16 أبريل، 2024 7:01 ص
Search
Close this search box.

تحاول تبديل العباءة الأميركية بصينية .. ألمانيا تبحث عن حلفاء جدد خارج الإتحاد الأوروبي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

في ظل حالة التخبط التي تشهدها الدول الأوروبية، بل العالم ككل، تلجأ بعض الدول إلى إقامة علاقات جديدة أو تدعيم علاقاتها القديمة مع دول بعيدة إقليماً، في محاولة للبحث عن “بر أمان”.

وبينما تشهد العلاقات الألمانية مع الولايات المتحدة توتراً كبيراً، تسعى ألمانيا إلى تعزيز علاقاتها مع دول آسيوية ذات اقتصادات ناشئة مثل “الهند والصين”.

وشددت المستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، على ضرورة ألا يُفهم هذا التقارب باعتباره تحركاً معادياً لدول أخرى أو ضد العلاقات عبر الأطلسي.

وصرحت بأن “العلاقات عبر الأطلسي لها أهمية قصوى”، رداً على سؤال بشأن تحذيراتها من عدم إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة بشكل تام.

عدم أمان عالمي..

خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني، “لي كه تشيانغ”، إلى برلين، أكدت “ميركل” على ضرورة تدعيم العلاقات الثنائية مع الصين بنفس درجة العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقالت المستشارة الألمانية عقب انتهاء المشاورات الثنائية بينهما، إن العالم يمر “بفترة عدم أمان عالمي”، ودافعت عن ضرورة البحث عن “روابط وثيقة” على المستوى السياسي والاقتصادي مع عمالقة آسيا.

رغبة ثنائية في فتح الأسواق الصينية..

أشارت “ميركل” إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين تمثل “أرقاماً لا يمكن الاستغناء عنها”، لكن يجب العمل على تعزيزها.

وفي سياق متصل، حثت ميركل “تشيانغ” على المضي قدماً في عملية “فتح الأسواق الصينية”.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصيني على رغبة بلاده في المضي قدماً في عملية انفتاح الأسواق، لكنه أشار إلى وجود مشكلات صغيرة تعرقل هذه العملية.

ولفت إلى أن الإعلام يبالغ أحياناً في تناول هذه المشكلات.

كما ناقشت الزعيمة الألمانية القرار المتعلق بالاستثمارات بين الاتحاد الأوروبي والصين، وهو الموضوع الذي يناقشه “لي” في بروكسيل.

ووصفت هذا الموضوع بأنه “نقطة انطلاق” و”مطلب مهم” يمهد لاتفاق مستقبلي لتجارة حرة بين الاتحاد والعملاق الآسيوي.

كما حثته على “المشاركة في البحث عن حلول”، كي تتمكن المؤسسات السياسية الألمانية التي تعمل في بلاده من إتمام مهمتها بالتعاون مع المجتمع المدني في الصين.

دعم صيني لقمة العشرين..

من جانب آخر، قدمت له الشكر على التعاون مع منظمي “قمة مجموعة العشرين” التي ستنعقد خلال تموز/يوليو المقبل، في مدينة هامبرغ، وأكد “لي” على دعمه الكامل من أجل نجاح القمة.

ووفقاً لما قالته “ميركل”، فإن البلد الآسيوي قام بدوره بجدية في إطار التحالف الثلاثي الذي يشكله مع ألمانيا والأرجنتين، التي ستستضيف القمة العام المقبل.

ومن المتوقع أن تقوم “ميركل” بزيارة إلى الأرجنتين خلال أيام في إطار التجهيز لقمة “جي 20” التي ستنعقد في مدينة هامبروغ الألمانية.

العلاقات الألمانية الهندية..

كما قام رئيس الوزراء الهندي، “ناريندرا مودي”، بزيارة إلى برلين الإثنين الماضي، إلتقى خلالها بالمستشارة الألمانية وأجريا مشاورات ثنائية باعتبارها المستضيفة للقمة المقبلة.

كما أعربت “ميركل” عن رغبتها في تدعيم العلاقات مع الهند.

وتضم مجموعة العشرين من القارة الآسيوية، “الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، المملكة العربية السعودية”، ومن إفريقيا، “جنوب إفريقيا” فقط، ومن أميركا الجنوبية، “الأرجنتين، البرازيل”.

ومن أوروبا، “بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا”، وتمثل نفسها من خلال المفوضية الأوروبية، إضافة لروسيا وتركيا.

ويشمل تمثيل أميركا الشمالية “الولايات المتحدة وكندا والمكسيك” وأستراليا تمثلها “أستراليا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب