شهدت مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، مراسيم توقيع الاتفاق بين كل من الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية، لتشكيل “تحالف كردستان” لخوض الانتخابات العراقية المقررة في شهر أكتوبر المقبل. ووقع الاتفاقية الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكردستاني، بافل الطالباني ولاهور شيخ جنكي، والمنسق العام لحركة التغيير عمر سيد علي. ويرى المراقبون أن تشكيل هذا التحالف الانتخابي، ربما سيقلب موازين القوى في كردستان العراق، حيث يتوقع أن يشكل منافسا قويا للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، على حصد المرتبة الأولى بين القوى الكردية في عدد المقاعد بالبرلمان العراقي.
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سوف يرسل مراقبي الانتخابات إلى العراق لمراقبة انتخابات أكتوبر حيث تسعى أوروبا لضمان الاستقرار في البلاد. جاء هذا الإعلان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بعد أن أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين محادثات مع نظرائه الأوروبيين في قمة يوم الاثنين حيث حصل على دعم جهود العراق للوساطة في الشرق الأوسط.
ووصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس العراق بأنه “مهم للغاية للمنطقة بأسرها” ، وقال إنه من الضروري للقادة في بغداد الفوز بتفويض ديمقراطي وهم يسعون لإصلاح الاقتصاد العراقي.
وقال “هذه الحكومة أو أي حكومة قادمة سوف تحتاج إلى درجة عالية من الشرعية من هذه الانتخابات ، مما يعني أنها ستحتاج إلى أن يتم تنفيذها وفقًا للمعايير الدولية”.
وأشاد ماس بخطط الإصلاح التي كشفت عنها حكومة الكاظمي في كتاب أبيض العام الماضي وضع رؤية لاقتصاد متجدد. الحكومة العراقية لديها طموحات إصلاحية كبيرة. الكتاب الأبيض لرئيس الوزراء يسير في الاتجاه الصحيح قطعا “، وقال : لقد نفذ العراق سياسة خارجية متوازنة ووسطاء بين طهران والرياض وكذلك مع دول الخليج الأخرى.
