اكد مصدر عسكري في محافظة صلاح الدين، الجمعة، بأن قوة من الجيش حررت المتطوعين المختطفين واعتقلت أربعة من خاطفيهم شمال تكريت. وقال إن”قوة من الجيش العراقي تمكنت، مساء اليوم، من تحرير المتطوعين المختطفين الـ20 وسائقهم واعتقال أربعة من خاطفيهم أثناء ملاحقتها الحافلة التي اختطفوا بها شمال قضاء بيجي (40كم شمال تكريت)”. وأضاف أن”العملية نفذت وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة”، مشيراً إلى أن”القوة نقلت المعتقلين إلى مركز امني للتحقيق معهم”.
وقال المصدر إن “قوة من الفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي كانت مرابطة عند نقطة تفتيش الزلاية غرب قضاء بيجي، اشتبكت مع أربعة مسلحين بعد تلقيها معلومات تفيد باختطاف حافلة صغيرة تقل متطوعين في الجيش”، مبينا أن “القوة تمكنت من محاصرة الحافلة وسيارتين للخاطفين وعددهم أربعة بعد الاشتباك معهم وتحرير المخطوفين الـ(20) من دون خسائر”. واضاف أن “من بين المختطفين أبن مسؤول كبير في محافظة نينوى (لم يفصح عن اسمه) وقد تم تأمين عودتهم إلى بغداد مع قوة أمنية”، مشيرا إلى ان “القوة قامت بنقل الخاطفين الى مركز خاص بالتحقيق”.
وكانت حافلة صغيرة تقل نحو 20 متطوعا في الجيش العراقي من أهالي الموصل توقفت ظهر اليوم على الطريق العام عند مطعم (الأمين) في قضاء بيجي (40 كلم شمال تكريت) وترجل منها المتطوعون لتناول وجبة الغداء، وبعد انتهائهم حاولوا إكمال السير باتجاه بغداد لكن مسحلين يستقلون سيارات مدنية اعترضوهم وتمكنوا من السيطرة على الحافلة ثم اقتادوها إلى طريق فرعي غربا باتجاه محافظة الأنبار.
يذكر ان اخر عملية لخطف عناصر امنية كانت في قضاء حديثة التابع لمحافظة الانبار حيث قامت قوة كبيرة من مسلحين مجهولين، بالهجوم في الخامس من آذار 2012، بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي والشرطة، ومنازل تعود لعناصر أمن، في مناطق متفرقة من قضاء حديثة، (180 كم غرب الرمادي)، مما أسفر عن مقتل 25 عنصراً أمنياً واختطاف وقتل معاون آمر الرد السريع المقدم محمد شوفير، والنقيب خالد الحديثي.
يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت،170 كم شمال العاصمة بغداد، تشهد بين فترة أخرى أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر حملات دهم وتفتيش في نواحي المحافظة، تعتقل خلالها عشرات المطلوبين بتهم جنائية وإرهابية.