“تجاوزًا مرفوضًا على السيادة” .. الحكومة العراقية تدين القصف الأميركي وتؤكد اتخاذها إجراءات !

“تجاوزًا مرفوضًا على السيادة” .. الحكومة العراقية تدين القصف الأميركي وتؤكد اتخاذها إجراءات !

وكالات – كتابات:

عّدت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، التصّعيد الأخير خلال اليومين الماضيين من الجانب الأميركي: “تجاوزًا مرفوضًا على السّيادة”، مشيرة إلى أن القصف الذي استهدف منطقة “جُرف النصر”؛ جرى دون علم الجهات الحكومية، فيما شدّدت على أنها المعنّية حصرًا بتنفيذ القانون ومحاسّبة المخالفين ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها.

وقال “باسم العوادي”؛ المتحدث الرسّمي باسم الحكومة، في بيان: “تؤكد الحكومة العراقية؛ أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السّيادة العراقية، التي نلتزم، تحت كلّ الظروف، بصيانتها وحفظها والدفاع عنها، وفقًا للواجبات الدستورية والقانونية للحكومة”.

وأضاف: “نُدين بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة (جُرف النصر)، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكًا واضحًا للسّيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المسّتقر”، مشّددًا على أن: “الحكومة العراقية هي المعنية حصراً بتنفيذ القانون، ومحاسبة المخالفين، وهو حق حصري لها، ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها، وهو أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي”.

وأكد المتحدث، أنّ “وجود التحالف الدولي في العراق، هو وجود داعم لعمل قواتنا المسلحة عبر مسارات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارة، وأنّ ماجرى يعد تجاوزاً واضحاً للمهمة التي تتواجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة داعش على الأراضي العراقية؛ لذلك فإنها مدعوة إلى عدم التصرّف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق، التي لا تهاون إزاء خرقها بأي شكل كان”.

كما تُشدد الحكومة العراقية، وفق “العوادي”، على: “أنها الجهة المسؤولة دستوريًا، عن رسم وتنفيذ سياسات الدولة، وحفظ النظام والاستقرار، والدفاع عن الأمن الداخلي، وأنّ أيّ عمل أو نشاط مسلّح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يُعد عملاً مدانًا ونشاطًا خارجًا عن القانون، ويُعرض المصلحة الوطنية العُليا للخطر، وأنّ أية عناصر مسلحة أو غيرها لا تلتزم بهذا المبدأ فإنها تعمل بالضدّ من المصلحة الوطنية العُليا، وستتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا”.

وأضاف أن: “القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، قد وجه القوات المسلحة كافة، وجميع الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأية جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد واستقراره، الذي تحقق بتضحيات آلاف الشهداء من أبناء شعبنا وقواتنا الأمنية البطلة، بمختلف صنوفها، لذا فالحفاظ عليه مسؤولية الجميع ولا يجوز لأية جهة التفريط به، بأي حال من الأحوال” وفق بيان المتحدث.

وقصف طيران مُسّير أميركي، فجر اليوم، مقارًا لـ (الحشد الشعبي) العراقي في محافظة “بابل”؛ جنوب غرب العاصمة “بغداد” وأوقع ضحايا.

وقال الجيش الأميركي في بيان صُدر اليوم، إن: “قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق، وذلك ردًا مباشرًا على الهجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران”؛ وفق تعبير البيان.

وأمس الثلاثاء؛ تبنت القوات الأميركية “رسميًا” الهجوم الذي استهدف (عصائب أهل الحق) و(كتائب حزب الله) غربي العاصمة “بغداد”.

وقال مسؤول عسكري أميركي؛ لـ (رويترز)، إن: “القوات الأميركية في العراق ردت على هجوم استهدف قاعدة (عين الأسد) الجوية غربي بغداد”، دون مزيد من التفاصيل.

وأمس؛ استهدفت طائرة مُسيّرة أميركية عجلة حمل عسكرية نوع (بيك آب)؛ (حوثية)، عائديتها إلى (كتائب حزب الله) تحمل أعتدة على طريق سريع “أبو غريب”، غربي بغداد، فيما قامت طائرة مسيرة ثانية بإطلاق نار من سلاح ثقيل في قضاء الرمادي شمال الطريق السريع الدولي باتجاه بادية الثرثار

وفجر أمس الثلاثاء أيضاً، تعرضت قاعدة عين الأسد إلى قصف بصاروخين تم إطلاقها من تقاطع الكيلو 35 بمسافة 64 كيلومتر عن القاعدة.

وصعّدت الفصائل الشيعية المسلحة، من هجماتها على القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين (طوفان الأقصى).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة