27 أبريل، 2024 5:55 ص
Search
Close this search box.

“ترامب” و”بولسونارو” .. كيف يتشابهان إلى هذا الحد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

رغم اختلاف الأوضاع على كافة المستويات بين “الولايات المتحدة” و”البرازيل”، إلا أنه يبدو أن المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات البرازيلية، “غايير بولسونارو”، يتشابه إلى حد كبير وملحوظ مع الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بحسب صحيفة (إنفوباي) الإسبانية.

وصرح “بولسونارو” بأنه معجب بـ”ترامب”، مشيرًا إلى أنه يرغب في أن تصبح “أميركا” قوية؛ و”أنا أرغب في ذلك لبلدي أيضًا”.

وحصل المرشح البرازيلي على 46% من الأصوات في الجولة الأولى، التي نظمت الأحد الماضي على مستوى البلاد.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن كثير من المتابعين للمشهد ككل؛ يلاحظون تشابهًا بشكل لا يترك مجالاً للشك بين العسكري السابق و”ترامب”؛ إذ يتشابهان في تمكنهما من الوصول إلى السلطة وطريقة تصرفهما وأسلوب تعاملهما مع الناخبين بشكل مباشر، وقيامهما بتكسير تقاليد معروفة، كما أن كلاهما محسوبان على “اليمين المتشدد”، ويعتقد محللون بأن “بولسونارو” يقدم النسخة اللاتينية من “ترامب”.

خطاب متشدد..

من بين التشابهات أن كلاهما استخدم خطابًا متشددًا واستقطابيًا، خلال الحملة الانتخابية، ضد المؤسسات السياسية والأقليات، ودافعا عن الأغلبية الصامتة “الشعب الحقيقي”.

كما أنهما أعلنا الحرب على الأحزاب التقليدية، واتهموها بأنها تتصرف ضد مصلحة البلاد، واستخدما خطابًا تعتبر التجاوزات قاعدة فيه، وهو أسلوب يتبعاه كي يظهرا اختلافهما عن الأحزاب الحاكمة.

ورغم اتفاق جميع المحللين تقريبًا على أن “بولسونارو” لن يحصد أي نجاحًا في الانتخابات بسبب خطابه السياسي الخاطيء الذي وصل إلى مستويات غير مفهومة، وإصراره على إصدار تصريحات مستفزة، إلا أنه حصد نسبة كبيرة نوعًا ما من الأصوات.

يفتقران إلى الخبرة السياسية..

يتشابه “ترامب” و”بولسونارو” أيضًا في إفتقارهما للخبرة السياسية، فالأول كان رجل أعمال معروف، لكنه لم يكن له أي دور سياسي، والثاني لم ينضم يومًا إلى أي من القوى السياسية الأساسية على الساحة، لكنه نائب اتحادي منذ 1991.

مهاجمة الأقليات والمهاجرين..

تحدث مرشحا “الشعب الحقيقي” – إذا كان يصح القول بهذا – عن الحقوق الكثيرة التي تحصل عليها الأقليات، ودافعا عن الأغلبية التي تتعرض للتمييز السلبي، بحسب إعتقادهم.

وفي حالة “الولايات المتحدة”، ركز “ترامب” على مهاجمة الأجانب، وصرح في إحدى الخطب التي ألقاها خلال حملته الانتخابية؛ بأن “المكسيك عندما ترسل مواطنيها للعمل في الولايات المتحدة؛ لا ترسل الأفضل من بينهم، وإنما يأتي أشخاص يعانون من مشكلات، ويجلبون معهم المواد المخدرة والجريمة، إنهم معتدون، لكن أعتقد أن بعضهم جيدون”.

وعلى الجانب الآخر؛ هاجم “بولسونارو” المهاجرين، وخاصة القادمين من “فنزويلا” بسبب الأزمة الاقتصادية، وصرح في آذار/مارس الماضي؛ بأن “الفنزويليين الأكثر فقرًا يعيشون الآن في البرازيل، ونحن لدينا مشكلات كثيرة هنا”، كما طالب بإلغاء القوانين المتعلقة بالهجرة.

حصدا الأصوات من بوابة الاقتصاد..

وحصل “ترامب” على الدعم من أبناء القرى الصغيرة، الذين كانوا يؤيدون التجارة الحرة والهجرة، رغم أن سياساته تأتي في اتجاه معاكس لكل ذلك، وفي نفس السياق، يحظى “بولسونارو” بدعم الأحزاب المحافظة والنخبة المرتبطة برجال الأعمال، الذين يعتقدون بأن الاقتراحات التي يقدمها على المستوى الاقتصادي والنيوليبرالية قد تعود بالنفع عليهم، حتى ولو كانت مضادة للديموقراطية.

يعاني الرئيس الأميركي من سيولة التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، إذ ينشر تغريدات كثيرة للغاية على مدار اليوم، ونفس الحال المرشح البرازيلي؛ إذ يعلم أن أفكاره تنتشر بطريقة أسرع من خلال هذه المنصة.

لعب كلاهما على نغمة أن بلادهما كانت شديدة القوة والعظمة في الماضي، لكنها ضعفت أو أُضعفت بفعل الأيام، واستخدموا أسلوبًا تعبويًا لفكرة العودة إلى الماضي المتخيل، وعلى هذا المنوال، أمر الرئيس الأميركي بإعادة هيكلة “القوات المسلحة” كي تعود “الولايات المتحدة” قوة لا تهزم.

كما أنعش المرشح البرازيلي، الأوفر حظًا، الذاكرة لنظام عسكري آمن وبعيدًا عن الفساد، لم تشهده البلاد يومًا.

“ترامب” و”بولسونارو” خلقا أعداءهم بأنفسهم، الأول أشار بأصابع الاتهام إلى “المهاجرين”، والآخر إلى “الأقليات”، ما دعم خطابًا يدعو إلى الكره والعداوة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب