وكالات – كتابات :
كشفت الإدارة الأميركية، الأحد، أنها ستتخذ إجراءات لمحاسبة “روسيا” على أنشطتها: “الخبيثة”، فيما أعلن عن موعد الرد على هجوم إلكتروني استهدف مؤسسات حكومية.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، “جيك سوليفان”، في مؤتمر صحافي عقده في “البيت الأبيض”: “على عكس إدارات سابقة، سنتخذ خطوات لمحاسبة روسيا على أنشطتها الخبيثة، والتي تشمل التدخل في المنظومة الديمقراطية الأميركية، وتسميم المواطنين على الأراضي الأوروبية، وسنفعل ذلك في الوقت والشكل اللذان نختارهما”.
وأضاف: “نؤمن أن فرض تلك العواقب سيكون له أثر على السلوك الروسي، نحن نعرف أن ذلك بالطبع لن يوقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن القيام بكل ما لا يعجبنا، ولكن لا زلنا نؤمن بأننا قادرون على إتباع نهج أكثر صرامة تجاه التصرفات الروسية السيئة”.
وأستدرك “سوليفان” أن ذلك: “لا يعني استبعاد إمكانية العمل مع روسيا في النقاط التي يكون من مصلحتنا القيام بذلك، مثل تمديد معاهدة (ستارت) والحد من الانتشار النووي، هو بالتأكيد من مصلحتنا”.
وشهدت العلاقات الروسية مع “الولايات المتحدة” توترات، في ظل إدارة الرئيس السابق، “دونالد ترامب”، على خلفية عدد من الملفات، من بينها مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وإدعاءات تسميم “موسكو”، للمعارض “أليكسي نافالني”، ومن قبله العميل السابق، “سيرغي سكريبال”، وكذلك حول اتفاقية الحد من الأسلحة النووية الإستراتيجية، (ستارت).
من جانب آخر، قال “سوليفان” إن بلاده سترد، خلال أسابيع لا أشهر، على هجوم “سولار ويندز” الإلكتروني، الذي استهدف عدة وكالات حكومية، العام الماضي، في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات بالهجوم.
ويعكف مكتب التحقيقات الاتحادي و”وزارة الأمن الداخلي” والعديد من الوكالات الحكومية الأميركية الأخرى؛ على فحص شبكات الكمبيوتر المتأثرة منذ اكتشاف عملية الاختراق بحثًا عن أدلة عن المتسللين.