27 ديسمبر، 2024 4:33 ص

تجذب إستثمارات مليارية وعقول مهاجرة .. “التأشيرة الذهبية” طوق نجاة إسبانيا من أزماتها

تجذب إستثمارات مليارية وعقول مهاجرة .. “التأشيرة الذهبية” طوق نجاة إسبانيا من أزماتها

كتب – محمود زين :

أبدعت “إسبانيا” في تبنى وسائل شتى لتعزيز الاقتصاد الوطني لتجاوز الأزمة المالية واستغلت في سبيل ذلك الاضطراب الذي تعيش فيه العديد من دول العالم.

ومن بين تلك الوسائل، تبرز “تأشيرة الاستثمار”، التي جلبت للخزينة الإسبانية ملياري و157 مليون يورو في شكل استثمارات خلال 2016.

كانت هذه التأشيرة المعروفة باسم “Golden Visa” بمثابة باب لعبور إسبانيا للأغنياء والعقول المتميزة والعاملين المهرة من مختلف أنحاء العالم، خاصة رجال الأعمال المنحدرين من الصين وروسيا.

بفضلها أستحوذ الصينيون والروس على 59% من الإستثمارات..

بدأ يشار إلى أن الحكومة الإسبانية كانت قد أقرت مشروع قانون في عام 2013 يسمح بالحصول على الإقامة في إسبانيا طالما ينطوي ذلك على جلب استثمار أو جذب باحث أو عالم أو عامل مهني كفء.

وبعد مرور ثلاث سنوات، تضاعف عدد مشروعات الاستثمارات الأجنبية بفضل ما يعرف بـ”التأشيرة الذهبية”.

وفي ضوء الميزات التي توفرها هذه التأشيرة، حصل ألفان و157 مستثمراً على الإقامة في البلد الأوروبي، ما يمثل ثلاثة أضعاف الرقم المسجل في 2014.

وأقام هؤلاء مشروعات استثمارية في إسبانيا تقدر بقيمة ملياري و236 مليون يورو، كان أغلبها في مشروعات عقارية بنسبة 72%.

استحوذ رجال أعمال صينيون وروس على 59.4% من إجمالي هذه الاستثمارات.

يبلغ عدد من حصل على الإقامة في ضوء هذه التأشيرة 27 ألفاً و301 شخص، ما يشمل رجال أعمال وعلماء وخبراء وعمال مهرة إلى جانب ذويهم.

وكان الصينيون والروس الأكثر استفادة من هذا القانون منذ أن دخل حيز التنفيذ في أيلول/سبتمبر 2013.

وتشير تقديرات سكرتيرة الدولة الإسبانية لشؤون التجارة إلى أن 714 مواطناً من الصين قد حصلوا على “التأشيرة الذهبية” – دون احتساب ذويهم – بعد أن قدموا 716 مليون يورو في شكل استثمارات تنوعت ما بين عقارات ومشروعات استثمارية.

وعلى مسافة قريبة، يأتي المواطنون الروس، الذين حصلوا على 685 تأشيرة ذهبية بعد تقديم 567 مليون يورو على شكل استثمارات في إسبانيا.

بيان التأشيرات الممنوحة في إسبانيا منذ أيلول/سبتمبر 2013:

1 – المهنيون المحترفون بشكل عال ما يعرف باسم “العقول المهاجرة” الذي بلغ خمسة آلاف و315 شخصاً.

2 – عدد الموظفين الذين تم نقلهم إلى إسبانيا لإقامة الاستثمارات ثلاثة آلاف و551 شخصاً.

3 – المستثمرون ألفان و236 شخصاً.

4 – خبراء التأهيل والتدريب والأبحاث ألف و484 شخصاً.

5 – المقاولون 305 شخصاً.

6 –  أقارب كل من سبق 14 ألفاً و410 شخصاً.

إجمالي الاستثمارات:

1 – العقارات بقيمة مليار و554 مليون يورو.

2 – الأصول المالية (أسهم) 108 ملايين يورو.

3 – مشروعات استثمارية 495 مليون يورو.

الاستثمارات العقارية في إسبانيا:

1 – الصين:  702 مستثمراً بإجمالي 489 مليون يورو.

2 – روسيا: 640 مستثمراً بإجمالي 501.6 مليون يورو.

3 – أوكرانيا: 83 مستثمراً (62.5 مليون).

4 – مصر: 59 مستثمراً (36.4 مليون).

5 – فنزويلا: 54 مستثمراً (49.6 مليون).

6 – السعودية: 52 مستثمراً (33.6 مليون).

7 – الولايات المتحدة: 39 مستثمراً (31.9 مليون).

8 – لبنان: 37 مستثمراً (21.3 مليون).

9 – إيران: 31 مستثمراً (21.1 مليون).

10 – الباقون: 396 مستثمراً (307.1 مليون).

يشار إلى أن “التأشيرة الذهبية” تمثل رغبة متزايدة للغاية من جانب أوروبا للاستثمار في بلدانها، وهو ما يظهر بوضوح في “البرتغال وأيرلندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا”.

وعلى هذا النحو، أقرت حكومة رئيس الوزراء الإسباني، المحافظ “ماريانو راخوي” في 2013 القانون الذي يسمح بمنح إقامة والعمل في إسبانيا للأجانب مقابل استثمارات في أراضيها، كما تمنح نفس الميزات للعقول المتميزة والعاملين المهرة وموظفي الشركات التي تنتقل للعمل في إسبانيا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة