26 أبريل، 2024 9:06 م
Search
Close this search box.

تحدي العشر سنوات .. وسم ممتع أم سم في العسل ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

حذرت الباحثة في مجال التكنولوجيا، “كيت أونيل”، المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي من المشاركة في تحدي العشر سنوات (#10yearschallenge)، بعدما شارك عدد كبير من المشاهير والنجوم العرب والأجانب والأشخاص العاديين الوسم الخاص بالتحدي مصحوبًا بصورة حديثة لهم وصورة أخرى التقطت منذ عام 2009، أي قبل 10 أعوام، وعلق كثير منهم على الصورتين بما أنجزوه خلال عقد من الزمان.

كما قام عدد من المشاركين بكتابة معلومات إضافية عن أماكن العمل والتواجد، إلى جانب معلومات شخصية أخرى شاركها المستخدمون مع أصدقاءهم، وكان أبرز المشاهير الذي شاركوا في التحدي المطربة، “غانيت غاكسون”، والممثلة، “غيسي كابرييل”، بالإضافة إلى الفنانة العراقية، “شذى حسون”، واللبنانية، “نانسي عجرم”، والتونسية، “هند صبري”، كما جذب أيضًا لاعبين كرة قدم منهم، نجم مانشستر يونايتد، “بول بوغبا”، ونجم ليفربول، المصري، “محمد صلاح”.

وأوضحت “أونيل”، في تغريدة على موقع، (تويتر)، أن التحدي قد يستخدم من أجل التعرف على صور الأشخاص والكشف عن معلومات شخصية تغذي الشبكات الإجتماعية، وأشارت إلى أنه قد يصبح أداة نافعة للغاية بالنسبة لمنصات مثل، (فيس بوك) و(إنستغرام)، من أجل الحصول على معلومات مهمة تُخص هويات أصحاب الحسابات وتحديد أعمارهم والتعرف على صورهم.

وأضافت الباحثة أن الأشخاص والمعلومات الخاصة بهم هم قاعدة البيانات الأساسية التي تعتمد عليها التكنولوجيات الناشئة، وشددت على ضرورة استخدام هذه المنصات بعناية ووعي، ولفتت إلى أن التحدي قد يجمع صورًا متعددة لنفس الشخص في أعمار مختلفة؛ وهو ما يسمح باستغلالها في إنشاء قاعدة بيانات دون أن يدرك المستخدمون ذلك، وهو ما يحدث أيضًا بالنسبة إلى المعلومات الشخصية التي يضعها الأشخاص كل يوم على حساباتهم.

قوبلت تحذيرات “أونيل” بتباين في ردود فعل المستخدمين؛ إذ اعتبره البعض مبالغة وبرروا موقفهم بأن هناك معلومات شخصية كثيرة موجودة بالفعل على الشبكات الاجتماعية، وأكدوا أن الخوف مما قد تصل إليه مواقع التواصل وإمكانية استخدامها لهذه البيانات يعني الإصابة بمرض “بارانويا”، بينما شعر آخرون بالقلق بعدما نشروا صورهم في إطار مشاركة التحدي الذي أصبح شعبيًا ومشهور، عندما اكتشفوا أنه قد يكون أداة من صنع الشركات الكبرى تستخدمها فيما بعد لأهداف خاصة.

“فيس بوك” تنفي علاقتها بالتحدي.. 

من جانبها؛ حاولت شركة “فيس بوك” تبرأة نفسها من الاتهامات التي وجهت لها؛ وأعلنت على موقعها الخاص أن لا علاقة لها بتحدي العشر سنوات، وأنه من صُنع المستخدمين، وأكدت أن إقبال الناس على المشاركة في التحدي على موقعها دليل على المتعة التي يجدونها فيه، بينما رد عدد كبير من الحسابات على الشركة بأنها ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها استغلال بياناتهم، وأن شركة “فيس بوك” باتت معروفة بفضائحها.

فضائح “فيس بوك” تلاحقها..

رغم أنه لم يتأكد بعد إذا ما كانت تخوفات “أونيل” صحيحة أم مبالغة؛ إلا أن هناك أحداث مشابهة استخدمت فيها مواقع التواصل بيانات المستخدمين لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، وفي آذار/مارس الماضي؛ كشفت شركة “كامبريدغ أناليتيكا” الأميركية، المعروفة بعملياتها المشبوهة، أنها تعاونت مع شركة “فيس بوك” لتسريب بيانات ملايين الحسابات كي يتسنى لها استخدامها دعم حملة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي أجريت عام 2016.

وتعتمد “كامبريدغ أناليتيكا”، التي يقع مقرها في “لندن”، منذ نشأتها في 2013، على استغلال بيانات المستخدمين باعتبارها أحد الأدوات السحرية واستخدمتها بهدف التأثير أو توجيه الرأي العام في عدد من الأحداث السياسية والانتخابات.

وفي شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، نشرت صحف أميركية، أبرزها (نيويورك تايمز)، وبريطانية مثل، (تليغراف)، تقارير ذكرت فيها أنها توصلت إلى وثائق سرية داخلية من “فيس بوك” تكشف إعتزام الشركة مشاركة بيانات المستخدمين مع أكثر من 150 شركة، وأشارت أيضًا إلى أنها سمحت لخدمات البث مثل، “نيتفليكس” و”سبوتيفاي”، بقراءة الرسائل الخاصة للمستخدمين، لذا كان من البديهي أن توجه أصابع الاتهام إلى الشبكة الاجتماعية، خاصة وأنها كانت أول منصة إلكترونية تحتضن التحدي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب