تحالف الفتح يلزم العراق بالوقوف مع إيران في وجه الضغوط الأمريكية

تحالف الفتح يلزم العراق بالوقوف مع إيران في وجه الضغوط الأمريكية

بغداد – كتابات

يظن الداعمون لإيران في العراق أن لهم القدرة على إخراج القوات الأمريكية من بلادهم وإملاء الشروط وتهديد مصالح الأمريكان دون أي رد من واشنطن.

وهو ما ألمح إليه كريم عليوي النائب عن تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري أمين عام منظمة بدر وأحد أبرز رجال إيران في العراق، إذ بين في تصريحات له الإثنين 6 آيار / مايو 2019 أن العراق لن يستجيب للضغوط الأمريكية ولا إغراءات الاستثمار والدعم الاقتصادي المقدم لبغداد، إذا كان الثمن هو التخلي عن إيران في تلك المحنة.

عليوي قال إنهم سيضغطون بكل قوتهم لمنع إذلال إيران والتصدي لحصارها النفطي؛ لأنها دولة إسلامية والهدف الأمريكي معلوم لدينا من هذا الحصار وهو تفكيك الجمهورية الإسلامية إيران ومن بعدها الاستفراد بالعراق وتفكيكه للحصول على ثرواته.

النائب عن الفتح قال غنهم يثقون في رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وأنه أبدا لن يتخلى عن إيران في مواجهة العقوبات الأمريكية.

تتزامن تلك التصريحات مع إعلان واشنطن إرسال قوة ردع غير عادية إلى منطقة الشرق الأوسط تتمثل في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لنكولن” وقاذفات قادرة على إسقاط قنابل غير تقليدية من ارتفاعات لا تلتقطها أدق أجهزة الرادرات إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية في رسالة إلى إيران بأن عليها أن تستعد وحلفاءها لهجوم عسكري محتمل، بحسب تأكيدات مسؤول أمريكي إلى شبكة “أي بي سي” الأمريكية.

إذ إن الإدارة الأمريكية قررت متابعة التزام إيران بالعقوبات المقررة بشأن منع تصدير نفطها من عدمه، وهو الأمر المؤكد أن طهران لن تقبل به ما اضطرها للدفع بزوارق حربية للحرس الثوري لمرافقة ناقلات النفط في مياه الخليج.

وفق المعطيات العسكرية المتاحة، فإن المجموعة البحرية “لنكولن” تحركت من البحر المتوسط واتجهت إلى مياه الخليج، لترافق الحاملة الأمريكية النووية المدمرة “يو إس إس جون جون ستينيس” التي وصلت الخليج قبل بضعة أشهر بعد أن غادرته منذ أسقطت صدام حسن ونظامه في العراق في العام 2003، ما يؤشر بقوة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتراجع عن قرار توجيه ضربة عسكرية مؤلمة لمواقع بعينها في إيران تمهيدا لتغيير نظام ولاية الفقيه هناك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة