26 أبريل، 2024 12:26 ص
Search
Close this search box.

تحذير .. مواقع التواصل الاجتماعي تقود المستخدمين إلى الانتحار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

خلصت نتائج التحقيق عبر الإنترنت إلى أن الصحة النفسية للشباب تتأثر بشدة بالإساءة عبر الإنترنت.

وقد اتهمت شركات التواصل الاجتماعي مثل (فيس بوك، وسناب شات، وتويتر) بالفشل في حماية الشباب من المضايقات بعد أن وجد التحقيق عبر الإنترنت أن الإساءة عبر الإنترنت تؤثر بشدة على صحتهم العقلية.

62 % من الشباب الصغير تعرضوا لأضرار..

قد شهد نصف الشباب تقريباً رسائل تهديدية أو تخويفية أو مسيئة على وسائل الإعلام الاجتماعية، مما دفع البعض إلى الإنتحار في أكثر الحالات تطرفاً، وفقا لدراسة استطلاعية أجرتها جمعية الأطفال “YoungMinds”.

وكان اثنان وستون في المئة من المجيبين، أقل من 18 سنة، واستندت النتائج إلى أدلة شفهية وخطية من الشباب، بما في ذلك استقصاء عبر الإنترنت شمل 1089 طفلاً، وشركات وسائط التواصل الاجتماعي وخبراء في مجال الصحة العقلية والجمعيات الخيرية للأطفال.

وقال المستجيبون إنهم يشعرون بالراحة جراء استخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، بجانب المزايا التي تحتوي عليها تلك المواقع ، وشددوا على الشركات بضرورة إتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد التسلط عبر الإنترنت، بما في ذلك حظر المستخدمين المسيئين.

موافقة صريحة من الوالدين..

أوصت الجمعيات الخيرية للأطفال؛ بتتبع شركات وسائط التواصل الاجتماعي نهجاً تجريبياً لتحديد الأطفال الذين يستخدمون برامجهم، والحصول على موافقة صريحة من الوالدين على أقل من 13 سنة.

وقالوا إنه يتعين على الحكومة مطالبة شركات الإعلام الاجتماعى بنشر بيانات حول ردودها على التقارير المتعلقة بالتسلط على الإنترنت، التى اعتبرها التحقيق “غير ملائمة”.

وأضافوا، أنه يجب على شركات وسائل الإعلام الاجتماعية أن تأخذ الشكاوى على محمل الجد. إذا أبلغ شخص ما شيئاً، يجب أن لا يستغرق أيام لمراجعته، وحظر المستخدم المسيء على الفور.

شركات وسائل الإعلام الاجتماعية لا تستجيب..

قد تم نشر نتائج التحقيق قبل استجابة الحكومة لمشاورات إستراتيجية سلامة الإنترنت. وكان 47% من المجيبين قد تعرضوا لرسائل تهديدية ومسيئة عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت التحقيق إلى أنهم وجدوا 61% من الأطفال، الذين هم دون الـ 12 عاماً، لديهم حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من وجود منصات تفيد بأن المستخدمين يجب أن يتجاوزوا الـ 13 عاماً.

وقال “إليكس تشالك”، النائب في “حزب المحافظين”، الذي قاد التحقيق: “التسلط عبر الإنترنت يمكن أن يدمر حياة الشباب، وحتى الآن لا توجد استجابة جادة من جانب شركات وسائل الإعلام الاجتماعية”.

وأضاف: “وقد فشلت الشبكات الاجتماعية في السيطرة على النطاق الحقيقي للمشكلة، وقد حان الوقت لأن يصبحوا أكثر شفافية وقوة وخضوعاً للمساءلة”.

أعراض الإكتئاب والقلق..

من المرجح أن يُصاب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متكرر بأعراض القلق والإكتئاب، وقد وجد التحقيق أن الشباب الذين عانوا من البلطجة مراراً وتكراراً عبر الإنترنت تظهر عليهم علامات الإكتئاب.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية الأطفال، “ماثيو ريد”: “أطلعنا على التحقيق ووجدنا أن الشباب الذين وصفوا التسلط عبر الإنترنت بأنه لا مفر منه، حالات كبيرة منهم يقودون إلى الإنتحار، ولكننا سمعنا أيضاً عن الإيجابيات التي تجلبها الشبكات الاجتماعية لهؤلاء الشباب”.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية هي جزء لا يتجزأ من حياة المراهقين، ونحن جميعاً بحاجة إلى دعم الشباب للبقاء آمنين على الإنترنت، من خلال تعليم أفضل في المدارس وتثقيف الآباء والأمهات حول التربية السليمة.

وقالت “سارة برينان”، المديرة التنفيذية لـ “يونغ ميندس”: “أغلب حياة الشباب الآن تنطوي على عالم الإنترنت، فهم يجدون فيه ملاذاً أمن ورفاهية كبيرة، لذا نحن بحاجة إلى أن نرى منصات تنتج محتوى مناسب بالنسية للمستخدمين الأصغر سناً، وفئة المراهقين، وكذلك الآباء والمعلمين والتحدث إلى الشباب في وقت مبكر حول كيفية الاستجابة بشكل إيجابي للعالم على الإنترنت، وماذا يفعل إذا شاهد محتوى مزعج على الإنترنت”.

وتابعت: “أظهر التحقيق بصوت عال وواضح أنه قد حان الوقت لشركات وسائل الإعلام الاجتماعية أن تتخذ إجراءات جادة لمعالجة التسلط وتعزيز الصحة النفسية الجيدة على منصاتهم”.

وقالت متحدثة باسم (سناب شات): “تم تصميم (سناب شات) لجمهور المراهقين والبالغين، ونحن نستخدم أفضل التقنيات المتاحة لمنع شخص دون سن 13 من إنشاء حساب أو استخدام الخدمة”.

وأضافت: “يعمل فريق الثقة والأمانة على مدار الساعة لمراجعة تقارير إساءة الاستخدام وإتخاذ الإجراءات عند علمهم بأي إنتهاكات، وفي الغالبية العظمى من الحالات، فإنها تستجيب للتقارير والشواغل في غضون 24 ساعة من التقرير”.

وقال “سيمون ميلنر”، مدير سياسة (فيس بوك) في أوروبا: “إن أولويتنا هي جعل موقع (فيس بوك) مكاناً آمناً للأشخاص من جميع الأعمار، ولهذا السبب قضينا وقتاً طويلاً في العمل مع خبراء السلامة مثل مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة، وتطوير أدوات قوية”.

وأضاف: “تعاونا مع (تشيلدنيت إنترناشونال)، و(جائزة ديانا)، وهي جائزة باسم أميرة ويلز للقدوة الشباب بأعمار 9 – 18 من جميع أنحاء العالم، الذين يقومون بتحويل حياة الآخرين بتفان، سيتم تقديم الجائزة بالاتفاق مع عدد من المدارس الثانوية في المملكة المتحدة للطلاب الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية بشكل آمن، ونحن نرحب بالتعاون الوثيق بين الصناعة والخبراء والحكومة لمواصلة عملنا في هذا المجال”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب