تبدأ من سجن “أوجلان” .. “ملا بختيار” يتحدث عن مصالحة تاريخية بين تركيا والكُرد مع بداية 2025 !

تبدأ من سجن “أوجلان” .. “ملا بختيار” يتحدث عن مصالحة تاريخية بين تركيا والكُرد مع بداية 2025 !

وكالات- كتابات:

كتب السياسي الكُردي البارز؛ “ملا بختيار”، اليوم الإثنين، مقالًا بعنوان: “بوابة سجن إمرالي تحولت إلى بوابة سلام”، سّلط فيه الضوء على فرصة تاريخية لتحقيق المصالحة بين الدولة التركية والكُرد، انطلاقًا من الحوار والتفاوض.

واعتبر “بختيار” أن: “العام الجديد قد يحمل تحولًا نوعيًا في القضية الكُردية”، مشيرًا إلى أن: “باب سجن إمرالي، الذي يُحتجز فيه زعيم حزب (العمال الكُردستاني)؛ عبدالله أوجلان، قد يُصبح بوابة للمصالحة والسلام بين الكُرد والدولة التركية، وذلك في ظل إشارات إيجابية صادرة عن الحكومة التركية وزعماء القوميين تجاه القضية الكُردية”.

وأكد أن: “احتفالات رأس السنة قد تشهد بداية جديدة للقضية الكُردية، حيث قد يتحول سجن إمرالي إلى رمز للمصالحة، بدلًا من كونه مقرًا لاحتجاز زعيم كُردي عظيم”.

وأشار “بختيار” إلى أن: “هذه المرحلة تشهد تغيرًا نوعيًا في الخطاب الرسمي، إذ تُعدّ المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الجمهورية التركية وزعيم القوميين عن القضية الكُردية بشكلٍ مختلف، ما يعكس تغيرًا ملموسًا في المواقف تجاه الكُرد”.

وشدّد على أن: “الكُرد، سواء في شمال كُردستان (جنوب شرق تركيا)؛ أو غرب كُردستان (شمال سورية)، يلعبون دورًا حاسمًا في تحديد مصير الكُرد ككل”.

وأوضح أن: “حزب (العمال الكُردستاني) وحزب (الشعوب الديمقراطي) يمتلكان فرصة تاريخية لتهيئة الأرضية للسلام”، داعيًا إلى: “منح السلطة الحزبية والتفاوضية؛ لعبدالله أوجلان، لقيادة هذا المسّار”.

واختتم “ملا بختيار”؛ مقاله بالتأكيد على أن القضية الكُردية تمر بلحظة فارقة، تتطلب توحيد الجهود وتجاوز الصراعات، مشددًا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام والمصالحة التي ستغيَّر مسّار العلاقات بين الأكراد والدولة التركية بشكلٍ جذري.

وشهدت القضية الكُردية في “تركيا” تحولات لافتة؛ خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء العقود الطويلة من الإنكار والصراع.

وأمس الأول السبت؛ شدّد الزعيم الكُردي؛ “عبدالله أوجلان”، على أهمية التقارب بين الأتراك والكُرد.

وذكر حزب (المساواة وديمقراطية الشعوب) الكُردي أن وفدًا منه زار “أوجلان”، في محبسّه ونقل عنه قوله إن: “تعزيز الأخوة (التركية-الكُردية) مسؤولية تاريخية”.

وبحسّب ما ذكر الحزب؛ فقد أكد “أوجلان” خلال الزيارة استعداده للمساهمة في عملية السلام مع “أنقرة”.

‎وكان حزب (المساواة وديمقراطية الشعوب)؛ المؤيد للمورد قد أفاد، يوم الجمعة الماضي، بأن “تركيا” قررت السماح لأعضاء الحزب في البرلمان بإجراء محادثات وجهًا لوجه مع “عبدالله أوجلان”، زعيم حزب (العمال الكُردستاني) في سجنه الواقع في جزيرة، في أول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من (10) سنوات.

‎وطلب حزب (المساواة وديمقراطية الشعوب)؛ الزيارة الشهر الماضي، بعد وقتٍ قصير من توسيع حليف رئيس للرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، اقتراحًا يهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ (40 عامًا) بين الدولة وحزب (العمال الكُردستاني).

وكان “أوجلان”، المحتجز في الحبس الانفرادي في “تركيا” منذ عام 1999، قد تلقى أول زيارة “منذ 43 شهرًا” في تشرين أول/أكتوبر الماضي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة