خاص : ترجمة – بوسي محمد :
تشير الأرقام إلى ما لا يقل عن 615 حالة، في جميع أنحاء العالم، مُصابة بـ”سرطان الغدد الليمفاوية” المرتبطة بعمليات زراعة الثدي.
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، يخضع نوع من زراعة الثدي، التي تستخدمها ملايين النساء حول العالم، للفحص بعد أن نصح الجراحون الفرنسيون بالتوقف عن استخدامها بسبب وجود صلة محتملة مع نوع نادر من السرطان.
تم ربط ثدي مزخرف مع ليمفاوية الخلايا الكبيرة، (ALCL)، والتي تتشكل في كبسولة الندبة وتبدأ عادةً بالألم وتورم في الثدي.
فالنساء اللائي يمتلكن الزرع والكبسولات يمكن علاجهن نهائيًا حال الكشف والفحص المبكر، ولكن إذا تُرك دون علاج، يمكن أن ينتشر المرض في جميع أنحاء الجسم ويصبح مهددًا للحياة.
هناك قلق متزايد بشأن آثار الغرسات، مع الأرقام التي تم جمعها من قِبل الجراحين، البلاستيكية مما يشير إلى أنه كان هناك ما لا يقل عن 615 حالة من المرض المصاحب لزرع الثدي، و16 حالة وفاة.
في “فرنسا”، حيثُ تمت زخرفة 85% من ثدي النساء، أوصت “هيئة تنظيم الصحة”، (ANSM)، الجراحين بالانتقال إلى عمليات زراعة ملساء في حين يتم التحقق من الروابط.
وقالت (ANSM) أنها ستعقد اجتماعًا للخبراء في شباط/فبراير 2019، للإستماع إلى المرضى، والمهنيين الصحيين وأصحاب المصلحة الآخرين، قبل إتخاذ قرار. من المرجح أن يثير الوضع في “فرنسا” الجدل حول الغرسات في بلدان أخرى.
في “المملكة المتحدة”، حيث تمزج معظم الغرسات المستخدمة، كان هناك 45 حالة مؤكدة لورم الغدد اللمفاوية ترتبط بها، وحالة وفاة واحدة. ويقدر منظم الصحة الخطر على امرأة واحدة من بين كل 24000 امرأة مزروعة.
زراعة الثدي ترتبط بالورم الليمفاوي النادر..
في “الولايات المتحدة”، تم تأكيد 252 حالة، لكن الخبراء يعتقدون أن الرقم الحقيقي هو 800 إلى 1000، مع وجود العديد من الحالات التي لم يتم تشخيصها بعد.
وأبلغت “هيئة مراقبة السلع العلاجية”، في “أستراليا”، عن 72 حالة، وقالت إن: “رأي الخبراء يعرّض خطر (ALCL) إلى ما يتراوح بين 1 في 1000، و1 من كل 10.000”.
وقد صدر أول تقرير لرابط في عام 1997، وأصدرت “هيئة تنظيم الصحة” في “المملكة المتحدة”، وهي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، (MHRA)، تحذيرًا في عام 2011؛ بعد ورود تقارير عن حالات في بلدان أخرى. ومع ذلك، فإن العديد من النساء اللائي حصلن على غرسات مزروعة منذ التنبيه الأول في عام 2011، قالوا إنه لم يتم إخبارهم عن المخاطر.
“كارلا ويلسون” تحكي تجربتها مع عملية زراعة الثدي..
“كارلا ويلسون”، 36 سنة، من “لندن”، والتي شُخصت بالـ (ALCL)، في عام 2016، بعد ثلاث سنوات من خضوعها لعملية زراعة الثدي، قالت أنها تلقت تحذيرات عديدة قبل إجراء هذا النوع من العمليات، لكنها لم تلتفت لذلك.
وقالت “ويلسون”، إنه قيل لها في البداية أن تأخذ حمامات ساخنة، لأنها ربما أجهدت عضلة في صالة الألعاب الرياضية.
وتم تشخيص امرأة أخرى؛ رفضت الكشف عن هويتها، بعد أكثر من عام من خضوعها للعملية، بعد ظهور بعض الأعراض التي تشير إلى إصابتها بالسرطان.
وتابعت: “كان هناك كتلة 11 سم × 8 سم في صدري، وتضخم العقد الليمفاوية في رقبتي، وانتشرت الليمفوما أيضًا إلى قلبي، حالتي كانت سيئة للغاية، ولقد تم تشخيصي في المرحلة الرابعة”.
واستطردت قائلة: “أراد الطبيب أن يأخذني إلى المستشفى على الفور، لأن العقد كانت تضغط على القصبة الهوائية وأيضًا شريانًا رئيسًا. كان قلقًا من أنني سأتوقف عن التنفس خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبعد 13 جولة من العلاج المناعي، خضعت لعملية جراحية لإزالة الغرسات”.
