2 مايو، 2024 12:47 ص
Search
Close this search box.

تحت الماء وفوق قمم الجبال .. أول “أستاند أب” نسائي في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

“مهسا إيرانيان”؛ من أوائل السيدات اللاتي لمعن في مجال السخرية والـ”أستاند أب” الكوميدي.. نجاحها هو نتاج سنوات من العمل على خشبة المسرح والتقديم.

تحاول “مهسا إيرانيان” الحصول على درجة الدراسات العليا من قسم علم نفس الشخصية. وقد استطاعت أن تقدم للمتلقي سخرية جميلة حازت قبول الكثيرين.

وفي هذا الصدد؛ أجرت “نسیبة إسمعیلی شهمیرزاد” و”أفشین گرمرودي”، مراسلتا وكالة أنباء (إسپوتنیک) الروسية حوارًا مع هذه المرأة المبدعة..

البدايات والحصول على الجوائز..

“إسپوتنیک” : كيف اخترتِ هذا النشاط غير العادي ؟

“مهسا إيرانيان” : أنا حاصلة على ليسانس مسرح.. وقد بدأت في العام 2006 نشاطي المسرحي في مجال الكوميديا والتراجيديا. وحصلت على الكثير من الجوائز في مهرجانات المسرح والمهرجانات الفنية. في العام 2007؛ بدأت عملي في (القناة الأولى) بالتليفزيون الإيراني وكان تركيزي الأكبر على الموسيقى التصويرية. على سبيل المثال أديت صوتيًا دور مقدم الأخبار في فيلم (مدينة الفئران)، من إخراج السيدة “مرضية برومند”. وفي العام 2011؛ بدأت العمل في برنامج (أبناء إيران) على قناة (جام جم) كمقدم للشباب، ثم عملت كمقدم اجتماعي للكبار.

وبعد سنوات من العمل في قالب التقديم إتخذت قراري بنشر هذه الفكاهات على الفضاء الإلكتروني في قالب “أستاند أب” كوميدي. وقدمت في مجال التمثيل عددًا من الأدوار المسرحية وحصلت على جائزة أفضل ممثلة من “مهرجان المسرح”. وقدمت أدوارًا في الأفلام السينمائية. كما شاركت في مسلسل ساخر باسم (عيادة الضحك) على قناة (نسيم).

حرب السرور !

“إسپوتنیک” : ما هي نشاطاتك داخل إيران ؟.. وهل تعتزمين تقديم برامج خارج إيران ؟

“مهسا إيرانيان” : نشرت في إيران عددًا من الفيديوهات بعنوان (الكوميديا العلاجية)، في الوقت نفسه أقوم ككوميديان بتقديم عدد من البرامج المسرحية في المدن الإيرانية المختلفة. وقد تمكنت من رفع مستوى السرور والثقة بالنفس بين نساء بلادي، وإتخذت مع فرقتي قرارًا بتقديم برامج خارج إيران أيضًا. على سبيل المثال، أحب أن أحمل إلى خشبة المسرح حرب السرور بصحبة الموسيقى والـ”أستاند أب” الكوميدي، لإثبات أن بمقدور المرأة الإيرانية أن تقدم أنشطة كوميدية. تلك هي أمنيتي أنا وفرقتي العقلية والقلبية.

كرة القدم داخل روسيا..

“إسپوتنیک” : هل علينا أن ننتظر نشاطك داخل “روسيا” ؟.. هل لديكِ برامج خاصة بكأس العالم ؟

“مهسا إيرانيان” : أجل.. آمل مستقبلاً أن أتمكن من تقديم برنامجي في “روسيا”. ولدي تقرير رياضي يتعلق برياضة “كرة القدم” وفتح ملاعب كرة القدم الإيرانية أمام النساء؛ وما ترتب على ذلك من أجواء.

بالنسبة لمسألة “كأس العالم” أحب توضيح أنه لم أستطع اعداد برنامج، نظرًا لإنشغالي بتقديم البرامج في المدن المختلفة، وكذلك المخاوف بشأن جودة العمل.

“أستاند أب” تحت الماء وفوق قمم الجبال..

“إسپوتنیک” : ما هي تحدياتك الرئيسة في الـ”أستاند أب” الكوميدي ؟

“مهسا إيرانيان” : تقديم الأجواء الإيرانية الطريف والجميلة هو أحد أهم التحديات في مجال الـ”أستاند أب” الكوميدي.. على سبيل المثال زرت قبلاً مدينة “چابهار”، وأحببت أن أقدم للناس لمحة عن أجواء هذه المدينة. وبالتالي قررت إنتاج “أستاند أب” تحت الماء في “چابهار”، وهي من أنظف البحار الموجودة.

أظن أنني أول شخص يقدم “أستاند أب” وأنا أغوص تحت الماء. وفي جبال “چابهار” الثلجية قررت تقديم “أستاند أب” كوميدي لإبرز جمال هذه الجزيرة إلى جانب الإضحاك.. وعليه أفكر في معالجة القضايا الدقيقة الأخرى، إلى جانب الإضحاك حتى تحظى كوميدياتي بجودة أفضل.

الثقة بالنفس أساس التعرض للفنون..

“إسپوتنیک” : من الطريف، بالنسبة للكثيرين وبخاصة النساء، أن يعلموا من أين كل هذه الطاقة والثقة بالنفس ؟

“مهسا إيرانيان” : وجود هذه الطاقة داخل شخص قد يكون ذاتي، مثلاً أمي هي شخص مليء بالطاقة.. وهي تجهز في هذه السن للحصول على درجة الماجستير في علم النفس، وهذا أمر محفز جدًا بالنسبة لنا.

لكن عدم الخوف من وجهة نظر الآخرين قد يلعب دورًا في بث الثقة بالنفس. حين يدخل شخص مجال الفنون على اختلاف “الميديا”، لابد من القبول بمسألة أن لكل شخص رأيه والذي ربما لا يتفق مع رأيك. ولو يعتقد شخص أن عمله صحيح وأنه يندرج تحت الأعمال الفنية، فلا يجب أن يخاف الآراء وعليه امتلاك القدرة للاستمرار.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب