بغداد – كتابات
حذر عراقيون من مخطط فرضته إيران على سياسيين ومسؤولين بالعراق لاستيعاب التظاهرات والالتفاف على الثورة عبر مبادرة مخدرة تسمح باستمرار سيطرة إيران على السلطة في البلاد.
إذ قال النشطاء إنه تم الترويج لخارطة طريق كمبادرة من قبل حيدر العبادي تحت عنوان “خارطة طريق بسقوف زمنية لحل الأزمة”.
ووفق نشطاء، فإن تلك المبادرة ما هي إلا فخ تم إعداده لإخماد ثورة العراقيين، عبر مبادرة مفروضة من قبل الحكومة الإيرانية على أتباعها من قادة الكتل السياسية لتأمين الحكومة الإيرانية في الداخل الإيراني وفي الخارج.
إذ وفق النشطاء، تدرك إيران جيدا أن العراق يعتبر صمام الأمان للحكومة الإيرانية وهو نقطة قوتها وفي نفس الوقت نقطة ضعفها؛ فنجاح الثورة بالعراق يؤدي لهلاك النظام الإيراني واتباعها من السياسيين وقادة الفصائل المسلحة إلى الأبد، وعلى العكس فإن إخماد الثورة يعني القضاء تماما على آمال العراقيين في الحرية والكرامة والعدالة.
اللافت أن تحذيرات النشطاء قالت إن اختيار شخصية رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي “كعَرَّابُ” يتولى مسؤولية اتفاق سري بين إيران ورجالها في العراق؛ لتمتعه بشعبية أكثر من غيره من القادة، ويتضمن هذا الاتفاق محاصصات وتوافقات يتم تنفيذها على فترات بعد التأكد من إخماد الحراك الثوري.
فيما قال ناشط آخر، إن هناك “طبخة سياسية جديدة” يتم الإعداد لها تتمثل في الإسراع بالتصويت على قانون انتخاب جديد على أن تجري الانتخابات بعد سنة ويتم تشكيل مفوضية جديدة، على أن تعلن الحكومة والبرلمان موافقة المرجعية على تلك الإصلاحات.
