11 مارس، 2024 7:42 ص
Search
Close this search box.

تدخل إيراني حال دون استبدال المالكي بنجم

Facebook
Twitter
LinkedIn

أكد سياسي عراقي بارز أن إيران وضعت، في اللحظات الأخيرة، فيتو على محاولات لاستبدال رئيس ‏الوزراء نوري المالكي بأحد قادة حزبه المعروفين‎.‎ وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه إن «هيئة المساءلة» التي أعيد تشكيلها في أيار (مايو) 2012 ‏لتضم سبعة أشخاص يتخذون قرارات الاجتثاث بالغالبية، بات يسيطر عليها فعلياً 5 ينتمون إلى الكتل ‏المعارضة للحكومة‎.‎‏

وأضاف أن: «من مفارقات الوضع العراقي الجديد أن قوة المالكي في الأجهزة ‏الأمنية يؤمنها ضباط كبار، معظمهم مشمول بإجراءات المساءلة والعدالة، وتم استثناؤهم من ‏الإجراءات بسبب خدمتهم الدولة بعد عام 2003‏‎».‎‏ وكانت الهيئة فاجأت الجميع باجتثاث رئيس ‏المحكمة الاتحادية مدحت المحمود المقرب من المالكي وأكدت أنها تستعد لاجتثاث قضاة آخرين‎.‎
وأفادت مصادر سياسية مختلفة أن أطرافاً سياسية ودينية شيعية رشحت القيادي في حزب «الدعوة» ‏مدير مكتب المالكي السابق طارق نجم لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات أو قبلها‎.‎
وكان وفد برئاسة نجم يمثل الخط الشيعي المطالب بالتغيير ويشمل أيضاً تيارات داخل «حزب ‏الدعوة» زار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قبل أيام لعرض مشروع جديد لحل الأزمة وإعادة ‏أحياء التحالف الشيعي-الكردي‎.‎
وقال المصدر إن طهران تدخلت في اللحظة الأخيرة فأرسلت أبو مهدي المهندس، وهو احد قادة ‏‏«منظمة بدر» ومعروف بقربه من صنع القرار في طهران لتقديم الدعم إلى المالكي في هذه المرحلة ‏ووقف محاولات تغييره، وهذا يعني عزل تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر شيعياً‎.‎
وكانت الجبهة التي سعت إلى استبدال المالكي تضم كتل «العراقية‎» ‎و»الصدر» و»الأكراد». وقد ‏توجهت بعد فشل مساعيها إلى استخدام هيئة ‏‎«‎المساءلة والعدالة» المعنية باجتثاث البعثيين السابقين ‏لتجريد المالكي من عناصر قوته‎.‎
يذكر أن الولايات المتحدة اتهمت جمال جعفر محمد المعروف بـ»أبو مهدي المهندس» بتفجير مقر ‏السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت عام 1983 وحالت دون ممارسته العمل السياسي‎.‎
وكانت «الحياة» نشرت قبل نحو أسبوعين أن طهران رعت اجتماعاً لزعماء شيعة على هامش مؤتمر ‏‏«الوحدة الإسلامية» قاطعه الصدر، خلص إلى توحيد كلمة ‏‎«‎التحالف الوطني» خلف حكومة المالكي‎.‎
وتؤشر التحركات السياسية الأخيرة لقوى المعارضة إلى أن هدفها الآن تضييق الدائرة حول المالكي، ‏فقد استبقت، عبر اجتثاث رئيس المحكمة الاتحادية، نية الأخير الطعن بقرار تحديد ولاية رئيس ‏الحكومة. وهي لن توافق على ترشيح أحد لرئاسة المحكمة إلا بعد الانتخابات البرلمانية لضمان عدم ‏الطعن بهذا القرار‎.‎
وفي حال نفذت هيئة «المساءلة» قرارها اجتثاث عشرات من قادة الجيش والشرطة وبعض النواب ‏والمستشارين وأعضاء الهيئات الخاصة، بالإضافة إلى القضاة، سينفتح المشهد العراقي على مواجهات ‏حادة تسبق الانتخابات‎.‎

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب