تحديات وفرص .. إستراتيجيات “الجمهورية الإيرانية” في السياسة الخارجية !

تحديات وفرص .. إستراتيجيات “الجمهورية الإيرانية” في السياسة الخارجية !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تواجه “الجمهورية الإيرانية”، باعتبارها طرف مؤثر وقوي على المشهد الدولي والعالمي، عددًا من القضايا المختلفة على الساحة الدولية، وبالتالي فالتعامل مع جميع هذه القضايا، وتقديم الحلول، قد يلعب دورًا مفيدًا في تحسين الأوضاع. بحسب “وحيد سلوكي”؛ الخبير الإيراني للشأن الدولي، في مقاله التحليلي على موقع (مركز دراسات السلام الدولي) الإيراني.

والتأكيد الرئيس، في هذه المقالة، سوف ينصب على التحديات والفرص الصعبة خلال العام 2019، ومن ثم نتتبع تطور علاقات “الجمهورية الإيرانية” مع دول المنطقة وأوروبا.

التحديات والفرص الإيرانية في الحوزة الإقليمية..

دخلت التطورات الإقليمية مرحلة جديدة، بعد سنوات من الحروب والأوضاع المأزومة. ورغم الاستقرار والأمن النسبي في “العراق” و”سوريا”، ووقف إطلاق النار في “اليمن”، لا يمكن اعتبار الهدوء القائم علامة أو مؤشر على إنتهاء الأزمة، وإنما هي نيران متقدة تحت الرماد.

فلقد ساهمت الأحداث الجديدة، مثل اجتماع “سوتشي”، وانسحاب “الولايات المتحدة” من الأراضي السورية، والمشروع المعروف إعلاميًا باسم “صفقة القرن”، في دخول المنطقة مرحلة جديدة من التعقيدات قد تمثل في الوقت نفسه تحدي وفرصة لـ”الجمهورية الإيرانية”.

1 – العراق..

ساهمت الانتخابات البرلمانية العراقية، عام 2018، في تشكيل هيكل سياسي جديد في مرحلة ما بعد (داعش)، حيث تجاوزت هذه الانتخابات الإتجاهات الطائفية بإتجاه القضايا الوطنية.

وتركيب وتوجه الحكومة العراقية الحالية نحو “الجمهورية الإيرانية”، الأمر الذي حدا بـ”الولايات المتحدة” و”المملكة العربية السعودية” العمل على تكثيف نفوذهما في “العراق”. من ثم نما التعاون “الإيراني-العراقي” في المجالات الثقافية والاقتصادية.

والتحدي الإيراني الاقتصادي في “العراق” نابع من “العقوبات الأميركية”. ومع مساعي الحكومة العراقية لإبعاد شبح العقوبات، مع هذا توجد بعض العقبات نتاج الضغوط الأميركية.

المشكلة الأخرى بين البلدين؛ تكمن في تواجد قوات أميركية عسكرية بـ”العراق”، وعدم استعداد الإدارة الأميركية للانسحاب من “العراق” بذرائع مختلفة، مثل استمرار خطر تنظيم (داعش) الإرهابي. مع هذا تمثل بعض التيارات العراقية مثل “التيار الصدري” قوة جيدة للمطالبة بالخروج الأميركي.

2 – سوريا..

التحركات الميدانية السورية تنم عن تحسن أوضاع النظام السوري وحلفاءه ضد الإرهابيين وأنصارهم. وتلعب المشاركة الإيرانية الاقتصادية في إعمار “سوريا” دورًا مهمًا في تطوير العلاقات الشاملة بين الجانبين، الأمر الذي يمثل فرصة حقيقية بالنسبة لـ”الجمهورية الإيرانية”.

والتحدي الإيراني الرئيس، فيما يخص العلاقات السورية، يكمن في حملات “الكيان الصهيوني” المستمرة.

والمسألة الأخرى، التي تمثل تحديًا نسبيًا لـ”الجمهورية الإيرانية”، تتعلق بكيفية التعامل مع الوجود الروسي في “سوريا”.

3 – المحور “السعودي-الإماراتي”..

رفعت “السعودية” و”الإمارات”، مؤخرًا، مستوى العلاقات الثنائية من خلال تكوين تحالف الهجوم على “اليمن”، وفي المقابل إتخذت البلدان منحى تصاعدي حيال “الجمهورية الإيرانية”، لاسيما بعد وصول “محمد بن سلمان” إلى السلطة.

لذا؛ فإن أهم تحديات “الجمهورية الإيرانية” مع هذا المحور، هو سعي “الرياض” و”أبوظبي” المستمر لدعم الميليشيات والحرب بالوكالة.

والحوزات الثلاث السابقة تتطلب وضع سياسات واضحة، ويمكن الإلتفات إلى الحلول التالية في التعامل مع التحديات السابقة..

العراق..

1 – تعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية.

2 – تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية في إعمار “العراق”.

3 – الحرص على إقصاء شبح العقوبات في المعاملات مع “العراق”.

4 – التأكيد على خروج “الولايات المتحدة” من “العراق” على كل المستويات الإعلامية والعالمية.

سوريا..

1 – التأكيد على استمرار التواجد في “سوريا” بناءً على رغبة الحكومة السورية.

2 – تفعيل الدبلوماسية السياسية والاقتصادية، في مرحلة ما بعد الحرب، بغرض تثبيت الأهداف الإستراتيجية.

3 – تقوية التعاون مع “روسيا”، في إطار مراقبة السياسات الروسية الرامية للسيطرة على الأراضي السورية بالكامل.

المحور “السعودي-الإماراتي”..

1 – إفشال مشروع “إيران فوبيا”؛ والحيلولة دون تشكيل تحالف إقليمي ضد “إيران”، عن طريق الدبلوماسية الفعالة.

2 – الحيلولة دون تقديم الذرائع السياسية لذلكم المحور المناويء لـ”الجمهورية الإيرانية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة