26 أبريل، 2024 10:03 م
Search
Close this search box.

تحليل إسرائيلي .. تواطؤ حكومة بغداد مع طهران سبب هجوم “صلاح الدين” المجهول !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يقول الكاتب والمحلل الإسرائيلي، “رون بن يشاي”، إن القاعدة الإيرانية التي تعرضت للهجوم، فجر الجمعة، تقع في المنطقة السُنية الواقعة شمالي غربي “العراق”، والتي بها مدينة “تكريت”، مسقط رأس الرئيس الراحل، “صدام حسين”.

ومن المعروف أن أهالي تلك المنطقة تربطهم علاقات طيبة بالسعوديين والأميركيين.

ليست مكانًا للميليشيات الشيعية !

يوضح الكاتب الإسرائيلي؛ أن تلك المنطقة لا تُعد مكانًا طبيعيًا للميليشيات الشيعية، ولكنها منطقة صحراوية قريبة جدًا من الحدود الواقعة بين “العراق” و”سوريا”، كما أنها قريبة من معبر “القائم”، الذي يمر من خلاله الطريق الرئيس – والممر البري – الذي يربط بين “إيران” و”سوريا” و”لبنان” عبر “العراق”.

ومن “القائم” يمتد الطريق شمالًا، بضعة عشرات من الكيلومترات، ليصل إلى مدينة “البوكمال” السورية، الواقعة على “نهر الفرات”، والتي تتمركز بها ميليشيات شيعية تتولى الإشراف على تشغيل الممر البري.

القصف بطائرات مجهولة الهوية..

ولقد تعرضت تلك الميليشيات، المتمركزة بمدينة “البوكمال”، للقصف الجوي بطائرات مجهولة الهوية – (هناك من يقول إنها أميركية؛ وهناك من يقول إنها تابعة لدولة أخرى) – من أجل عرقلة المرور عبر ذلك الممر البري.

ويرى “بن يشاي”؛ أن الإيرانيين ربما أقاموا في تلك المنطقة مستودعًا لوجيستيًا أماميًا لتخزين الصواريخ، حتى إذا اندلعت الحرب يتم إرسالها عبر الممر البري إلى “سوريا” أو إلى “لبنان”، لإطلاقها من هناك نحو “إسرائيل”.

إن الأفضلية التي تتمتع بها قاعدة عسكرية في منطقة “صلاح الدين”؛ تكمن في قربها من الحدود مع “سوريا”، بحيث يمكن إرسال الصواريخ منها إلى “هضبة الجولان” السورية خلال سويعات قليلة، كما أن المسافة بين تلك المنطقة و”إسرائيل” – وهي حوالي 700 كيلومتر – تجعل من الصعب على سلاح الطيران الإسرائيلي استهدافها.

ليس مجرد موقعًا لوجيستيًا..

بحسب “بن يشاي”؛ فإن الإيرانيين لديهم أيضًا صواريخ دقيقة، من طراز (ذو الفقار)، التي يسمح مداها بإطلاقها من منطقة “صلاح الدين” مباشرة نحو “إسرائيل” – لذا فإن الموقع الإيراني في منطقة “صلاح الدين” ليس مجرد موقعًا لوجيستيًا على الممر البري، وإنما هو أيضًا موقعًا لإطلاق الصواريخ، يقوم على حراسته أفراد من الميليشيات الشيعية الذين يتلقون رواتبهم من “إيران”؛ بينما يقوم أفراد من تنظيم “حزب الله” بتشغيل منصات الصواريخ وتولي عمليات الإطلاق.

تهريب الأسلحة الإيرانية !

من المعلوم في جميع الأحوال، أن الإيرانيين يقومون بتهريب الصواريخ إلى قواعد الميليشيات الشيعية في “العراق”، وذلك باستخدام شاحنات تبدو وكأنها تجارية؛ تتيح لشرطة الحدود والجمارك العراقية أن تتعامل معها باعتبارها تحمل شحنات تجارية عادية، على الرغم من أن الحكومة العراقية – وكذلك “إسرائيل” و”الولايات المتحدة” – على يقين من أن ما يجري هو تهريب للأسلحة الإيرانية.

حكومة بغداد تغُضُّ الطرف..

إن الحكومة الشيعية في “العراق” تغض الطرف عما يحدث؛ لكن “إسرائيل”، والأميركان؛ الذين لديهم جنود وأفراد استخبارات في بعض المواقع داخل “العراق” – يمكنهم معرفة ما يجري، كما يمكنهم أيضًا التصدي دون صعوبة لعملية ترسيخ الوجود العسكري الإيراني في تلك المنطقة.

وهناك مسؤولون إسرائيليون، بدءًا من رئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو”، مرورًا برئيس الأركان، “أفيف كوخافي”، ومدير المخابرات الحربية، اللواء “تمير هايمن”، وإنتهاء برئيس الموساد، “يوسي كوهين”، قد حذروا، “العراق”، من مغبة ترسيخ وجود “الحرس الثوري” والميليشيات الشيعية العراقية في تلك المنطقة.

يذكر أن “وزارة الدفاع الأميركية” قد نفت تورطها في الهجوم الذي وقع، فجر الجمعة، ضد أحد المواقع في “العراق”، لكن هناك أطراف أخرى في المنطقة تمتلك القدرة على تنفيذ مثل ذلك الهجوم الأخير عبر الطائرات الهجومية المُسيرة، مثل البريطانيين والسعوديين و”إسرائيل”، بالإضافة إلى أطراف أخرى داخل “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب