وكالات – كتابات :
لم تُعد الأعمال الثقيلة حصرًا على الرجال، فالمرأة الكُردية طرقت أبواب المهن الصعبة لتثبت جدارتها وتفوقها في أداء هذه الأعمال، لذا عليك أن لا تتفاجأ حينما تدخل ورشة لتصليح السيارات لتجد المرأة هي من تستقبلك وتسألك عما تعانيه سيارتك، أو أن تفتح الورش الحكومية أبوابها للنساء لتقوم أيديهن الناعمة بمعالجة المحولات الكهربائية وإعادة الروح إليها.
هذه المشاهد تحدث وتتكرر في مدينة “السليمانية”، التي تمتاز عن باقي مدن الإقليم؛ بانفتاح كبير، وخاصة عن خيارات المرأة وقرارها في كيفية اختيار الأعمال.
33 عاملة يتحملن مخاطر الكهرباء..
مجموعة من النساء، يقدر عددهم بـ 33 عاملة، يعملن في دائرة صيانة المحولات الكهربائية، في مدينة “السليمانية”، أنجزنَ في العام الماضي، أكثر من 500 محولة جاهزة للعمل.
تقول عاملة الصيانة، “بيمان عبدالواحد”، مسؤولة القسم لوكالة (شفق نيوز): “أعمل في صيانة المحولات الكهربائية، منذ 20 عامًا، في مديرية الكهرباء في مدينة السليمانية، ويضم قسم الصيانة 33 عاملة، يشاركن الرجال في تصليح المحولات العاطلة عن العمل”.
وتضيف “عبدالواحد”؛ أنه: “رغم صعوبات العمل ومخاطره، لكننا نحب العمل مهما واجهتنا من صعوبات.”
وتتابع “عبدالواحد”: “تعرضنا لمخاطر كثيرة، وحدثت إصابات لنا، جراء صيانة المحولات، بسبب الأدوات الثقيلة وصعوبة فكها وخطورة الكهربائية، نحن نعمل لخدمة الناس، وخاصة في هذه الأوقات الصعبة وقلة الكهرباء في المدينة؛ يجب أن يشارك الجميع ويكون مسؤولاً في موقعه في توفير الكهرباء للجميع”.
وفرن مئات الملايين من الدنانير على الدولة..
بدوره؛ يُبين مدير العلاقات في المديرية العامة للكهرباء، “سيروان محمد”؛ أن: “المديرية العامة في كهرباء إلى قوة وصبر، وهن أصبحن خبيرات في تصليح المحولات، ويقدمن خدمة كبيرة باسترجاع مبالغ تقدر بمئات الملايين من الدنانير إلى خزينة الدولة، جراء تصليح المحولات، التي يقدر تكلفة محولة كهرباء واحدة من 5 – 10 ملايين دينار”.
وطالب “محمد”؛ حكومة الإقليم؛ بـ”دعم هذه الورشة المهمة وتجهيزها بمعدات ومستلزمات وآليات وتخصيصات مالية لإدامة هذه الورشة لتكون في خدمة الناس”.