29 مارس، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

“ترامب” البرازيلي .. يُعلن دعمه لـ”إسرائيل” ويتعهد بنقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

صرح الرئيس البرازيلي المنتخب، “غاير بولسونارو”، أنه ينوي نقل سفارة بلاده في “إسرائيل” من “تل أبيب” إلى “القدس”. وبذلك ستكون “البرازيل” ثالث دولة تنقل سفارتها إلى “القدس”، بعد “غواتيمالا” و”الولايات المتحدة” التي أثار قرارها، غضب العرب والفلسطينيين.

تغييرًا جوهريًا في التعامل مع إسرائيل..

كانت “باراغواي” أيضًا قد نقلت سفارتها إلى “مدينة القدس”، في شهر آيار/مايو الماضي، ولكن بعد تغير النظام الحاكم هناك، تقرر إعادة السفارة إلى “تل أبيب” مرة أخرى، وهو ما جعل “إسرائيل” تحتج بشد، بل وتقرر إغلاق سفارتها في “باراغواي”.

غير أن “البرازيل” مقارنة بـ”باراغواي”؛ تعد دولة كبيرة ومحورية في قارة “أميركا اللاتينية”، لذا فإن قرار رئيسها الجديد بنقل السفارة يمثل تغييرًا جوهريًا في سياسة التعامل مع “إسرائيل”.

ترحيب إسرائيلي..

كما هو متوقع؛ فقد سارع المسؤولون الإسرائيليون بالترحيب ببيان الرئيس، “بولسونارو”، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”: “إنني أرحب وأثمن اعتزام صديقي الرئيس البرازيلي الجديد نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس. وتلك ستكون خطوة تاريخية وصائبة”.

أما رئيس الكنيست، “يولي أدلشتاين”، فقد وصف بيان الرئيس البرازيلي الجديد بأنه يُثلج الصدور، مضيفًا أن: “بولسونارو؛ صديق رائع للشعب اليهودي ولدولة إسرائيل، فشكرًا جزيلاً للبرازيل”.

كما أثنى وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، “إيلي كوهين”، على القرار، بقوله: “إن عهدًا جديدًا يبدأ الآن في العلاقات السياسية والاقتصادية بين إسرائيل وأكبر دولة في قارة أميركا الجنوبية، ونحن ننتظرك في القدس يا بولسونارو”.

دعوة “نتانياهو” لزيارة إسرائيل..

بحسب موقع (وللا) العبري؛ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نتانياهو”، كان قد أجرى اتصالاً هاتفيًا مع “بولسونارو” فور الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية، يوم الأحد الماضي، وهنأه بالفوز بالمنصب الجديد متمنيًا له التوفيق. وقال “نتانياهو” خلال المكالمة: “كلي ثقة ويقين بأن انتخابك رئيسًا للبرازيل سيجلب الصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والبرازيلي وسيعزز العلاقات بين الدولتين. ونحن في انتظار زيارتك لإسرائيل”.

وخلال المكالمة، أيضًا، وجه “بولسونارو” – الذي كان يوصف في بلاده خلال المعركة الانتخابية بأنه “مرشح إنجيلي” – وجه الدعوة لـ”نتانياهو” لزيارة بلاده، في شهر كانون ثان/يناير المقبل. وبالفعل فإن “نتانياهو” يفكر بجدية في قبول الدعوة..

يؤيد التعذيب..

أما صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية؛ فقد أوضحت أن فوز “بولسونارو” في الانتخابات الرئاسية يشير إلى أن عهدًا جديدًا قد بدأ بالفعل في “البرازيل”. لأن الرئيس الجديد ذو خلفية عسكرية، وكان عضوًا في مجلس النواب طيلة سبع فترات متتالية، أطلق خلالها تصريحات متطرفة وكان يدعم الديكتاتورية العسكرية ويؤيد ما إرتكبت من أعمال تعذيب ضد المعارضين اليساريين.

يعتزم إغلاق السفارة الفلسطينية بدعم الإنجيليين..

إن “بولسونارو”، البالغ من العمر 63 عامًا، والذي يُلقب بـ”ترامب أميركا اللاتينية”، يعلق آماله على “الولايات المتحدة” وبعض الدول الأخرى التي تتمتع باقتصاد قوي، بما في ذلك “إسرائيل”.

وبالإضافة إلى نقل السفارة البرازيلية من “تل أبيب” لـ”القدس”؛ فإن “بولسونارو” يعتزم أيضًا إغلاق “السفارة الفلسطينية” في بلاده، وتدعمه في ذلك الهيئات الإنجيلية، التي لعبت دورًا كبيرًا في فوزه بالرئاسة، على أمل أن ذلك الرجل – صاحب الخلفية العسكرية – سيكون قادرًا على التصدى للتوجه الليبرالي الذي يدعو لتدريس الجنس لطلاب المدارس، ووقف تنامي نفوذ الشواذ والمثليين، وإحباط المساعي المبذولة لإلغاء الحظر المفروض على عمليات الإجهاض في الدولة الكاثوليكية.

“نتانياهو” سيحضر مراسم التنصيب..

أضافت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلنت أنه من المرجح أن يقوم “نتانياهو” بزيارة “البرازيل”، لحضور مراسم تنصيب الرئس الجديد في الأول من شهر كانون ثان/يناير المقبل.

وبحسب الصحبفة الإسرائيلية؛ فإن “بولسونارو” يعد من أشد الداعمين لـ”إسرائيل”. وتربطه علاقات قوية مع “الكنيسة الإنجيلية”، التي يزداد نفوذها في بلاده، والتي قدمت له الدعم خلال العركة الانتخابية، نظرًا لأنه يميل إلى أجندتها المحافظة، حيث أعلن مرارًا أنه يعارض تعليم الجنس داخل المدارس كما يعارض منح مزيد من الحقوق للشواذ والمثليين في بلاده.

خلافات سابقة..

يُذكر أنه؛ في أواخر عام 2015، توترت العلاقات الثنائية بين “إسرائيل” و”البرازيل” في أعقاب رفض الأخيرة الموافقة على تعيين، “داني ديان”، سفيرًا لإسرائيل في “البرازيل”. وكان السبب الأكبر لرفض التعيين هو أن “ديان” قد سبق له تولي منصب رئيس “مجلس المستوطنات اليهودية” في “الضفة الغربية”.

ورغم أن العلاقات الاقتصادية والثقافية كانت على ما يُرام بين الدولتين؛ إلا أنها كانت بشكل عام تتسم بالفتور، نظرًا للسياسة البرازيلية التي كانت تميل تلقائيًا للجانب الفلسطيني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب