تذمر لعجز الحكومة عن مواجهة اعتداء القوات الامنية على الاعلاميين

 تذمر لعجز الحكومة عن مواجهة اعتداء القوات الامنية على الاعلاميين

أبلغ رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في بابل علي الربيعي المرصد العراقي للحريات الصحفية بالنقابة إن زميله يوسف الجمل المحرر في جريدة الفيحاء التابعة لشبكة الإعلام العراقي في بابل تعرض الى الضرب والإهانة من قبل عناصر شرطة مكافحة الشغب عندما كان متواجدا بالقرب من تجمع لمحتجين عند جسر الثورة وسط الحلة أمس.
ونقل بيان للمرصد عن الربيعي قوله ان أحد أفراد الشرطة ضرب الزميل الجمل على عينه اليسرى بقوة ما تسبب بإلحاق اذى جسيم به ، عدا عن ضربه في مناطق مختلفة من الجسد ، وبرغم إنه أبرز لهم هوية عمله الصحفي ومحاولة أحد الضباط منع الشرطي من الإعتداء.
ورفض الربيعي الإدلاء بمزيد من التفاصيل إحتراما لرغبة زميله الذي طلب عدم بث أي خبر عن الإعتداء ، أو نشره في وسائل الإعلام.
من جانبهم اكد زملاء للجمل ، للمرصد العراقي للحريات الصحفية ، إن سبب رفض زميلهم الإدلاء بمعلومات ، أو السماح ببث صور توضح آثار الكدمات والإصابات عليه ، يعود لتلقيه تهديدا مباشرا من جهة نافذة بالتصفية الجسدية ، وإنه قلق بالفعل من تلك التهديدات ، فيكون الإعتداء هو رسالة أولية ، وفي حال إستمر في تغطياته الصحفية لتظاهرات بابل فإنه سيتعرض الى التصفية النهائية.
ولم يتسن لزملاء الجمل التواصل معه حيث قرر ، بحسب مقربين منه ، إغلاق حسابه الشخصي على الفيس بوك ، وعدم التواصل مع وسائل الإعلام في المحافظة التي تشهد إحتجاجات متواصلة من مواطنين يطالبون بتحسين الخدمات وإجراء إصلاحات.
واكد المرصد العراقي للحريات الصحفية تضامنه الكامل مع الصحفيين العراقيين في محافظات البلاد المختلفة ، ودعمه ومساندته لصحفيي بابل ، معربا عن اسفه للعجز الفاضح الذي تبديه الحكومة في مواجهة من يعتدي على الصحفيين الذين لايعبأون بأحد ، ولا يهتمون لقانون ، أو دعوات أو مواقف ، ولايسمعون لصوت ، ويركزون على سلوكيات قمعية لا تجد ردا من القيادات الأمنية التي إنساقت ، على ما يبدو ، الى دائرة العنف ضد الصحفيين ، أو إنها تغض الطرف في الغالب عن مثل تلك الإعتداءات الجسيمة، ولا تحرك ساكنا تجاهها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة