تحت الضغط الروسي الحاد .. “فايننشال تايمز” تكشف نفاد أسلحة الدفاع الجوي لأوكرانيا بشكل خطير

تحت الضغط الروسي الحاد .. “فايننشال تايمز” تكشف نفاد أسلحة الدفاع الجوي لأوكرانيا بشكل خطير

وكالات- كتابات:

أكّدت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية؛ أن “أوكرانيا” تواجه خطر نفّاد أسلحة الدفاع الجوي بعد مراجعة “وزارة الدفاع” الأميركية للمساعدات العسكرية، ما أدى إلى تباطؤ عمليات التسليم في الوقت الذي تُكثّف “موسكو” هجماتها الجوية، وفقًا لمسؤولين غربيين وأوكرانيين.

“الضغط على الإمدادات أصبح أكثر حدة”..

وقد أصبح الضغط على الإمدادات أكثر حدة بعد أشهر من الشُحنات غير المنتظمة والأقل من المتوقع؛ منذ صدور توجيه من (البنتاغون)، في حزيران/يونيو.

وحذّر مسؤولون ومحللون من أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية ستواجه عجزًا إذا واصلت “موسكو” التصعيّد أو حتى حافظت على وتيرة هجماتها الصاروخية وهجمات الطائرات المُسيّرة.

وقال شخص مطلع على تسّليمات الأسلحة الأميركية لـ”أوكرانيا”؛ للصحيفة: “المسألة مجرد وقت حتى تنّفد الذخائر”.

وكان التباطؤ مثيرًا للقلق بشكلٍ خاص لأن صواريخ أخرى تم شراؤها مباشرة من الشركات المصنعة ضمن برنامج منفصل، هو “مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا”، تُنتج على شكل دفعات، ما يترك فجوات زمنية بين التسليمات.

تحذير من التباطؤ في تسليم الذخائر..

ومؤخرًا؛ اتفقت دول “الاتحاد الأوروبي” على إرسال أنظمة دفاع جوي وذخائر من مخزوناتها وشراء أخرى من “الولايات المتحدة” لتزويد “أوكرانيا” بها، لكنها لم تصل إلا جزئيًا حتى الآن.

ورغم أن “أوكرانيا” لطالما حذرت بشأن إمدادات دفاعها الجوي، بما في ذلك خلال إدارة “جو بايدن”، فإن تكثيف الهجمات الروسية جعل المخاوف أكثر إلحاحًا.

وقد جاء التباطؤ الأميركي في تسليم الأسلحة بعد مذكرة؛ مطلع حزيران/يونيو، كتبها إ”لبريدغ كولبي”، المسؤول الأول عن السياسات في (البنتاغون)، لوزير الدفاع؛ “بيت هيغسيث”.

وجادل “كولبي”، الذي قال إنه يُريد إعادة تركيز الجيش الأميركي على مواجهة التهديد المتنامي من “الصين” الصاعدة، بأن طلبات “أوكرانيا” من الأسلحة الأميركية قد تستّنزف بشكلٍ أكبر مخزونات (البنتاغون) المتناقصة.

“ترمب” يضغط لـ”وقف القتل”..

وقال مسؤول في “البيت الأبيض”: “التقارير التي تزعم أننا نُحرّم كييف من ذخائر دفاع جوي حيوية غير صحيحة إطلاقًا، ووزارة الحرب تعمل بعناية شديدة لدعم احتياجات أوكرانيا، بما في ذلك في ما يتعلّق بالدفاعات الجوية”.

وأشار إلى أن الرئيس؛ “دونالد ترمب”، يُريد: “وقف القتل”. وقد وجّه “الولايات المتحدة” إلى: “بيع أسلحة لحلفاء الـ (ناتو) ليعوّضوا ما تُرسله الدول الأوروبية إلى أوكرانيا”.

وتابع: “لكن على الدول الأوروبية أن تتحمل مسؤوليتها أيضًا، بما في ذلك وقف شراء النفط الروسي وفرض ضغوط اقتصادية على الدول التي تموّل الحرب”.

وبحسّب مسؤولين أميركيين وأوكرانيين رفيعين؛ فإن (البنتاغون) أوقف ثم بطّأ بعد مراجعة جاهزية لعشرة أنظمة أساسية شُحنات صواريخ (باك-3) لاعتراض (باتريوت)، وعشرات أنظمة (ستينغر) المحمولة على الكتف، وقذائف مدفعية موجهة بدقة، وأكثر من: (100) صاروخ (هيلفاير) وصواريخ (إيم) التي تُطلقها أنظمة (ناسامز) للدفاع الجوي والطائرات المقاتلة (إف-16).

“كييف استهلكت منذ الصيف ذخائر كبيرة”..

وقال مسؤولون أوكرانيون إن قوات “كييف” استهلكت؛ منذ الصيف، ذخائر كبيرة في محاولة للتصدي لهجمات جوية مكثفة استهدفت البُنية التحتية العسكرية والمدنية.

وقد ارتفعت وتيرة الهجمات الروسية بالطائرات المُسيّرة بشكلٍ حاد هذا العام، بمتوسط يزيد على: (5200) عملية إطلاق شهريًا في الصيف، وهو اتجاه مرشح للاستمرار، بحسّب مسؤولين ومحللين أوكرانيين.

وقال الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، الأسبوع الماضي، إنه أمر أمين “مجلس الأمن والدفاع القومي”؛ “رستم عمروف”، بتنسيّق جهود المسؤولين الأوكرانيين والإدارات الإقليمية وشركات الطاقة لشراء أنظمة دفاع جوي إضافية قصيرة ومتوسطة المدى.

وأضاف أن الأولوية هي اعتراض الطائرات المُسيّرة الهجومية (شاهد) المصَّممة إيرانيًا. وأوضح أنه التقى قادة سلاح الجو الأوكراني لمناقشة: “تسريع تزويدهم بأنظمة دفاع جوي إضافية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة