أميركي مسلم ينتمي إلى عائلة “خان”.

واتسمت الأشهر الأولى من رئاسة “ترامب” بالجهود الرامية إلى تدمير الخطوات التي اتخذتها الإدارات السابقة له، خاصة إدارة “باراك أوباما”.

وبرز أيضاً خلال هذه الفترة محاولة تجاهل المجتمعات المسلمة بالصمت إزاء الاعتداءات ضد المساجد وتجمعات المسلمين أو باتخاذ إجراءات صارمة، مثل قرار منع مواطني 6 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، الذي قررت المحكمة الأميركية العليا، هذا الأسبوع، تطبيقه بشكل جزئي.

الإحتفال بنهاية “رمضان”..

حطم “ترامب” هذا الأسبوع تقليداً وضعه الرئيس الأسبق، “بيل كلينتون”، منذ عقدين من الزمن واتبعه “جورج دبليو بوش” و”أوباما”، وهو الاحتفال بنهاية “شهر رمضان” من خلال عمل إفطار في البيت الأبيض.

وتعود فكرة الإفطار إلى عام 1805 حينما قرر الرئيس الأسبق، “توماس غفرسون”، تأخير العشاء الذي أعده للسفير التونسي آنذاك، سيدي “سليمان مليملي”، والذي كان مقرراً في الساعة الثالثة والنصف عصراً إلى موعد الغروب ليصبح أول إفطار في البيت الأبيض، بسبب تزامن الزيارة مع “شهر رمضان”.

وبدلاً من دعوة سياسيين ودبلوماسيين مسلمين للإفطار والاحتفال بنهاية “شهر رمضان”، اكتفى “ترامب” بإلقاء خطاب أرسل خلاله “سلام حار” لمن يحتفلون بهذا اليوم.

وقال في خطابه: “خلال هذا العيد نتذكر أهمية الرحمة والعطف والنوايا الحسنة”.

وخلال 20 عاماً مضوا، كان الرؤساء السابقون يحتفلون بهذا اليوم العظيم، كدليل على احترام الولايات المتحدة لحرية العقيدة وفقاً للدستور.

ولم يُلغى هذا الاحتفال حتى بعد اعتداءات 11 من أيلول/سبتمبر عام 2001، وإنما احتفل “بوش” بعيد الفطر في تشرين ثان/نوفمبر من نفس العام.

وخلال الاحتفال أكد “بوش” على أن “الشيطان ليس له قديسين”، وأن “الإرهاب ليس له دين”.

وفي احتفالات العام التالي ذكر “بوش” أن “ملايين المواطنين الأميركيين يعتنقون الإسلام، ونحترم عقيدتهم ونقدر عاداتهم، لكن عدونا لا يتبع أعراف الإسلام”.

ليست مفاجأة..

ذكر “مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية”، أن إلغاء الاحتفال خلال عهد “ترامب” لم يكن مفاجأة.

وصرح المتحدث باسم المجلس، “إبراهيم هوبر”، بأن عدم الاحتفال “يتسق مع سياسات ترامب وخطابه المعادي للمسلمين واختياره للأشخاص المعينين في البيت الأبيض”، في إشارة إلى كبير المستشارين، “ستيف بانون”، ومستشاره السياسي، “ستيفن ميلر”، اللذين كانت تعليقاتهما تميل إلى العنصرية في أكثر من مناسبة.

ترامب” يتجاهل الاعتداءات ضد المسلمين..

انتقد عضو مركز “ثينك تانك” للدراسات، “هارون موغول”، في مقال له بصحيفة “سي. إن. إن” الأميركية، صمت “ترامب” وإدارته على الاعتداءات التي تعرض لها المسلمين.

وأكد “موغول” الأميركي/الباكستاني، أن الرئيس وإدارته “عززوا وشجعوا الخطاب المتشدد والعدائي منذ فترة طويلة”.

وأضاف أن هذا السلوك يشير إلى أننا أمام رئيس “يعتبر العنف ضد المسلمين أمر غير مهم”.

إبراهيم هوبر

وأشار مؤلف كتاب “كيف تصبح مسلماً”، إلى صمت “ترامب” على الاعتداء الذي وقع ضد مصلين بمسجد “فينسبري بارك” بلندن، حيث قام رجل بدهس مجموعة من المسلمين بسيارته، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.

وصرح موغول: “لو كان الأمر يتعلق بعملية نفذها مسلمون، لم يكن ترامب ليترك الأمر بدون تعليق، ولأشعل تويتر”.

لكن عندما يكون منفذي الاعتداءات “إرهابيين متعاطفين مع العنصريين البيض كما لو أنهم ليسوا نازيين جدد”، حينها يُسمع صوت صرصور الليل.

ولا يتسق “شلل” الرئيس عن النشر على “تويتر”، مع نشاطه الزائد على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الاعتداء المتشدد.

وبعد عملية “جسر لندن” التي نُفذت في 3 حزيران/يونيو الجاري، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى و50 مصاباً، لجأ “ترامب” إلى حسابه الشحصي على موقع التدوين القصير “تويتر” للدفاع عن قراره بمنع دخول مواطني 6 دول مسلمة حتى قبل قيامه بإدانة الهجوم.

وصرح الرئيس: “نحتاج إلى أن نصبح جاهزين وأقوياء وأن تعيد لنا المحاكم حقوقنا، ونحتاج أيضاً إلى منع الرحلات باعتبارها مستوى أعلى للأمان”.

اعتداء “بورتلاند”..

قبل ذلك بأسبوع، عندما وقع اعتداء “بورتلاند” برز تغير أداء الرئيس تجاه الأحداث، حيث قُتل رجلان حاولا الدفاع عن فتاتين مسلمتين إحداهما ترتدي الحجاب، بينما كان القاتل يسبهما في إحدى القطارات.

وكان ذلك يوم 26 من آيار/مايو الماضي، أي أول يوم من “شهر رمضان”، وتسبب في إثارة مشاعر الرأي العام، لكن “ترامب” لم يدين الحادث حتى يوم 29.

وقال “ترامب” معقباً على تويتر” “المعتدون العنيفون في بورتلاند غير مقبولين، والضحايا انتفضوا ضد الكره وعدم التسامح”، لكنه في هذه المرة لم يستخدم حسابه الشخصي، بل استخدم الحساب الرسمي لـ”رئاسة الولايات المتحدة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب