29 مارس، 2024 10:16 ص
Search
Close this search box.

تحالف جديد .. إيران وسوريا توقعان اتفاقية للتعاون الدفاعي المشترك و”إردوغان” يتأهب لزيارة طهران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

“في الوقت الذي تقترب فيه الحرب الأهلية السورية من نهايتها، تحاول طهران استغلال نفوذها في دمشق لتصبح القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، حيث تقوم بتعزيز تعاونها العسكري مع سوريا وتخطط في الوقت نفسه لعقد اجتماع قمة “إيراني-تركي”، ربما بحضور الرئيس الروسي، فيلاديمير بوتين”. هذا ما أعلنته صحيفة (معاريف) العبرية؛ في سياق تعليقها على زيارة وزير الدفاع الإيراني، “أمير حاتمي”، إلى “دمشق” ولقائة بكبار المسؤولين السوريين.

تنامي النفوذ الإيراني..

أوضحت (معاريف) أن هناك تصريحين صدرا، في يوم واحد، يؤكدان مدى نفوذ “طهران” المتنامي في منطقة الشرق الأوسط، فقد أعلنت “إيران” و”سوريا”، أمس، “الاثنين”، عن توقيع اتفاق للتعاون العسكري المشترك خلال اجتماع عقده وزيرا دفاع البلدين في “دمشق”.

كما التقى الوزير الإيراني، “حاتمي”، بالرئيس السوري، “بشار الأسد”، وكبار المسؤولين العسكريين. وفي اليوم نفسه، صرح الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، أنه يعتزم التوجه لزيارة “طهران” بعد أسبوع  ونصف تقريبًا، حيث سيعقد هناك لقاء قمة مع نظيره الإيراني، “حسن روحاني”، لبحث مستقبل الأوضاع في “سوريا” وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين “أنقرة” و”طهران”، في ظل العقوبات المالية والاقتصادية التي تفرضها الإدارة الأميركية على البلدين.

من جهة أخرى؛ فقد أعلن “الكرملين” أن الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، ربما سيشارك هو الآخر في لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين التركي والإيراني، لكن حتى الآن لم يصدر عن “موسكو” أي تصريح رسمي بهذا الشأن.

تعزيز التعاون العسكري..

أشارت الصحيفة العبرية إلى أن الاتفاقية الموقعة بين “طهران” و”دمشق”، تنص على أن تقدم “إيران” المساعدات اللازمة لإعادة تأهيل “الجيش السوري”. وفي مقابلة مع قناة (الميادين)، التابعة لـ”حزب الله”، قال الوزير الإيراني إن الاتفاقية تهدف إلى إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية لتتمكن من العودة إلى قدرتها الكاملة، إذ يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تساعد سوريا وتدعمها في هذا المجال.

دعوة للتعاون الإقليمي..

خلال حديثه لقناة (الميادين)، أوضح “حاتمي” أن تنظيم “حزب الله” قد طور من قدراته القتالية بعد مشاركته في الحرب الأهلية السورية الطويلة. وأضاف أن “حزب الله يُعد تنظيمًا مستقلاً تحسنت قدراته بفضل مشاركته في الحرب السورية، وكذلك بفضل تصديه للغزاة خلال حرب لبنان الثانية”.

ووجه “حاتمي” رسالة إلى الدول العربية الأخرى في المنطقة، مفادها أن “إيران” دولة صديق لتلك الدول،  وليس هناك حاجة إلى سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط، قائلاً: “إنه لن يمكننا تحقيق الأمن الإقليمي من خلال الإستعانة بالدول الأجنبية التي ليست لها علاقة بالمنطقة، لا سيما بعدما ثبت فشل هذا النهج في الماضي”، وأكد “حاتمي” على أنه يتعين على دول المنطقة التعاون فيما بينها دون السماح لأطراف خارجية بالتدخل.

إيران تسيطر على “مضيق هرمز”..

أشارت صحيفة (معاريف) إلى أن “إيران” قد وجهت تهديدات لـ”الولايات المتحدة الأميركية”، مؤكدة أنها تُحكم سيطرتها الكاملة على “الخليج العربي”، وأنه لا مكان فيه للقوات البحرية الأميركية.

وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، “علي رضا تنغسيري”، قد قال إن “إيران” تُحكم كامل سيطرتها على “الخليج العربي” وعلى “مضيق هرمز”، الذي يُعد أهم مضيق تجاري في العالم، مؤكدًا على أن بلاده قادرة على حفظ الأمن في “الخليج العربي”؛ وليس هناك حاجة لتواجد أي قوات أجنبية سواء كانت تابعة للولايات المتحدة أو بلدان أخرى ليس تربطها صلة بالمنطقة.

الجبهة الشمالية ربما ستقوض الشراكة..

بحسب الصحيفة الإسرائيلية، يأتي اجتماع القمة المرتقب بين قادة “روسيا وإيران وتركيا” – التي تتعاون في ظل استمرار الحرب الأهلية السورية وتدعم نظام “الأسد” – تحسبًا لوقوع حدث خطير قد يؤدي إلى تقويض التحالف بين الدول الثلاثة، ألا وهو الهجوم العسكري المحتمل الذي يتأهب جيش “الأسد” لشنه على منطقة “إدلب”، التي تخضع لسيطرة قوات المتمردين وتحظى ببعض الدعم من جانب “تركيا”.

ويتم التحضير للهجوم على “إدلب”؛ بعدما حرر “الجيش السوري” منطقة “السويداء”، التي كانت تُعد آخر معاقل المتمردين في جنوب البلاد.

طهران ودمشق تردان على “ترامب”..

كما علقت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية على زيارة وزير الدفاع الإيراني، “أمير حاتمي”، إلى “سوريا”، وتوقيع اتفاقية التعاون العسكري المشترك بين البلدين، معتبرة أن الزيارة جاءت للرد على المطالب الإسرائيلية والأميركية بضرورة مغادرة القوات الإيرانية للأراضي السورية.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن اتفاقية التعاون العسكري بين “طهران” و”دمشق” تأتي في إطار التحضير لشن الهجوم المحتمل للجيش السوري على معاقل المتمردين في “إدلب”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب