26 أبريل، 2024 12:02 م
Search
Close this search box.

تبعات انسحاب “قطر” من “أوبك” .. اجتماع حساس لمواجهة الصدمة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

“قطر” لن تكون عضوًا في مجموعة الـ (أوبك).. هكذا أعلن وزير الطاقة القطري؛ مؤكدًا أن بلاده إتخذت قرارًا بالانسحاب من منظمة الدول المنتجة للنفط، (أوبك)، كانون ثان/يناير المقبل.

والمعروف أن (أوبك)؛ باعتبارها تحالف يتكون من بعض الدول المصدرة للنفط، هي نتاج مساعي دول “إيران والعراق والسعودية والكويت وفنزويلا”، وقد بدأت العمل، عام 1960م، بهدف تعاون مجموعة الدول المصدرة للنفط في تعديل الأسعار العالمية وكيفية المعروض. بحسب تقرير صحيفة (البداية) الإيرانية الإصلاحية.

النفط أم الغاز.. تلك هي المسألة !

إنضمت “قطر” إلى (أوبك)، بعد عام من من تشكيل المنظمة، وها هي الآن تعلن، بعد 57 عامًا، عزمها الانسحاب من المنظمة.

وقد أكدت المصادر أن “النفط القطري الخام”، عام 2017م، يعادل 25 مليار و244 مليون برميل، أي حوالي 6/1 المصادر النفطية الإيرانية، و10/1 المصادر السعودية؛ باعتبارها الأكبر نفطيًا.

من الطبيعي، في ظل هكذا وضع، أن تنسحب دولة تمتلك فقط، 2%، من صادرات (أوبك) النفطية، بينما حلت بين الدول أعضاء (أوبك)، من حيث صادرات “الغاز الطبيعي”. ويبلغ إنتاج “قطر” حاليًا من “الغاز الطبيعي المسال”، 77 مليون طن سنويًا، وأعلنت في تموز/يوليو 2017م؛ عزمها زيادة إنتاجها من هذا الوقود بنحو 30 بالمئة، بحلول العام 2024م.

إتجاه (أوبك) لخفض الإنتاج بعد الصدمة القطرية..

أعلن وزراء وممثلوا منظمة (أوبك)، اتفاق الأعضاء على خفض الإنتاج بعد الإعلان القطري المفاجيء.

وقال “سهيل المزروعي”، وزير الطاقة الإماراتي ورئيس الدورة الحالية لاجتماعات (أوبك): “انسحاب قطر لن يؤثر على عملنا”.

لكن التقى أعضاء (أوبك)، في “النمسا”، للوصول إلى اتفاق بشأن تخفيض الإنتاج. وتقول “السعودية والإمارات”، وسائر الدول المنتجة للنفط: “خفض الإنتاج للحيلولة دون التشبع من المعروض خلال النصف الأول من العام 2019م، ضروري جدًا”.

ومن المقرر أن تنضم “روسيا” و9 دولة أخرى منتجة للنفط، من غير أعضاء (أوبك) إلى المناقشات.

ويأتي القرار القطري بالتوازي مع الخلافات السياسية المنتشرة بين منتجي النفط في الخليج، مع احتمالات بإمكانية إحتدام المنافسة بين هذه الدول.

وقد أعرب “محمد بن حمد الرمحي”، وزير الطاقة العُماني، عن إستياءه من القرار القطري الآخير، وحذر من خطورة انتقام أعضاء (أوبك).

من جهته؛ دعا “غابريل أوبيانغ”، وزير النفط بدولة “غينيا الإستوائية”، أعضاء المنظمة، المحافظة على اللحُمة بين الأعضاء. وتعلق “سارا وخشوري”، مدير شركة استشارات “إس. وي. بي. إينترناشونال”، على القرار القطري؛ بقولها: “انسحاب قطر من (أوبك)؛ يعكس مدى هشاشة العلاقات بين مجموعة الدول الأعضاء، وذلك لأن السعودية وروسيا سيطرتا، خلال العامين الماضيين، على سياسات إنتاج النفط… ويشعر بعض الأعضاء أن المنظمة لا تلبي مصالحهم، وأن البقاء في المنظمة لا يحقق لهم أي مصلحة. وهذه المسألة قد تغير إنطباعتنا السابقة عن من منظمة (أوبك)”. 

الانسحاب القطري لن يؤثر على الأسعار..

يقول “مرتضى بهروزي فر”، الأستاذ المساعد في مؤسسة الدراسات الدولية للطاقة: “بشكل عام؛ تُعرف قطر باعبتارها دولة غازية… ولا يمكن وصف قراراها بالانسحاب من (أوبك) بالخاطيء، لأن عضوية (أوبك) لا تقترن بالنسبة للنظام القطري بالانفاق والاقتصاد. ولا يمكن مقارنة حجم الصادرات النفط القطرية بالغازية، ولا يوجد هكذا وضع في أيً من الدول الأخرى أعضاء (أوبك).. لكن يبدو أن النصيب القطري الضئيل من سوق النفط لن يؤثر بشكل كبير على (أوبك)، لأن قطر لن توقف إنتاجها النفطي بعد الانسحاب، وإنما سوف تبقي على إنتاجها الضئيل وبيعه خارج نطاق (أوبك)”.

وحول تأثير القرار القطري على الأسعار؛ يضيف “بهروزي فرد”: “سوف يؤثر هذا القرار بشكل لحظي على أسعار النفط، لكن هذا القرار نفسه لن يكون ذا أثر على الأسواق”.

تداعيات انسحاب قطر على سوق النفط..

كما حذر “آندي كريغلو”، مدير وحدة الطاقة بالموقع الإخباري (أسا ند پي پلاتس)، من تداعيات القرار القطري المفاجيء، وقال: “لم أتصور، خلال العشرين عامًا التي قمت خلالها بتغطية أخبار (أوبك)، أن يقع حدث على مستوى أكبر من ذلك؛ يمثل تهديدًا منهجيًا لمستقبل (أوبك)”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب