حذر وزير خارجية لوكسمبورغ يان أسلبورن من إمكانية حدوث تفكك للاتحاد الأوروبي في ظل أزمة اللجوء التي تواجها أوروبا حاليا.
وقال اسلبورن في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية : إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتفكك و يمكن أن يحدث ذلك على نحو سريع للغاية، إذا ما أصبح الانغلاق هو القاعدة بدلا من التضامن داخليا وخارجيا”.
واشار” الى ان مبدأ إلغاء المراقبة على الحدود المتفق عليه في اتفاقية شينغن في لوكسمبورغ عام 1985 التي يشارك فيها حاليا /26 /دولة أوروبية يواجه تهديدا في الوقت الحالي, مضيفا وربما لا يزال لدينا وقت لبضعة أشهر.”
وتابع: أن ألمانيا وأغلب دول الاتحاد الأوروبي مدركون أن اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين سارية، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول في الاتحاد الأوروبي لم تستوعب بشكل سليم قيم الاتحاد الأوروبي، التي لا تعد قيما مادية فحسب.
واوضح “إن الرابط الذي يجمعنا هو دائما ثقافة القيم الإنسانية وهذه القومية الخاطئة يمكن أن تقود إلى حرب حقيقية, مشيرا إلى أن هناك ساسة وأحزاب يستغلون بوعي موضوع الهجرة من أجل إثارة المخاوف.”
وقال : إذا لم نتوصل لحل أوروبي لأزمة الهجرة، وإذا ما ازدادت الدول التي تعتقد أنه يمكنها التعامل مع هذا الشأن على نحو قومي فحسب، ستكون اتفاقية شينغن حينئذ في عداد الموتى.”
وحذر أسلبورن “من أنه إذا سقطت اتفاقية شينغن، سيسقط أيضا الإنجاز الأكبر للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن ذلك سوف يسفر عن عواقب وخيمة للحياة اليومية لمواطني الاتحاد الأوروبي، موضحا بأن إعادة إدخال المراقبة على الحدود بين دول منطقة شينغن سوف يؤثر على جميع من يتنقلون عبر حدود الاتحاد الأوروبي ويؤثر على الاقتصاد والسياحة.